أمد/
تل أبيب: نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية يوم السبت، وثائق كشفت الخطة والطريقة التي تعاملت بها حركة "حماس" خلال هجومها يوم 7 أكتوبر الذي شنته على إسرائيل.
ووفق الوثائق، فإن هجوم 7 أكتوبر سيكون بمثابة الموجة الأولى من الهجمات على إسرائيل، وستليها موجات أخرى من الهجمات، بحسب مخططها.
وقالت الوثائق إن عز الدين الحداد، أو كما يعرف بـ "أبو صهيب"، أحد كبار قادة "حماس" والذي يشغل منصب قائد لواء غزة، دعا بشكل سري، يوم 6 تشرين الأول/أكتوبر، قبل ساعات قليلة من بدء الهجوم المفاجئ على إسرائيل، قادة الكتائب الخاضعة لقيادته وأعطاهم ورقة مطبوعة عليها شعار كتائب عز الدين الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مزخرفة في الأعلى.
وكتب "أبو صهيب" في الوثيقة التي سلمها للكتائب الخاضعة لقيادته: "إيمانًا منها بالنصر الساحق، وافقت قيادة الكتائب على بدء العملية العسكرية الكبرى "طوفان الأقصى"، ضع ثقتك في الله، وتوكل عليه، وقاتل بشجاعة، وتصرَّف بضمير مرتاح، ولتكن صيحات "الله أكبر" هي المجد".
وجاء في الوثيقة، التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على غزة، ما لخصه قائد لواء غزة بإيجاز لتوضيح الاستعدادات اللازمة للهجوم على عمق إسرائيل، والتي وجهها لعناصره: "يجب التأكد من عدم مغادرة أي عنصر مكان التجمع؛ ويجب التأكد من عدم استخدام الهواتف المحمولة بأي شكل من الأشكال؛ ويجب أن تبقي القوات تحت الأرض، وستتلقى القوات توضيحًا للعملية خلال الساعتين الأخيرتين".
وبعد ذلك مباشرة، سلط "أبو صهيب" وفق وثائق الصحيفة الضوء على أحد الأهداف الرئيسة للقوات: "يجب التأكد من أن هُناك بثًا مباشرًا للهجوم والاستيلاء على البؤر الاستيطانية والكيبوتسات، وهُناك تعليمات بنشر الصور على الإنترنت، وهُناك احتمال أن تأخذوا معكم أعلام الدول العربية والإسلامية لترفعوها في البؤر الاستيطانية والكيبوتسات".
وفي نهاية الأمر، تم تلخيص الهدف الرئيس لعملية 7 أكتوبر أيضًا: "أسر عدد كبير من الجنود الإسرائيليين في اللحظات الأولى من القتال، وإرسالهم إلى قطاع غزة".
وقالت الصحيفة إن الأمر العسكري الذي أصدره "أبو صهيب" لرجاله بشكل واضح لا ينص على اختطاف أو قتل المدنيين الإسرائيليين، ولا يوجد أمر أيضًا بارتكاب الفظائع، مثل قطع الرؤوس والجرائم الجنسية، ومع ذلك، فقد حدثت مثل هذه الفظائع على نطاق واسع خلال ذلك اليوم الكارثي، في جميع ساحات غلاف غزة، على حد زعمها.
وأضافت: "وردًا على ذلك، قال زعيم حماس داخل القطاع مهندس الهجوم المفاجئ، يحيى السنوار، خلال مراسلات أجراها مع رجاله خلال الحرب في غزة، والتي نشرت مؤخرًا: "الأمور خرجت عن السيطرة، لقد ضاع الناس فيها، وما كان ينبغي أن يحدث ذلك".
كما تزعم وثيقة رسمية لـ"حماس" تعود لتاريخ كانون الثاني/يناير الماضي أن هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر كان موجهًا ضد مواقع عسكرية إسرائيلية فقط، من أجل أسر جنود وإطلاق سراح أسرى مقابلهم.