أمد/
عواصم: أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشد العبارات، يوم الثلاثاء، الاستهداف الإسرائيلي الممنهج لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومبانيها ومراكز الإيواء التابعة لها، بما فيها المقر الرئيسي للوكالة في غزة، في محاولة لإلغاء دورها المحوري والأساسي بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني وفقا لتكليفها الأممي.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، إدانة المملكة ورفضها المطلق لاستمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستهداف المدنيين ومقار المنظمات الإغاثية والعاملين فيها، وسط صمت دولي يشجعها على الاستمرار في ذلك، جراء غياب إجراءات حقيقية وفاعلة توقف هذه الانتهاكات وتحاسب المسؤولين عنها.
وأضاف السفير القضاة أن محاولات إسرائيل تقويض دور "الأونروا"، التي تقوم بدور أساسي في تقديم الخدمات الحيوية للفلسطينيين في قطاع غزة، يجب أن يتصدى لها المجتمع الدولي بأكمله، مؤكدا أن استمرار عمل "الأونروا" هو ضرورة قصوى للحفاظ على قضية اللاجئين الفلسطينيين، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر والمتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي.
وجدد السفير القضاة دعوته للمجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، لاتخاذ خطوات فورية وحازمة لوقف هذه الجرائم وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين والمنشآت الإغاثية التي تقدم الدعم الحيوي لهم، مشددا على ضرورة تمكين هذه المنظمات والهيئات وخاصة "الأونروا" من القيام بدورها الإنساني الكبير في تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة، وضمان سلامتها من أي استهداف مستقبلي.
أعربت فرنسا عن استنكارها لاستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تابعة للأونروا تؤوي نازحين، ومخيم المغازي في قطاع غزة، يومي 14 و15 من تموز الجاري، ما أسفر عن استشهاد نحو 100 مواطن وإصابة آخرين.
وذكّرت فرنسا مجددا، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، بضرورة امتثال إسرائيل للقانون الدولي الإنساني، مشددة، في سياق الوضع الإنساني الطارئ الذي يسود قطاع غزّة، على دعوتها إلى وقف إطلاق نار فوري.