أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 280 يوميا، خلفت أكثر من 117 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الخميس، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 38345 شهيدا، و 88295 مصابين، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 50 مواطنا وإصابة 54 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت إلى أن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ، جثامين أكثر من 60 شهيدا من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اجتياح بري استمر نحو أسبوعين.
وأفادت مصادر محلية، اليوم الخميس، بأن طواقم الإسعاف والإنقاذ انتشلت جثامين أكثر من 60 شهيدا من حي الشجاعية، وما يزال العشرات تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن الاحتلال دمر أكثر من 85% من المباني السكنية بحي الشجاعية وأصبحت منطقة منكوبة لا تصلح للسكن، كما دمر عيادة طبية كانت تقدم خدماتها لأكثر من 60 ألف مواطن.
وكشف انسحاب قوات الاحتلال من الشجاعية عن دمار هائل حوّل الحي إلى أطلال، حيث دمر الاحتلال مربعات سكنية بالكامل وجرف شوارع واستهدف البنية التحتية في المنطقة.
وأكد عدد من أهالي الحي أن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب المواطنين أثناء نزوحهم، رغم تحديدها مسارات لخروج المواطنين.
وتواصل قوات الاحتلال توغلها في حي تل الهوى وعدة أحياء في مدينة غزة، وتدمّر كل مناحي الحياة فيها، حيث تشير التقديرات الأولية إلى استشهاد 50 مواطنا على الأقل في حي تل الهوى، وهناك عائلات محاصرة في مناطق توغل آليات الاحتلال، ولا يمكن لأحد الوصول إليها جراء استهدافات قوات الاحتلال.
والاثنين الماضي، اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأحياء الغربية لمدينة غزة، بالتزامن مع إصدارها "أوامر إخلاء" إلى دير البلح وسط القطاع لكافة المواطنين في المدينة.
وفي سياق متصل، استشهد خمسة مواطنين على الأقل وأصيب آخرون، في غارة شنها طيران الاحتلال على منزل بمخيم النصيرات وسط القطاع، وجرى نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى العودة ومستشفى شهداء الأقصى.
كما استشهد ثلاثة مواطنين في غارة إسرائيلية استهدفت شارع الرشيد غرب مخيم النصيرات. واستشهد مواطن وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال على حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
قالت مصادر طبية، يوم الخميس، إن 34 مواطنا على الأقل استشهدوا جراء غارات الاحتلال الاسرائيلي على مدينتي غزة ورفح.
وأفاد الدفاع المدني، بأن هناك أكثر من 30 جثة شهيد ملقاة بشوارع حي الرمال ومنطقتي الصناعة والكتيبة في مدينة غزة.
كما استشهد 4 مواطنين بينهم طفل في غارة للاحتلال على حي تل السلطان غرب مدينة رفح.
واصل جيش الاحتلال الاسرائيلي، عدوانه البري والبحري والجوي على قطاع غزة، إذ قصفت مدفعية وطيران الاحتلال عدة مواقع في القطاع.
وفي وسط قطاع غزة، استهدفت غارة إسرائيلية منزلا في منطقة الزعفران بمخيم المغازي، كما أطلقت مسيرة صاروخا باتجاه منزل في مخيم النصيرات، فيما أطلقت الزوارق الحربية نيرانها باتجاه شواطئ مدينة الزهراء ومخيم النصيرات، وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها مستهدفة منطقة المغراقة بالمخيم.
وفي مدينة خان يونس، استهدفت غارة اسرائيلية شرقي المدينة، في وقت حذرت فيه منظمة "أطباء بلا حدود" من توقف الرعاية الصحية في مجمع ناصر الطبي بالمدينة، نتيجة نقص حاد بالإمدادات الطبية والوقود، وهو يعتبر آخر مستشفى متقدم ما زال يعمل في جنوب غزة، ويستقبل أعداد مضاعفة من المرضى كل يوم ما يحمّل جميع الأقسام عبئا يفوق طاقتها الاستيعابية.
أما في مدينة رفح، نسفت قوات الاحتلال مبان سكنية وسط المدينة، كما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها نحو محيط حي الشابورة وسط رفح.
وفي مدينة غزة، أطلقت طائرات مسيرة "كواد كابتر" النار على المنازل في حي الصبرة جنوب المدينة.
وفي ذات السياق، توقفت محطات تحلية المياه التي تزود مناطق شمال غزة ومدينة غزة عن العمل بسبب نفاد الوقود.