أمد/
أبو ظبي: كشف مصدر مسؤول، رفض الكشف عن هويته، عن تفاصيل لقاءات مرتقبة ستجمع مسؤولين في السلطة الفلسطينية مع قيادات من حركة "حماس"، في قطر.
والإثنين، غادر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، إلى دولة قطر، برفقة وفد خاص للقاء المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة، والتشاور بشأن اليوم التالي لانتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ضغط أمريكي
وفي هذا الصدد، أوضح المصدر أن مغادرة الشيخ والوفد المرافق إلى قطر جاءت بعد ضغط أمريكي كبير على قيادة السلطة الفلسطينية، من أجل التنسيق مع حركة حماس لإدارة شؤون قطاع غزة.
وأضاف المصدر، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أن الضغط الأمريكي جاء هذه المرة على قاعدة بقاء حركة حماس في الحكم إلى ما بعد انتهاء الحرب على القطاع.
وأشار إلى اختلاف بين رؤية الإدارة الأمريكية عن ما أعلنه مجلس الحرب الإسرائيلي في وقت سابق، بضرورة إنهاء حكم حماس للقطاع، والقضاء عليها عسكريًّا.
غير أن المصدر ذاته كشف عن وجود نية إسرائيلية – أمريكية بأن يكون هناك خليط ما بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، ودور أوروبي، في إدارة شؤون قطاع غزة بعد الحرب.
عكس التوقعات
وأوضح المصدر أن التوجه العام الجديد يصب في اتجاه نزع القوة العسكرية من حماس، المتمثلة في سلاحي الأنفاق والصواريخ، ومنع إدخال المال إليها بشكل مباشر، ومن جهة أخرى الإبقاء على الحركة قوية أمام أي خصم فلسطيني موجود على الساحة في القطاع.
ولفت المصدر إلى أن ذلك يضمن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومشروع اليمين الإسرائيلي الرافض لقيام وحدة فلسطينية سياسية وجيوغرافية، بالإبقاء على حالة الانقسام قائمة، مع ضمان عدم معارضة السلطة الفلسطينية التي ستظهر بمظهر المتعاون مع إسرائيل في القضاء على حماس في حال عادت لتحكم قطاع غزة.
وبيّن المصدر أن جولة المفاوضات الأولى بين الطرفين في العاصمة القطرية كانت معقدة للغاية، إذ كان سقف المطالب لدى حماس مرتفعًا مقارنة بالحالة التي تعيشها الحركة، مع التأكيد على تكرار الجلسات إلى أن تخلص لرؤية مشتركة بحسب رغبة الإدارة الأمريكية.