أمد/
الــشعرُ رمــزٌ وفــي التبيانِ إفصاحُ
والأمــرُ صــعبٌ إذا مــا غابَ لمّاحُ
–
نــبكي عــلى القدسِ والآلامُ تعصرُنا
والــهــمُّ يــســكنُنا والــخوفُ يــجتاحُ
–
نــبكي جــراحاً بــلا دمــعٍ ولا وجلٍ
والــجرحُ صــعبٌ وما يحتاجُ جرّاحُ
–
نــشكو الجراحَ لمن قد كانَ يجرحُها
وهــل يــداوي جــراحَ الــقلبِ سفّاحُ
–
والرّعبُ يكبرُ في الأطفالِ من صغرٍ
فــي الــليلِ يــسكنُهم غــولٌ وأشــباحُ
–
يــأتــيهم الــخوفُ كــالغربانِ داهــمةً
مــن والــجِ الــليلِ لا يــأتيهِ إصْــبَاحُ
–
هــذي الــعروبةُ مــاتتْ دونــما أملٌ
لـــن يــضــرمَ الــنارَ نــفاخٌ وقــدّاحُ
–
بــاعوا ضــمائرَهم لــلغدر وانتفضوا
مــثلَ الشياطينِ قد غصّت بها السّاحُ
–
بــاعوا الــعروبَةَ فــي سرٍّ وفي علنٍ
لــكيْ تــقومَ عــلى الأنــقاضِ أفراحُ
–
أيــن الــعروبةُ بــل أيــن الــحليمُ بهم
قــد حــلَّ فــي الــقومِ أحزانٌ وأتراحُ
–
مــثلَ الــنعامةِ تــخفي الــرأسَ خائفةً
مــاذا عــن الــرأسِ لو جاءته أرْيَاحُ
–
تــخــبئُ الــرأسَ والأشــلاءُ بــارزةٌ
وراحَ يــنهشُ فــي الأشــلاءِ تمساحُ
–
قــالوا الــتماسيحُ صعبٌ أنْ نحاربَها
هــــيّــا نــصــالحها لــعــلّ نــرتــاحُ
–
شــاهــتْ وجــوهُهمُ مــاعادَ يــنفعُهمْ
إنْ نـــامَ شــانــئُهمْ أو قـــامَ مـــدّاحُ
–
هــذي مــراكبُنا فــي الــبحرِ هــائمةً
وخـــانَ فــي الــقومِ ســفّانٌ ومــلّاحُ
–
ونــحن نــغرق فــي صمتٍ ولا أملاً
ولا يُــشَــكُّ بـــأنَّ الــجــمعَ ســبَّــاحُ
–
ضــاع الكماةُ إذا الأنذالُ ما ارتفعتْ
والــنــذلُ يــرفعُه فــي الــقومِ نــباحُ
–
لا تــأملِ الــخير من قيحٍ ومن جربِ
مــا عــاد فــي الــقومِ أفــذاذٌ واقحاحُ
–
إنّ الــنــعالَ إذا طــالَ الــزمانُ بــها
مـــا عــاد يــنفعها رتــقٌ وإصــلاحُ