أمد/
إن شوقي الكبير مازال يهمي
والمسافاتُ لم تزلْ في اضطهادي
…
بعد همّين ياسنين كبرنا
قاب قوسين قد تركت فؤادي
…
يا بنة النهر فالفؤادُ رهينٌ
يخطبُ الوصلَ في نزيفِ المدادِ
…
أوقَدَ الشوقُ نارَه في حروفي
ينشرُ البؤسَ في الليالي الشدادِ
…
كنت أقسو وكنت أسأل نفسي
فإلى أين مقصدي وابتعادي؟!
…
يا بنة المجد .. فالشغافُ ينادي
أيّ حزنٍ دهى وأيّ حدادِ ؟!
…
كل يوم وخاطري في حنينٍ
كل حينٍ وأدمعي في ازديادِ
…
كيف أودت بنا الدروب وصارت
تُحْكِمُ القيدَ ثمّ بالأصفادِ
…
أيّ أُنس وغربتي في سرابٍ
في منافِ الأسى وبين الوهادِ
…
ظامئٌ والفراتُ قِبلةُ قلبي
يا لمَهدي ونشأتي…… يا مَعادي
…
ضففُ الحُبّ والنّهى والأماني
فامنحي القلب نظرة في ودادِ