أمد/
عندما لا تنحني الاشجار، لا تتوقف عن الجريان مياه الانهار،
يستمر في الضياء القمر والنجم السيّار،
وتمخر همّة الرجال وبأسهم عباب البحار،
في باب المندب وحضرموت وحواري ظفار،
يُناجون في الوغى رجال الجنوب وفي غزة هاشم القوم الجبّار،
من رفح والشجاعية وخانيونس إلى جبال النار،
توهّجي يا اشجار الزيتون ورحّبي بالبطل المغوار،
فارس عودة وعمر ابو ليلى والحلبي وثائر حمّاد والمجاهد الحافي،
وكلّ من يقذف من قبضته نارا ولهبا تُدمّر الميركافا وصورة المُعتدي على الديار،
فلا تنحني ابدا ومطلقا ايتها الاشجار،
بل ازدادي طولا وشموخا بقدرة العزيز القهّار،
شعب فلسطين حرّ ابيّ تطال هاماته عنان السماء يُجاور منبع المجار.