أمد/
تل أبيب: نفى رئيس الموساد الأسبق، تمير باردو، خلال إفادته في المحكمة المركزية في القدس يوم، الخميس، أن يكون رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد أوعز بشن هجوم ضد إيران، وفق ما نقلت وسائل إعلام عبرية عن باردو، الذي كان يدلي بإفادة في محاكمة نتنياهو المتهم بمخالفات فساد خطيرة.
وردا على قول محامي نتنياهو، عَميت حداد، إن باردو تحدث مع سلفه في رئاسة الموساد، مئير داغان، حول "أمر بمهاجمة إيران"، قال باردو إنه "لم يصدر رئيس حكومة إسرائيل أبدا أمرا بمهاجمة إيران".
وكرر حداد سؤاله حول حديث بين باردو وداغان عن "الأمر بمهاجمة إيران"، وأجاب باردو أنه "لم يكن هناك أمر، وأنت لا تفهم شيئا".
وأدلى باردو بإفادته اليوم في إطار نظر المحكمة في الملف 1000، المعروف باسم "ملف الهدايا" أيضا، المتهم فيه نتنياهو بالحصول على منافع شخصية من أثرياء مقابل دفع مصالحهم، وبينهم رجل الأعمال الإسرائيلي والمنتج السينمائي، أرنون ميلتشين، الذي قدم لعائلة نتنياهو هدايا على شكل زجاجات شمبانيا وسيجار فاخر وحلي مقابل مساعدته بتجديد تأشيرة دخوله إلى لولايات المتحدة
وادعى باردو أن ميلتشين لم يطلب منه أبدا المساعدة في موضوع تأشيرة الدخول الأميركية، وأن "ميلتشين لم يتعامل أبدا مع أمر مرتبط بمواضيع أمن إسرائيل، لا في الولايات المتحدة ولا في أماكن أخرى، وخلال ولايتي كرئيس للموساد لم يقدم أي مساعدة للموساد. نقطة".
وبإفادة باردو تنتهي مرحلة الاستماع لإفادات الشهود الذين استدعتهم النيابة العامة، وستنتقل المحاكمة إلى مرحلة الاستماع إلى الشهود الذين يدعونهم محامو الدفاع، وستبدأ هذه المرحلة بإفادة يقدمها نتنياهو شخصيا. وقرر القضاة أن يدلي نتنياهو بإفادته في 2 كانون الأول/ديسمبر المقبل، لكن محاميه طلبوا تأجيل الإفادة إلى العام المقبل بادعاء انشغاله بالحرب على غزة.
وبدأت مرحلة شهود النيابة قبل أكثر من ثلاث سنوات، وجرت بانعقاد جلستين إلى ثلاث جلسات أسبوعيا في المحكمة، تخللها توقف خلال جائحة فيروس كورونا وإجازات المحاكم وإغلاق المحاكم في بداية الحرب على غزة. وعقدت المحكمة 284 جلسة، استمعت خلالها إلى 120 شاهدا.