أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 270 يوميا، خلفت أكثر من 116 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الضحايا
قالت مصادر طبية، إن حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتفعت إلى 37,900 شهيد، أغلبيتهم من النساء والأطفال، و87,060 مصابا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرتا عن استشهاد 23 مواطنا، وإصابة 91 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
ولفتت إلى أن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، وأن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول إليهم.
مجازر متواصلة
استشهد مواطن وأصيب آخرون، يوم الإثنين، في قصف الاحتلال بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن مدفعية الاحتلال قصفت بلدة خزاعة ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين، نقلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي.
وأضافت أن مدفعية الاحتلال قصفت شارع المنصورة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وشمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
استشهد مواطن وأصيب عدد آخر بجروح، يوم الاثنين، جراء قصف طائرة استطلاع إسرائيلية مركبة مدنية شرق مدينة خان يونس.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرة استطلاع قصفت المركبة وسط بلدة بني سهيلا، ونقلت الإصابات إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس.
استشهد مواطن وأصيب عدد آخر بجروح، يوم الاثنين، جراء قصف طائرة استطلاع إسرائيلية مركبة مدنية شرق مدينة خان يونس.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرة استطلاع قصفت المركبة وسط بلدة بني سهيلا، ونقلت الإصابات إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس.
استشهد خمسة مواطنين، وأصيب آخرون، مساء اليوم الاثنين، قي قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة.
وأفاد مسعفون ومصدر طبي في مستشفى المعمداني بمدينة غزة، بأن أربعة مواطنين من عائلة سالم وخامسا من عائلة أبو سيدو، استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمواطنين عند مفترق عبد العال في شارع الجلاء بمدينة غزة، وهم: وليد مصطفى سالم، وسامي إبراهيم سالم، وجمال باسل سالم، وباسل جمال سالم، وفلاح محمد أبو سيدو، فيما أصيب 10 آخرون.
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الإثنين، عن 50 معتقلا من قطاع غزة، بينهم مدير مستشفى "الشفاء" محمد أبو سلمية، وجميعهم اعتقلوا خلال العدوان المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الاول/ اكتوبر 2023.
وقال المعتقل المحرر فرج السموني لحظة الإفراج عنه، إن المعتقلين في سجون الاحتلال وخاصة من غزة يعانون ظروفا وأوضاعا مأساوية لا تطاق.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلته في السادس عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي من بيته في منطقة القرارة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، ونُقل الى معتقل "سديه تيمان"، وتم وضعه في خيمة تضم 30 معتقًلا.
ولفت إلى أن المعتقلين يتعرضون على مدار الساعة لعمليات تعذيب وتنكيل واعتداءات بمختلف أشكالها، وشبح طوال اليوم، فضلا عن الأمراض التي انتشرت بينهم، من جدري، وجرب وغيرها من الأمراض المعدية.
ونقل المحامي خالد محاجنة الذي تمكن من زيارة أحد المعتقلين قبل نحو أسبوعين في معتقل "سديه تيمان"، أن إدارة المعسكر تبقي المعتقلين مقيدين على مدار 24 ساعة، ومعصوبي الأعين، وهناك من بُترت أطرافهم، وتمت إزالة الرصاص من أطرافهم دون تخدير.
ولا يزال الاحتلال، يرفض حتى اليوم الإفصاح، عن أعداد حالات الاعتقال من غزة، وينفّذ بحقّهم جريمة الإخفاء القسري.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 9450 مواطنا من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، إلى جانب الآلاف من المواطنين من غزة، والمئات من فلسطيني الأرض المحتلة عام 1948.
وتصاعدت بالتزامن مع ذلك وبشكل غير مسبوق، عمليات التعذيب التي مورست ضد المعتقلين وفقاً لعشرات الشهادات التي تابعتها المؤسسات المختصة، إلى جانب جرائم غير مسبوقة نُفذت بحقهم، وأبرزها التّعذيب، والتّجويع، والإهمال الطبي، والإخفاء القسري، عدا عن ظروف الاحتجاز المأساوية والقاسية، والعزل الجماعيّ، وعمليات التنكيل.