أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 266 يوميا، خلفت أكثر من 116 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الشهداء
قالت الصحة يوم الخميس، إن عدد ضحايا الحرب العدوانية على قطاع غزة ارتفع إلى 37,765 فلسطينيا و86,429 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
وقالت في تقريرها اليومي، إن جيش الاحتلال ارتكب 3 مجازر أسفرت عن سقوط 47 شهيدا و52 مصابا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وأوضحت، أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم
مجازر متواصلة..
أعلن جيش الاحتلال يوم الخميس، بدء التوغل في حي الشجاعية في مدينة غزة.
ودعا جيش العدو، في بيان له، الموجودين في منطقة الشجاعية والأحياء الجديدة، التركمان والتفاح، للإخلاء إلى جنوبي قطاع غزة عبر شارع صلاح الدين.
وشن سلسلة من الضربات وتوغل بالدبابات في حي الشجاعية بقطاع غزة.
واستشهد عدد من المواطنين غالبيتهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة، محيط مقبرة التونسي شرق حي الشجاعية.
وذكرت مصادر طبية، أن عددا من الشهداء ارتقوا وأصيب آخرون، دون تمكن طواقم الإسعاف الوصول إليهم، بسبب القصف الشديد والمتواصل من قبل طائرات الاحتلال، في حي الشجاعية، الذي يشهد توغلا كبيرا وسط قصف مدفعي وجوي.
استشهد أربعة مواطنين وأصيب 16 آخرون، يوم الخميس، في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي بأن الشهداء والجرحى جرى نقلهم إلى مستشفى العودة في النصيرات.
كما استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون في قصف طيران الاحتلال على بلدة الزوايدة وسط القطاع، كذلك استشهد شاب وأصيب آخر برصاص قناصة الاحتلال قرب دوار العلم غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في حي الشجاعية شرق مدينة غزة وعدة أحياء في المدينة، حيث اجتاحت دبابات الاحتلال وآلياته الحي، بالتزامن مع قصف طيران الاحتلال ومدفعيته لمنازل المواطنين، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين.
وأفاد مصدر طبي بوصول عشرات الشهداء والجرحى إلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في مدينة غزة بعد سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت حي الشجاعية والأحياء المجاورة.
وأجبر الاحتلال مئات العائلات على النزوح من الحي إلى مناطق في مدينة غزة مكتظة أصلا بالنازحين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع أكثر من 30 جريحا، غالبيتهم من الأطفال والنساء في حي الشجاعية.
وأضافت أن طواقمها تعمل على مدار الساعة لإسعاف المواطنين، وأن هناك عددا من الضحايا تحت الأنقاض في الحي ويصعب الوصول إليهم، مشيرة إلى أنه لا منطقة آمنة ينزح إليها المواطنون في شمال قطاع غزة، وأن انتقال المواطنين من شمال القطاع إلى جنوبه صعب للغاية.
كما أصيب عدد من المواطنين في قصف لطيران الاحتلال ومسيّراته على حي الدرج شرق مدينة غزة، وعلى حي الزيتون جنوب شرق المدينة.
أعربت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن قلقها ازاء توقف 18 مركبة إسعاف في قطاع غزة عن العمل بسبب نفاد الوقود، وهو ما يمثل 36% من قدرة أسطول إسعاف الجمعية.
وقالت الجمعية في بيان، يوم الخميس، إنها "لم تستلم حصتها اليومية من البنزين عبر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) منذ حوالي ثمانية أيام، والتي كانت تغطي 6% فقط من القدرة التشغيلية لمركبات الإسعاف، بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي دخول الوقود إلى القطاع".
وأضافت أنه "وقبل توقف استلام كمية البنزين المخصصة للجمعية، كانت قد تراجعت الكمية المستلمة لتصل إلى 3% فقط من الاحتياج اليومي لمركبات الإسعاف".
وحذّرت الجمعية من تراجع استجابتها في تقديم خدمات الإسعاف والطوارئ خلال الأيام المقبلة جراء شح الوقود، حيث يواصل الاحتلال إغلاق معبر رفح البري منذ حوالي 52 يومًا، موضحةً أن "كميات الوقود التي تدخل عبر معبر كرم أبو سالم لا تلبي احتياجات القطاعين الطبي والإغاثي".
وناشدت الجمعية المجتمع الدولي ضرورة التدخل العاجل لإعادة فتح معبر رفح البري والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية لا سيما الوقود، وذلك لمنع انهيار المنظومة الصحية بشكل كامل، جراء توقف مولدات الكهرباء في المستشفيات عن العمل وتوقف مزيد من مركبات الإسعاف، عدا عن توقف محطات تحلية المياه وشبكات الصرف الصحي بشكل كامل .
أعلن الدفاع المدني في غزة عن استشهاد ثلاثة من كوادره، وإصابة عدد آخر يعملون في مركز البريج وسط قطاع غزة.
وذكرت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة، أن طائرات الاحتلال الاسرائيلي استهدافت بشكل مباشر كوادر الدفاع المدني، أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني، ما أدى لاستشهاد ثلاثة منهم.
كما استشهدت فلسطينية، وأصيب فلسطينيان جراء استهداف قوات الاحتلال منطقة الشاكوش شمالي منطقة مواصي رفح جنوب قطاع غزة.
وأستشهد فلسطيني جراء قصف الاحتلال منزلا في ساحة الشوا بمدينة غزة.
أفاد مصدر مسؤول بالهلال الأحمر المصري يوم الخميس، بعبور 21 طفلا مريضا بالسرطان من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر كرم أبو سالم للمرة الأولى منذ بدء الحرب على القطاع في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وقال المصدر لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، إن عبور المرضى إلى الجانب المصري تم بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية للعلاج في المستشفيات المصرية.
وبحسب المصدر، فإن هذه هي المرة الأولى منذ نحو شهرين التي يسمح فيها بخروج مرضى من قطاع غزة.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، ذكر المصدر أن 200 شاحنة مساعدات إنسانية أرسلت اليوم إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها إلى القطاع، لكن السلطات الإسرائيلية سمحت بدخول 35 شاحنة فقط منها ثماني شاحنات وقود.