أمد/
تل أبيب: قال مصدر سياسي لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن إسرائيل لن توافق على سحب قواتها من نقاط مهمة بقطاع غزة في إطار صفقة الرهائن مع حركة "حماس، وذلك لمنعها من إعادة قواتها إلى شمال غزة وتأسيس نفسها في هذه المنطقة".
إن مواقف إسرائيل هذه تتعارض مع المطالب التي قدمتها حماس، وقد تزيد من صعوبة التوصل إلى اتفاق.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن إسرائيل تستأنف يوم الأحد وحماس المفاوضات غير المباشرة بشأن الصفقة، الأمر الذي قد يؤدي إلى إنهاء القتال في غزة.
وقالت مصادر مطلعة على التفاصيل لصحيفة “يسرائيل هيوم”، إنه من المتوقع أن تستمر المحادثات ثلاثة أسابيع على الأقل، وأعربوا عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى اتفاق، وأشاروا إلى أن "حماس لا تتنازل إلا بسبب الضغوط العسكرية الشديدة التي تمارس عليها في رفح". ومع ذلك، وفقا لهم، "لا تزال العديد من القضايا الهامة مفتوحة".
سيتم في المرحلة الأولى مناقشة ما يسمى بـ "المكاوي" وهي المبادئ الأساسية للصفقة، هناك العديد من القضايا الحاسمة مثل عدد السرى الذين ستطلق إسرائيل سراحهم مقابل كل مخطوف وهويتهم، وكيف سيبدو وقف إطلاق النار، وإعادة انتشار القوات.
رئيس الموساد
وأعرب رئيس الموساد عن معارضة إسرائيل للشروط الجديدة لحماس، ونقل للوسطاء في محادثاته نهاية الأسبوع الماضي رسالة أساسية مفادها أنه من أجل المضي قدمًا في صفقة الرهائن، يجب على حماس الموافقة على الخطوط العريضة التي تم تقديمها إليه، واعتمده مجلس الأمن والرئيس الأمريكي جو بايدن، ولم يتم إجراء أي تغييرات عليه.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، "أن برنياع أوضح أن طلب حماس يشكل تغييراً جوهرياً عن الاقتراح الذي تبناه مجلس الأمن والرئيس بايدن.
استطلاع: نتنياهو سيطيل زمن الحرب
كشف استطلاع رأي أجرته "القناة 12" العبرية، أن أكثر من نصف الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب في غزة، المستمرة منذ نحو 9 أشهر، تطول بسبب "اعتبارات سياسية" لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وحسب الاستطلاع الذي نشرت نتائجه، قال 54% إن سبب عدم انتهاء الحرب حتى الآن اعتبارات سياسية لنتنياهو، ورأى 34% أن ذلك لأسباب جوهرية وعملياتية، بينما كان 12% غير متأكدين.
واعتبر 68% من المشاركين في الاستطلاع أن تعامل نتنياهو مع الحرب "كان سيئا"، مقارنة بـ28% أعطوه درجة جيدة، و4% لم يكونوا متأكدين.
وفيما يخص مفاوضات الهدنة في غزة، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بأن تل أبيب سترسل وفدين إلى الدوحة والقاهرة غدا للبحث في العقبات المتعلقة بصفقة التبادل ووقف إطلاق النار.
حماس تخفف ولكن..
ومن جهة أخرى، قال موقع "واللا" العبري، في تقرير له صباح يوم الأحد، إن حركة حماس خففت من موقفها بشأن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، لكنها لا تزال تصر على إنهاء الحرب في قطاع غزة.
ووفقا للموقع، فإن "الاختراق" هو المصطلح المستخدم لوصف التقدم الذي تم إحرازه خلال عطلة نهاية الأسبوع في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.
وبحسب الموقع، فإنه بعد أسابيع من الجمود في المفاوضات، وافقت حماس على التنازل عن أحد مطالبها الرئيسية – الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار في المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى – وسرعان ما أرسلت إسرائيل رئيس الموساد إلى الدوحة.
وقال الموقع إنه على الرغم من التفاؤل المتجدد بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريباً، إلا أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خفف من الحماس عندما أصدر إعلانات عبر مكتبه مفادها أن هناك فجوات لا تزال قائمة مع حماس.
ورغم المرونة في المرحلة الأولى، تصر حماس على أن وقف الحرب هو رد على ضمانات مكتوبة من وسطاء خلال المرحلة الثانية، والتي من المفترض أن يتم فيها إطلاق سراح بقية الأسرى الإسرائيليين الأحياء.
وهناك عقبة أخرى، بحسب تقارير مختلفة، وهي رفض إسرائيل مطالب حماس بانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محور فيلادلفيا بالفعل في المرحلة الأولى من الصفقة.
وبحسب التقرير، فقد أعربت تل أبيب عن موافقتها على نقل السيطرة في المحور إلى قوات من تشكيلات مختلفة، لكن هذه المقترحات لم تنجح وذكرت حماس أنها لن توافق على أي وجود أجنبي في غزة.
كل هذا ولم يتم بعد وضع قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.