أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 279 يوميا، خلفت أكثر من 117 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 38295 شهيدا، و 88241 مصابين، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 52 مواطنا وإصابة 208 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت إلى أن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
استشهد 6 مواطنين وأصيب آخرون بجروح، يوم الأربعاء، في قصف الاحتلال الإسرائيلي لوسط قطاع غزة ومدينة خان يونس.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين بجروح، إثر قصف الاحتلال لمنزل في شارع صلاح الدين شمال النصيرات وسط قطاع غزة
وأضافت المصادر، أن مواطنين على الأقل استشهدا وأصيب 6 آخرين بجروح، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس
استشهد وأصيب عشرات المواطنين جلهم من الأطفال، فجر يوم الأربعاء، في غارات من الطائرات الحربية والمدفعية الاسرائيلية تركزت على مخيم النصيرات ومدينة غزة.
وعلى آخر الأحداث في اليوم الـ 278 من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، أفادت مصادر محلية باستشهاد 8 مواطنين بينهم 6 أطفال، وإصابة 10 آخرين بينهم نساء في قصف إسرائيلي استهدف منازلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال محال تجارية في محيط البلدية بالمخيم ما ادى الى اشتعال النيران فيها وتدميرها.
كما نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية في منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
الى ذلك، قالت الخدمات الطبية للإسعاف والطوارئ بقطاع غزة، إن 10 مواطنين على الأقل أصيبوا في غارة إسرائيلية على شارع النصر، وعلى شقة سكنية في شارع النصر قرب مستشفى العيون شمال مدينة غزة.
وجددت مدفعية الاحتلال قصفها لمناطق جنوب غرب مدينة غزة، ما أسفر عن إصابة العديد من المواطنين، بينهم أطفال ونساء، بينما استهدف قصف مماثل جمعية الشابات المسلمات داخل عمارة الياسمين بمدينة غزة.
الى ذلك، أطلقت مدفعية الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة بمنطقة الحي السعودي غرب رفح.
وكانت قوات الاحتلال ارتكبت مجزة مساء الثلاثاء، عقب استهدافها مدرسة تؤوي نازحين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى لارتقاء 29 شهيدا على الأقل، وأكثر من 53 إصابة بينها حالات خطيرة وحرجة.
حذّرت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الأربعاء، من توقف الرعاية الصحية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة نتيجة نقص حاد بالإمدادات الطبية والوقود.
وقالت المنظمة الدولية في بيان إنه "بعد إغلاق مستشفى غزة الأوروبي بقطاع غزة بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية (مطلع تموز/يوليو الجاري)، حذّرنا من أن مستشفى ناصر يواجه خطر الاكتظاظ بالإصابات الجماعية والجرحى".
وأوضحت أن "فرق أطباء بلا حدود تشهد نقصا حادا في الإمدادات الطبية، ما يهدد بتوقف الرعاية الصحية الأساسية المتوفّرة للمرضى".
وأشارت إلى أن المجمع يعد "آخر مستشفى متقدم ما زال يعمل في جنوب غزة".
وتابعت: "يستقبل مستشفى ناصر زيادة في عدد المرضى كل يوم، ما يحمّل جميع الأقسام عبئا يفوق طاقتها الاستيعابية، ولم يبقَ أمام فرقنا من خيار إلا اللجوء للمخزون الطبي المخصص لحالات الطوارئ".
وبينت أنه "فيما يتعامل مستشفى ناصر مع تدفق المرضى الجدد، فإنه يعاني في الوقت نفسه من نقص الوقود، وإذا انقطع التيار الكهربائي بسبب نقص الوقود، ستتوقف الرعاية المقدمة في الكثير من المستشفيات الميدانية المجاورة".