أمد/
هبّي يا ايتها النسمات، من صوب الغرب، محمّلة بعبق اشجار البرتقال والليمون،
هُبّي على شاطئ البحر، والفحي مُحيّأ وجوهٍ سمرٍ نضرة القسمات،
نجومٌ تُدافع عن شاطئ البحر، وعن الحصن تحت ظلال السماوات،
سيوفهم مشرعة لا ترجع إلى غمدها ابدا ومنجنيقاتهم رجومٌ وبأسهم حاضرٌ وآت،
يُجندلون جنود الاعادي “من مسافة صفر” ويُجهزون عليهم في الصباح والمساء، وبعد كلّ صلاة،
يدُ الله تحرسهم وترعاهم فيزدادون ثباتا وصمودا وصبرا في المُنازلات،
فيا نسائم البحر هُبّي وداعبي، بلطفٍ ومودة، رجالا لهم في الميدان صولات وجولات،
فالنجوم لا تترك السماوات العُلى إلا لترسم الضياء على هامات المدافعين عن الحُرمات،
رجالٌ صناديد تمرّسوا في النضال، من جنوب لبنان إلى باب المندب إلى غزة إلى ساحة السبع بحرات،
فيا بحار الارض افتحي ابواب شواطئك للكنعاني والفينيقي واليمني، واستعيدي مجد نبوخذنصر وفي كلّ الجبهات.