أمد/
لندن: كشفت صحيفة بريطانية يوم الاثنين، أن إسرائيل تدرس نموذجا تجريبيا لإدارة غزة بعد الحرب، تقوم على إنشاء مجموعات مدنية، فيما يهدف إلى إخلاء القطاع من حركة "حماس".
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن هذا الاختبار التجريبي لا يحظى حتى الساعة بإجماع من اطلع عليه.
وأوضحت أنه "من المقرر إطلاق المخطط التجريبي لـ"الجيوب الإنسانية"، وهو نموذج لما تتخيله إسرائيل بعد الحرب، قريبًا في أحياء مناطق بشمال غزة، في العطاطرة وبيت حانون وبيت لاهيا"، وفقًا لستة أشخاص قالت إنهم على دراية بالخطة.
لكن أحد الأشخاص المطلعين على الخطة وصفها بأنها مشروع "خيالي"، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وتابعت "فايننشال تايمز" أنه "بموجب الخطة، سيقوم الجيش الإسرائيلي بتوجيه المساعدات من معبر "إيرز" الغربي القريب إلى الفلسطينيين المحليين الذين تم التحقق منهم، والذين سيتولون توزيع المساعدات وتوسيع مسؤولياتهم تدريجيًا لتولي الحكم المدني في المنطقة، وستضمن القوات الإسرائيلية الأمن في البداية" وفق تعبيرها.
وإذا نجح المخطط، ستقوم إسرائيل بتوسيع "المجموعات" جنوبًا إلى أجزاء أخرى من غزة، كوسيلة لاستبدال حكم "حماس" وفقا للصحيفة.
وبحسب شخص مطلع على المخطط الإسرائيلي، فإن هذه الخطة تعتبر أيضًا "وسيلة للضغط على حماس في المحادثات المتعثرة بشأن صفقة وقف إطلاق النار مقابل الأسرى".
وقال شخصان آخران اطّلعا على الخطة، إنها "مجرد نسخة أخرى من المحاولات الإسرائيلية السابقة، التي تم إحباطها فعليًا من قبل حماس".
وأكّد مسؤول إسرائيلي سابق مطلع على التخطيط لما بعد الحرب، أنه تم تجربة هذا بالفعل "في 3 أجزاء مختلفة من وسط وشمال غزة، بما في ذلك مع العشائر المحلية، وجميعهم تعرضوا للضرب أو القتل على يد حماس" وفق تعبيره.
وتأتي هذه المبادرة الإسرائيلية الأخيرة بعد شهور من الضغط الدولي على حكومة بنيامين نتنياهو لوضع نظام بديل موثوق لغزة بعد الحرب، كما ذكرت "فايننشال تايمز".
والأسبوع الماضي، اندلعت اشتباكات قاتلة بين عشيرة بارزة في وسط غزة وعناصر من أمن حماس بعد أن أعدمت الجماعة المسلحة زعيم عائلة أبو عمرو بتهمة "التجاوب" مع التوجهات الإسرائيلية، وفقًا لمصدر أمني في غزة.
وكانت حركة "حماس" قالت في بيان لها يوم الثلاثاء الماضي، إنها لن تسمح لأي جهة "بالتدخل" في مستقبل قطاع غزة وأنها ستقطع "أي يد للاحتلال الإسرائيلي تحاول العبث بمصير ومستقبل شعبنا" وفق تعبيرها.