أمد/
تل أبيب: كشفت مصادر أمنيّة إسرائيلية، أن جيش الاحتلال سيواصل البقاء في قطاع غزة طالما لم تتسلمه جهة دوليّة، أو أخرى لإدارة شؤون الحياة اليوميّة في القطاع، وأنّ مثل هذا الوضع قد يستمر أشهراً.
وقالت المصادر لهيئة البث العبرية يوم الأحد: "ليس لحماس مصلحة في إبرام صفقة تبادل ما دامت الحرب مستمرة في غزة، وبالتالي فإنّ فرصة إعادة المختطفين دون إنهاء الحرب منخفضة جداً"، ورأت المصادر أنه إذا غادر الجيش الإسرائيلي محور فيلادلفيا، فإنّ حماس ستستعيد السيطرة عليه عاجلاً أم آجلاً".
ومن جهة أخرى أشار رئيس قسم الميزانيات في وزارة الجيش الإسرائيلي جيل بنحاس، إلى أن نفقات الحرب ستبلغ 130 مليار شيكل، وتقدر كلفة الحرب في قطاع غزة حتى الآن بنحو 111.5 مليار شيكل.
ذرائع لبقاء الاحتلال..
وفي الأسبوعين الماضيين، وجد مسؤولون إسرائيليون المزيد من الذرائع للحديث عن بقاء الجيش الإسرائيلي في القطاع.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قبل أسبوعين عن مصادر سياسية رفيعة المستوى، دون كشف هويتها، قولها إن "وقف الحرب وانسحاب الجيش دون اتفاق سيعني استحالة إعادة الأسرى".
وأضافت أن الانسحاب "يتعين أن يجرى بناءً على اتفاق"، وقدَّر أن يستغرق الأمر "وقتًا طويلًا" لحين ظهور الآليات التي تتيح التيقن من عدم انتهاك مثل هذا الاتفاق.
وكشف مصدر، قالت الصحيفة، إنه ضمن فريق مفاوضات الأسرى، دون أن تذكر اسمه، أن "حماس تعتقد أنه بنهاية عمليات رفح سوف تنتهي الحرب"، وأضاف: "أتوقع أن تصاب حماس بالإحباط".
وتابع أن إسرائيل "ستواصل إدارة شؤون قطاع غزة وستواصل إدارة حرب قوية وفعالة"، مشيرًا إلى أن الجيش أعد خططًا لاستمرار العمليات العسكرية حتى بعد نهاية الحرب البرية في رفح، وسوف تبقى إسرائيل في غزة.
المصدر ذاته، أوضح أنه بعد نهاية العمليات في رفح "سيبقى الجيش بكامل طاقته وبقوات كبيرة بغرض مواصلة العمليات العسكرية المكثفة بالقطاع، ولديه خطة عمل تنفيذية سوف يكشف عنها النقاب فيما بعد".
وكشف الإعلام العبري النقاب يوم السبت، عن خطة عرضها وزير الجيش يوآف غالانت على البيت الأبيض خلال زيارته إلى واشنطن، تقضي بنشر قوات دولية وعربية في القطاع، كمرحلة انتقالية لحين العثور على كيان محلي يمكنه إدارة السلطة، إلا أن التقارير أكدت أن نتنياهو يرفض الخطة.