أمد/
تل أبيب: كشفت قناة عبرية، عن جانب جديد من أوجه "إخفاق 7 أكتوبر"، تمثل بـ"تقاعس" الأجهزة التنفيذية والأمنية الإسرائيلية عشية هجوم حماس.
وذكرت قناة "الآن 14" العبرية يوم الاثنين، أن تحذيرات عاجلة وصلت الشرطة الإسرائيلية ليلة الهجوم، ومن ثم دفعت بعناصر من قوة "يمام" الإسرائيلية إلى بلدات شرق قطاع غزة.
و"يمام" هي "القوة الشرطية الخاصة" التي تعمل كوحدة أمن إسرائيلية لمكافحة الإرهاب.
وعلى الرغم من ذلك، أوضحت القناة أن شعبة العمليات في الشرطة عملت بمعزل عن باقي الأجهزة ولم ترسل إليها المعلومات التحذيرية.
وبحسب القناة، فإن الشرطة الإسرائيلية كانت من بين الكيانات الحيوية للغاية إبان الهجوم وأن عناصرها أسهموا في منع كوارث أكبر بكثير مما حدث، والعديد منهم سقطوا قتلى خلال التصدي لهجوم حماس.
وأشارت القناة إلى ما وصفته بـ "التفاصيل المزعجة" التي وصلت إليها بشأن أسلوب عمل شعبة العمليات التابعة للشرطة.
علامات استفهام بشأن طبيعة أداء شعبة العمليات في الشرطة ليلة الهجوم وصباح الـ 7 من أكتوبر
وأوضحت أنه في حدود الساعة 5:30 فجر السابع من أكتوبر تشرين الأول، دفعت الشرطة بقوة "يمام" إلى المستوطنات المتاخمة للقطاع، وكان من المفترض أن يتابع ضباط شعبة العمليات التفاصيل الميدانية جميعها من غرفة العمليات، بيد أن هؤلاء لم يرسلوا المعلومات التي حصلوا عليها لباقي المستويات والأجهزة "بشكل غير مفهوم".
وأردفت أنه في حدود الساعة 6:29 صباح السابع من أكتوبر أوشك قائد شرطة قطاع الجنوب، اللواء أمير كوهين، أن يصدر أمرًا طارئًا مخصصًا لحالة تسلل جهة معادية للبلاد، ولكن شعبة العمليات أبلغته أنه من المبكر للغاية إصدار هذا الأمر.
وعلى الرغم من ذلك، تقول القناة إن قائد شرطة قطاع الجنوب أصر على إصدار قرار بحالة الطوارئ، وإن ما يؤشر على غرابة موقف شعبة العمليات، هو أن رئيسة الشعبة، اللواء سيغال بار تسفي، اعترفت بعد ذلك أن القرار أنقذ العديد من الأرواح.
القناة أشارت إلى أن بار تسفي لم تكترث حتى بالتوجه إلى ساحات القتال في غلاف غزة بعد ذلك، للاطلاع على الوضع وفهم كيفية تعزيز العمليات الشرطية في حالات من هذا النوع.
ولفتت إلى أنها شاركت في اجتماع في هذا الصدد في مدينة أسدود بعد شهر من الهجوم، ولكنها لم تزر إطلاقًا المستوطنات المتاخمة مباشرة لغزة، التي تحولت إلى ساحة معارك خلال الهجوم.
وذهبت إلى أن تلك النقاط تطرح علامات استفهام بشأن طبيعة أداء شعبة العمليات بالشرطة ليلة الهجوم وفي صباح الـ 7 من أكتوبر.
ونقلت القناة ردًا صادرًا عن الشرطة على تلك التسريبات، ورد به أنه "منذ يوم الـ 7 من أكتوبر تعمل رئيسة شعبة العمليات بشكل مكثف من أجل الذود عن دولة إسرائيل، وللأسف، هناك مصادر دنيئة مجهولة المصدر تعمل من أجل المساس بسمعتها الطيبة وإطلاق كلمات جوفاء وأنصاف حقائق".