أمد/
تل أبيب: تعاني إسرائيل منذ سنوات، من موجات المقاطعة الدولية، لكن ما حدث في الأشهر الأخيرة يشير إلى تحول جذري في هذه الحملة، بعد ما بدأت الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في أوروبا اتخاذ خطوات حازمة لوقف التعاون مع جيش الاحتلال، الأمر الذي يمثل تهديدًا كبيرًا للأبحاث العلمية والاقتصاد الإسرائيلي.
في تقرير نُشر يوم الأربعاء، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بأن حملة مقاطعة إسرائيل تمتد إلى زوايا جديدة من المجتمع، مشيرة إلى زيادة الدعم لهذه الحملة من أوساط أكاديمية ودفاعية.
وتشير الصحيفة الأمريكية، إلى أن هذا الدعم يعرّض الأبحاث والإيرادات الإسرائيلية للخطر.
على مدار السنوات الماضية، لم تحظ حملات المقاطعة العالمية لإسرائيل، التي تؤيد الفلسطينيين، بدعم واسع، لكن الأوضاع تغيرت بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة. وفقًا لـ"وول ستريت"، فإن هذا التحول يشمل عزل إسرائيل واتساع نطاقه بعيدًا عن الجهود التقليدية لوقف الحرب الإسرائيلية.
وبحسب التقرير، يمكن أن يؤثر هذا التغير بشكل كبير على الاقتصاد الإسرائيلي، الذي يعتمد بشكل كبير على التعاون الدولي في مجالات الدفاع والتجارة والبحث العلمي.
الصحيفة ذكرت أيضًا نموذجًا من المقاطعة العلمية، حيث قامت "لجنة الأخلاقيات في جامعة جينت في بلجيكا" بتوصية بإنهاء كل أشكال التعاون البحثي مع المؤسسات الإسرائيلية.
وفي إطار مشابه، أشارت الصحيفة الأمريكية إلى تنامي المبادرات السياسية والقانونية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك التحركات في المحكمة العليا للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، كما تعلقت بمستقبل المشاركة الإسرائيلية في برامج البحث والتعليم بأوروبا.
وختمت الصحيفة تقريرها بتأكيد أن الإسرائيليين لم يعدوا موضع ترحيب في العديد من الجامعات الأوروبية، وأن مشاركتهم في المؤسسات الثقافية والمعارض الدفاعية أصبحت تحظى بمزيد من القيود.
ويرى الخبراء أن هذه التطورات قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في الحياة المهنية للإسرائيليين، وتقلّص الفرص الدولية للتعاون والاستثمار في إسرائيل في المستقبل.