أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 276 يوميا، خلفت أكثر من 117 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الأحد، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 38,153 شهيدا، و87,828 مصابا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما أسفر عن استشهاد 55 مواطنا، وإصابة 123 آخرين.
وأشارت إلى أن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
استشهد عدد من المواطنين، اليللة، بعد قصف طائرات الاحتلال منزلا في جباليا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 10 مواطنين وإصابة العشرات، إضافة لعدد من المفقودين تحت الأنقاض بعد استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمنزل بمنطقة جباليا النزلة شمال قطاع غزة.
كما استشهدت سيدة وأصيب ثلاثة من أبنائها، إثر قصف طائرات الاحتلال لمنزل في منطقة مصبح شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
استشهد وأصيب عدد من المواطنين، مساء يوم الأحد، في قصف طائرات الاحتلال الحربية على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى ومستشفى العودة.
وقال مستشفى العودة بمخيم النصيرات، إنه تم استقبال شهيدين تم استهدافهما على جسر وادي غزة وسط القطاع.
وأشارت مصادر طبية إلى أن مواطنين استشهدا، إثر قصف الاحتلال استهدف تجمعا لمواطنين في محيط مطعم شعفوط بحي الزيتون شرق مدينة غزة.
واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية للمرة الثانية على التوالي مدرسة العائلة المقدسة في حي الرمال غرب غزة، وتدمر أجزاء منها.
واستشهد مواطن بقصف مدفعية الاحتلال قرب الصالة الذهبية غرب مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأضافت أن الطواقم الطبية نقلت شهيدا وجرحى جراء قصف الاحتلال استهدف المناطق الشرقية لمدينة رفح جنوب القطاع.
استُشهد أربعة مواطنين، يوم الأحد، في قصف للاحتلال الإسرائيلي، على مدرسة تؤوي نازحين غرب مدينة غزة.
وقال مراسلنا إن مسعفين من الهلال الأحمر، انتشلوا جثامين 4 شهداء، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية مدرسة العائلة المقدسة التي تؤوي نازحين غرب مدينة غزة، نُقلوا إلى مستشفى المعمداني بالمدينة.
استُشهد ثلاثة مواطنين، ظهر يوم الأحد، في قصف للاحتلال الإسرائيلي، على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية إن مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني، انتشلوا جثامين 3 شهداء، جراء قصف طائرات الاحتلال محيط مدارس العرب في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوب القطاع، وجرى نقلهم إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس.
استُشهد مواطنان، ظهر يوم الأحد، في قصف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي، على مدينة غزة.
وقال شهود عيان إن طائرات الاحتلال استهدفت مجموعة مواطنين في شارع 8 بحي الصبرة في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد مواطنين.
انتشل مسعفون من الهلال الاحمر الفلسطيني، جثامين ثلاثة شهداء، شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وقال مصادر محلية إن الشهداء الثلاثة ارتقوا بعد أن استهدفتهم قوات الاحتلال وهم بانتظار شاحنات محملة بالبضائع والمساعدات شرق مدينة رفح، وجرى نقلهم الى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس.
استشهد صباح يوم الأحد، ثلاثة مواطنين، في قصف للاحتلال الإسرائيلي، غرب مدينة غزة.
وقال شهود عيان إن طائرات الاحتلال استهدفت منزلا في حي الميناء غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين.
كما قصفت مدفعية الاحتلال محيط أبراج الأسرى غرب النصيرات، بالتزامن مع اطلاق مروحيات الاحتلال نيرانها الثقيلة شرق دير البلح وسط قطاع.
وأشارت مصادر محلية إلى إصابة أربعة مواطنين بجروح في قصف لطائرات الاحتلال استهدف شقة سكنية في حي التفاح شرقي مدينة غزة. فيما واصلت مدفعية الاحتلال قصف شمال مخيم البريج ومحيط جسر وادي غزة شمالي المحافظة الوسطى.
استشهد وأصيب عدد من المواطنين، الليلة الماضية وفجر يوم الأحد، في قصف صاروخي ومدفعي واطلاق نار من قبل آليات الاحتلال الاسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن مسعفين انتشلوا جثامين 3 شهداء وعدد من الجرحى بعد قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة أبو حصيرة في منطقة الميناء غرب مدينة غزة، فيما لا زال البحث جار عن مفقودين تحت الأنقاض، وجرى نقل الشهداء والمصابين إلى المستشفى المعمداني.
وأضاف ان ستة مواطنين استشهدوا جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلا في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، ونقلوا الى المستشفى المعمداني في المدينة.
وأشار إلى أن طائرات الاحتلال أغارت على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة تزامنا مع قصف مدفعي على مخيم البريج وشرق منطقة المغراقة وسط قطاع غزة.
كما أصيب أربعة مواطنين جراء قصف الاحتلال منزلًا لعائلة راضي بمخيم النصيرات، وجرى نقلهم إلى مستشفى العودة في المخيم.
وقالت مصادر محلية إن ستة مواطنين بينهم طفلان استشهدوا جراء قصف للاحتلال استهدف منزلًا لعائلة جوادة في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، وجرى نقل الشهداء إلى مستشفى شهداء الاقصى في مدينة دير البلح.
وأضاف أن ثلاثة مواطنين أصيبوا جراء استهداف قوات الاحتلال مبنيي البريد والداخلية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وجرى نقلهم إلى مستشفى ناصر بالمدينة.
أعلنت مصادر طبية، يوم الأحد، وفاة طفل (6 سنوات) بسبب المجاعة والجفاف، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في قطاع غزة إلى 41.
وقالت المصادر ذاتها، إن طفلا من دير البلح وسط قطاع غزة، توفي نتيجة سوء التغذية والجفاف، ونقص الإمدادات الطبية، في مستشفى شهداء الأقصى.
وكانت مصادر طبية أعلنت سابقا، أن خمسين طفلا يعانون من سوء التغذية والمجاعة، شمال قطاع غزة.
كما كانت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان أعلنت أنه تم تسجيل أعراض سوء التغذية لدى أكثر من 200 طفلا في قطاع غزة، وكارثة إنسانية تواجه شمال قطاع غزة وشبح المجاعة يلوح في الأفق.
ويعاني سكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، من نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات، نتيجة استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر الحدودية وعدم دخول الشاحنات إلى الشمال، ما يعيد "شبح المجاعة" إلى الواجهة من جديد، وفقًا لمسؤولين محليين ومنظمات دولية.
وفي 7 أيار/ مايو الجاري، احتلت قوات الاحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي ما أدى إلى توقف تدفق المساعدات إلى القطاع وسفر الجرحى والمرضى إلى الخارج لتلقي العلاج، وفاقم من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، تحديدا في الشمال بعد أن استنزف المواطنون ما تبقى لديهم من مواد غذائية في ظل شح المساعدات.
استشهاد 152 صحفيا في غزة
قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، يوم الأحد، إن 152 صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام استُشهدوا منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأدانت النقابة في بيان صحفي، استمرار الاحتلال في ارتكاب مجازره بحق الصحفيين الفلسطينيين، وكان آخرها المجزرة التي ارتكبها أمس والتي أسفرت عن ارتقاء 4 صحفيين.
وقالت إن الاحتلال يرتكب مجزرة تلو الأخرى، بحق الصحافة الفلسطينية، ويحاول قتل شهود الحقيقة لطمسها، وتغييب المجازر التي يرتكبها بحق شعبنا في عموم الأراضي الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة، عن أنظار العالم.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 100 صحفي، أُوقف منهم 85 صحفيا من الضفة وقطاع غزة، وما زال 52 منهم رهن الاعتقال، إضافة إلى إصابة عشرات الصحفيين، واستشهاد المئات من أفراد عائلاتهم في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي لمنازلهم، إضافة إلى تدمير الاحتلال وإغلاقه 86 مؤسسة صحفية وإعلامية في عموم الأراضي الفلسطينية.
وطالبت النقابة، الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية والمؤسسات الدولية والحقوقية، بوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين، والتدخل العاجل لتوفير الحماية للصحفيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين وفق المعاهدات والمواثيق الدولية.
وحيّت النقابة أرواح الصحفيين الشهداء، الذين ارتقوا على درب من سبقوهم من زملائهم، وهم يواصلون التزامهم برسالة مهنة الصحافة وأمانة نقل الحقيقة إلى العالم، وكشف وجه الاحتلال القبيح وجرائمه المتواصلة والمتصاعدة بحق شعبنا.
وأكدت أنها بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للصحفيين، ستواصل سعيها إلى مقاضاة الاحتلال ومجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، مؤكدة أنها أتمت إعداد كامل الملفات القانونية التي تدين قادة الاحتلال وتكشف حقيقتهم، مطالبة بإعلاء الصوت العالمي ضد هذا الإجرام الإسرائيلي، وفضح ما يقوم به بحق الصحفيين.
قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إن 6 صحفيين استشهدوا في قطاع غزة خلال شهر حزيران الماضي.
وأوضح تقرير صادر عن لجنة الحريات التابعة للنقابة، أن ثلاثة من الشهداء الصحفيين ارتقوا باستهداف مباشر بالصواريخ لمنازلهم، ورابع استشهد بعد استهدافه بطائرة مسيرة، وخامس بشظايا صاروخ، بينما استشهد السادس بفعل نقص الأدوية وعدم تلقيه للعلاج بسبب إغلاق المعابر.
وأكد التقرير، أن هناك تصاعدا في وتيرة استهداف الصحفيين في قطاع غزة والضفة الغربية من قبل جيش الاحتلال والمستعمرين عبر 127 انتهاكا.
وأشار إلى أن ستة منازل للصحفيين تعرضت للقصف في قطاع غزة، إذ استشهد فيها 5 من أقاربهم.
وتابع التقرير، أن شهر حزيران شهد إصابة 8 صحفيين بإصابات استدعت نقلهم للعلاج في المستشفيات والمراكز الطبية، كما اعتقل صحفيان و5 بعد استدعائهم للتحقيق، في قطاع غزة والضفة بما فيها القدس.
وأردف، أن 45 صحفيا وصحفية تعرضوا للاحتجاز والمنع من العمل، إذ كانت الحالة الأصعب في الضفة الغربية هي الاعتداء الخطير من قبل جيش الاحتلال والمستعمرين على عشرات الصحفيين بمدينة القدس خلال تغطيتهم مسيرة الأعلام الاستفزازية وإصابتهم بجروح مختلفة، فيما شهد مخيم الفارعة وقرية كفر دان ومدينة قلقيلية أحداث مشابهة من الاعتداءات بحق الصحفيين أثناء التغطية.
اخلاء مستشفى المعمداني
أخلت الطواقم الطبية في مستشفى "المعمداني" بمدينة غزة، مساء اليوم الأحد، الجرحى، بعد إنذار الاحتلال بإخلاء مناطق في حي الدرج والتفاح والبلدة القديمة شرق المدينة.
وأفاد مصدر طبي داخل المستشفى لـ"الأناضول"، بأن الطواقم الطبية أخلت الجرحى والمرضى من المستشفى إلى مستشفيات شمالي قطاع غزة.
وأوضح المصدر أن مسيرات "كواد كابتر" الإسرائيلية حلقت بشكل كثيف في محيط المستشفى، وأطلقت النار تجاه المواطنين، ما دفع الطواقم الطبية لإخلاء المستشفى.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، استهدفت طائرات ومدفعية الاحتلال، مناطق شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن إصابة عشرات المواطنين وتهجير آلاف الأسر، بالتزامن مع دعوة جيش الاحتلال للسكان بإخلاء منازلهم في تلك المناطق.
وأفاد شهود عيان للأناضول بأن عشرات الإصابات نقلت من الشوارع والمنازل جراء استهداف الاحتلال لمنطقة الدرج والتفاح والبلدة القديمة شرقي مدينة غزة.
وأصدر جيش الاحتلال، أمرا يجبر فيه السكان والنازحين في مناطق بأحياء التفاح والدرج والبلدة القديمة، شرقي مدينة غزة، بإخلاء تلك المناطق والتوجه إلى ما وصفها "المآوي المعروفة" غربي المدينة.
وقال في بيان "إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في مناطق التفاح، البلدة القديمة، والدرج في بلوكات: 604- 606- 608- 609، عليكم الإخلاء بشكل فوري إلى المآوي المعروفة في غرب مدينة غزة".
وكانت المنظمات الدولية بما فيها الأممية أكدت مرارا أنه لا مكان آمن في غزة، وأن الضربات قد تصيب أي مكان وفي أي وقت، دون أي اعتبار لوجود مدنيين ولا لوقوع مجازر يذهب ضحيتها أعداد كبيرة.