أمد/
رام الله: وصف تيسير خالد تبني مجلس النواب الأميركي قانونا يمنع وزارة الخارجية الأميركية استخدام بيانات وزارة الصحة الفلسطينية بشأن اعداد ضحايا الحرب الوحشية ، التي تشنها دولة الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة بالمخزي والمشين باعتباره يوفر الغطاء لسياسة يجمع مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة وغيره من مؤسسات الامم المتحدة وعديد جمعيات حقوق الانسان في العالم بأنها تعبر على نحو لا يرقى اليه الشك بأن دولة الاحتلال تمارس الابادة الجماعية بحق المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة .
وأضاف أن الولايات المتحدة الأميركية توفر جميع أنواع الدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري لإسرائيل للقيام بأكبر حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي في الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة، وأعمال ارهاب وعنف متطرف ومتواصل في الضفة الغربية ، بما فيها القدس الشرقية ، وهي الحرب ، التي بدأت في الثامن من اكتوبر وأسفرت عن استشهاد نحو 38 الف وإصابة نحو 80 الف من الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال ، فضلًا عن تدمير مساحات هائلة من قطاع غزة، وإرغام أكثر من مليون فلسطيني على النزوح من بيوتهم ، ما دعى أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة للمطالبة بتفعيل المادة (99) من ميثاق الأمم المتحدة ، التي تقضى بضرورة وقف إطلاق النار بسبب تهديد الحرب للسلم والأمن العالميين ، ودفع جمهورية جنوب افريقيا ومعها عديد الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للطلب من محكمة العدل الدولية التدخل لوقف هذه الحرب والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إحالة توجيه الاتهام لرئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير دفاعه الى الغرفة الابتدائية في المحكمة لإصدار أمر اعتقال ضدهما باعتبارهما مجرمي حرب يجب ان يمثلا امام العدالة الدولية للمساءلة والمحاسبة .
وتابع بأن مجلس النواب الاميركي لم يكتف بإمداد الادارة الاميركية دولة الاحتلال بجسر جوي تجاوز 370 طائرة لنقل الاسلحة واسطول بحري تجاوز 65 سفينة حملت لدولة الاحتلال 79 الف طن من المتفجرات بينها أكثر من 10 آلاف قنبلة شديدة التدمير زنةكل واحدة ألفي رطل ولم يكتف بتوفي مظلة الحماية السياسية والديبلوماسية واستخدام الفيتو في مجلس الامن لتعطيل مساعي عدد من الدول لوقف الحرب ، بل هو يضيف الى ذلك تشريعا يسمح لمجرمي الحرب في تل أبيب مواصلة حرب الابادة والتستر على عدد ضحاياها من المواطنين المدنيين الابرياء .
وأمام هذه المواقف المخزية والمشينة دعا تيسير خالد البرلمانات العربية وبرلمانات الدول الصديقة والديمقراطية الى إدانة سلوك مجلس النواب الأميركي باعتباره دعوة مباشرة لمواصلة دولة الاحتلال حرب الابادة الجماعية وحرب التهجير والتطهير العرقي ، التي تتواصل ضد الشعب الفلسطيني بغطاء كامل من الولايات المتحدة الأميركية .