أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 286 يوميا، خلفت أكثر من 150 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الشهداء..
مجازر متواصلة..
واصل جيش الاحتلال الاسرائيلي القصف المدفعي والصاروخي وإطلاق النار على عدة مناطق في قطاع غزة، في اليوم الـ285 من العدوان.
ففي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، استشهد 7 مواطنين وأصيب عدد آخر بجروح جراء قصف الاحتلال لمنزل المواطن رائد دياب في محيط مسجد السنة جنوب مخيم النصيرات، كما استشهد مواطنين وأصيب 15 آخرين في قصف الاحتلال لمسجد عبد الله عزام شمال المخيم، كما تعرضت ذات المنطقة لقصف بالقذائف المدفعية، كما استشهد مواطن على الأقل وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف بناية سكنية تعود لعائلة العيسوي، والتي تأوي نازحين بمنطقة النصيرات في محيط مخيم 1 بجوار مسجد الإحسان.
وفي مدينة غزة، استهدفت مدفعية الاحتلال منازل المواطنين في حي تل الهوا جنوب غرب المدينة، فيما شن طيران الاحتلال الحربي غارة على منزل يعود لعائلة الفرابي في منطقة أبو اسكندر بحي الشيخ رضوان شمال غزة.
أما في مدينتي خان يونس ورفح، فقد أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها اتجاه المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، فيما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين على المنطقة الجنوبية الغربية من مدينة رفح وسط قصف مدفعي على المكان.
استشهد، فجر بوم الأربعاء، مواطنون وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال منزلا في مدينة غزة.
وذكرت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال قصفت منزلا ماهولا يعود لعائلة التتر في مدينة غزة، ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء والإصابة عدد آخر معظمهم من الأطفال والنساء.
وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال تواصل قصفها، لعدة مناطق في قطاع غزة، خاصة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
استشهد 5 مواطنين وأصيب آخرون، الليلة، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلا شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طيران الاحتلال قصف منزلا لعائلة أبو حمدة شرق مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين، جرى نقلهم إلى مستشفى العودة.
وأصيبت طفلة برصاص الاحتلال أثناء تواجدها في ساحة مدرسة تؤوي نازحين شرق المخيم. كما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق غرب المخيم، ما أسفر عن وقوع عدة إصابات.
واستشهد 7 مواطنين وأصيب آخرون في قصف طيران الاحتلال منزلا لعائلة دياب في بلدة الزوايدة وسط القطاع.
وفي رفح جنوب القطاع، استشهد 5 مواطنين في غارة شنها طيران الاحتلال على حي تل السلطان غرب المدينة.
واستشهد مواطن في قصف طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال مدخل بلدة بيت حانون شمال القطاع.
وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت مجزرة جديدة بقصفها مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، ما أسفر عن ارتقاء 23 شهيدا وإصابة أكثر من 70 إصابة. كما استشهد 17 مواطنا وأصيب 26 آخرون في غارة للاحتلال استهدفت منطقة العطار المكتظة بالنازحين غرب خان يونس، جنوب القطاع.
أطباء بلا حدود: المستشفيات في قطاع غزة تفتقر لأبسط الأساسيات
قالت منظمة أطباء بلا حدود إن المستشفيات في قطاع غزة تفتقر لأبسط الأساسيات، الأمر الذي سيؤدي إلى موت المزيد من المواطنين في كل ثانية تستمر فيه الحرب.
وأضافت في بيان لها، اليوم الأربعاء، أنه منذ 9 أشهر يشهد قطاع غزة موتا وصدمات نفسية شبه مستمرة، ولم يسلم أي مكان من إراقة الدماء.
وأشارت المنظمة، إلى أن الطواقم الطبية في غزة تتعرض مع كل هجوم لضغوط لا تطاق وسط نظام صحي مستنزف.
وتابعت: تعمل فرقنا في أنحاء قطاع غزة على تأمين الرعاية الأساسية والمنقذة للحياة للمصابين في الهجمات الإسرائيلية الشعواء، ويضطرون هم أيضا إلى الفرار للنجاة بحياتهم.
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت في تقرير لها الشهر الجاري، إن القطاع الصحي في غزة يحتاج 80 ألف لتر من الوقود يوميا، وأن آخر الإمدادات التي وصلت إلى القطاع، كانت في نهاية الشهر الماضي ما بين 195 ألفا و200 ألف لتر.
وأكدت، أن المستشفيات تواجه شحا في الوقود يهدد بانقطاع الخدمات الحيوية ووفاة المصابين لتأخر سيارات الإسعاف.
كما حذرت المنظمة من تصاعد أزمة الخدمات الطبية في قطاع غزة، خاصة في ظل أوامر الإخلاء الإسرائيلية في مدينة غزة التي تعيق إسعاف المصابين.
وأشارت إلى أنه من بين 36 مستشفى في غزة، هناك 13 فقط تعمل وبشكل جزئي فقط، كما أن هناك ما مجموعه 11 مستشفى ميدانيا في القطاع، 3 منها اضطرت إلى التوقف مؤقتًا، و4 تعمل جزئيا.
جيش الاحتلال اعتقل أكثر من 9700 مواطن منذ بدء العدوان
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أكثر من (9700) مواطن منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأوضحت الهيئة والنادي في بيان مشترك، اليوم الأربعاء، أن هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
ولفت البيان إلى أن عمليات الاعتقال يرافقها تنكيل واسع واعتداء بالضرب، والتهديد بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين.
وذكرت الهيئة ونادي الأسير، أن الاحتلال اعتقل منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم (15) مواطنا على الأقل من الضّفة بينهم ثلاث سيدات، وطفل، ومعتقلون سابقون، وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، وجنين، وأريحا، وبيت لحم، وسلفيت.