أمد/
واشنطن: تواجه مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة، أربع نقاط شائكة رئيسية، بما في ذلك الرهائن الذين يجب إطلاق سراحهم، وفقًا لأشخاص مطلعين على المحادثات. وفقا لموقع "بلومبيرغ" الأمريكي.
فقد ذكرت مصادر مطلعة على المباحثات، أن أولى النقاط الشائكة تتمثل في ملف الأسرى المختطفين، الذين تطالب إسرائيل بإطلاق سراحهم.
وتقول إسرائيل إن 120 رهينة ما زالوا في غزة، 32 منهم من النساء والأطفال وكبار السن أو الرجال العجزة الذين يجب إطلاق سراحهم خلال تعليق أولي للأعمال العدائية مدته ستة أسابيع بموجب مسودة اتفاق بايدن، ومع ذلك، قال شخصان مطلعان على المفاوضات إن حماس تصر على أن لديها 18 رهينة فقط على قيد الحياة في تلك المجموعة.
وقالت إسرائيل إن حماس يجب أن تعيد الرجال في سن التجنيد للاقتراب من حصة 32 عامًا. وقالت حماس، إن إطلاق سراح الرهائن في هذه الفئة لن يتم إلا خلال الفترة الثانية. مرحلة أي وقف لإطلاق النار.
وتشمل النقطة الثانية مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدم عودة المسلحين إلى شمالي قطاع غزة.
وقالت المصادر إن نتنياهو يصر أيضًا على آلية مستقلة لضمان عدم السماح لأي نشطاء من حماس أو الجهاد، أو أسلحتهم بالعودة إلى شمال قطاع غزة. ويبدو أن هذا الطلب يتوافق مع اقتراح بايدن بالسماح "للمدنيين" بالعودة إلى منازلهم.
لكن أحد الأشخاص المطلعين على المحادثات، أوضح أن هذا الشرط "قد لا يكون مجديا، لأن أي مخابئ أسلحة غير مكتشفة لا تزال في الشمال يمكن أن يصل إليها المقاتلون الذين يتظاهرون بأنهم مدنيون".
أما النقطة الثالثة فهي رغبته ببقاء القوات الإسرائيلية عند معبر رفح جنوبي القطاع.
ففي حين دعت حماس والقاهرة إلى أن يشمل أي انسحاب مدينة رفح والمعبر الحدودي مع مصر، قال نتنياهو إن استمرار الوجود الإسرائيلي هناك "أمر بالغ الأهمية".
أما النقطة الرابعة المثيرة للخلاف، البند الذي يلزم إسرائيل بسحب قواتها من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، ورغبة نتنياهو "بألا يكون وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى أمرا ملزما لإسرائيل".
وتشعر إدارة نتنياهو بالقلق من أن حماس قد تستخدم هذا البند لتمديد الهدنة إلى أجل غير مسمى، وبالتالي تطالب بوقف لمدة ستة أسابيع، وعند هذه النقطة يمكن أن تستأنف الأعمال العدائية.
مقترح بايدن
وبموجب المقترح الذي أعلنه بايدن، فإنه في اليوم السادس عشر من الهدنة الأولية، ستبدأ إسرائيل وحماس محادثات بشأن المرحلة الثانية. وإذا ثبت أن هذه المفاوضات مطولة، فسيتم تمديد الهدنة الأولية إلى ما بعد الأسابيع الستة المخصصة، حسب الرئيس الأميركي.
وتشعر إدارة نتنياهو بالقلق من أن حماس قد تستخدم هذا البند لتمديد الهدنة إلى أجل غير مسمى، وبالتالي تطالب بوقف لمدة 6 أسابيع، وعند هذه النقطة يمكن أن تستأنف الأعمال القتالية.
وفي 31 مايو، كشف الرئيس الأميركي جو بايدن عن مقترح إسرائيلي لهدنة أخرى، لكن المحادثات منذ ذلك الحين فشلت في تحقيق نتائج.