أمد/
يا خالقي منك الرجاء اني إليك ضعيفا
يا خالقي كنت اظن انني شديدا
ولم اكن للرأي سديدا
ها أنا اتعثر في خطاتي عليلا
وارقد في سريري طويلا
وبالأمس كنت اركض ميلا
كالخيل وهي تداعب الريح صهيلا
أحمل سلاحي بيدي تبجيلا
وقلمي في يدي قنديلا
وعيون الحاضرين ترمقني أصيلا
وبين الناس امشي رجلا نبيلا
أصول واجول شامخا كالنخيلا
فلا تجزع اليوم كل شيء ثقيلا
يا خالقي اقف بين يديك ذليلا
ارجوك ربي لهذا الحال تبديلا
فكل شيء بأمرك غير مستحيلا
منك الرجاء وإليك الرجاء سبيلا
رجوتك بالذي بيني وبينك سليلا
يا ذو الجلال والاكرام وللأسقام مزيلا
دنيا فانيه من يعظمها يصبح بخيلا
عش دنياك وانت تعلم نهايتها الرحيلا
واكتب اسمك في صحائف ملك جليلا
خالق الكون رب غفور بعباده كفيلا
ذكره في الميزان ذكرا ثقيلا
لا اله الا انت سبحانك كفي بك وكيلا
يا ابن ادم لا تظلمن أحدا وقال وقيلا
واعف ما استطعت إليه سبيلا
وأسجد بين يدي الرحمن والدمع يسيلا
توسلا ورجاءا أطرق بابك دخيلا
فمن سواك يتخذ خليلا
بين يديك خشوعا وتبجيلا
اني رجوتك خالقي بكرة واصيلا
تصلح لي شأني شأن جميلا
يا خالقي لعفوك وكرمك ليس مثيلا
جموع المستغفرين ببابك تميلا
نستغفرك ونتوب إليك وصبرا جميلا
علي ما أصابنا من بلاء ثقيلا
يا خالقي منك الرجاء والدمع وجيلا