أمد/
نيويورك: قالت مديرة المكتب الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إيناس حمدان، إنه رغم استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدد كبير من منشآت الوكالة وقوافلها بقطاع غزة، كان أحدثها تعرض قافلة لإطلاق نار كثيف الأحد، فإنها لا تزال واحدة من أهم المؤسسات العاملة بقطاع غزة.
وأضافت أن منشآت الأونروا تضررت بشكل كبير خلال أشهر الحرب الماضية؛ وبحسب آخر الإحصائيات هناك 190 منشأة تابعة للأونروا دُمرت جزئيًا أو كليًا، من بينها مراكز إيواء ومراكز صحية ومكاتب إدارية.
وتابعت: "رغم هذا الضرر البالغ، لا تزال الأونروا تقدم ما يمكن من الخدمات والإمدادات من خلال ما تبقى من منشآت.. هناك معوقات بطبيعة الحال بسبب الوضع الأمني غير المستقر ونقص الموارد والمساعدات بالإضافة الى الضرر المادي الذي لحق بمباني الأونروا.
استهداف قافلة الأونروا
واستهداف قوات الاحتلال لقافلة الأونروا رغم حصولها على تصريح مسبق، صرحت “حمدان”: ما حدث هو أنه تم إطلاق نار كثيف من القوات الإسرائيلية على قافلة تابعة للأمم المتحدة كانت متجهة إلى مدينة غزة بالأمس بينما كانت فرقنا تنتقل في سيارات مصفحة تحمل علامات تدل على أنها تابعة للأمم المتحدة وكانوا كذلك يرتدون سترات الأمم المتحدة.
وتابعت: لم تقع إصابات، ولكن أصيبت إحدى المركبات بخمس رصاصات على الأقل أثناء الانتظار على نقطة تفتيش تابعة للجانب الإسرائيلي.. تضررت المركبة بشكل كبير. كانت هذه المهمة قد تم التنسيق لها مسبقا والموافقة عليها من قبل السلطات الإسرائيلية.
وأشارت إلى أنها لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها قوافل الأونروا لمثل هذه الحوادث، مؤكدة ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني.
وكان المفوض العام للوكالة فيليبي لازاريني، قد صرح بأن سيارات القافلة كانت تحمل شعار الأمم المتحدة وأن طاقمها كانوا يرتدون سترات أممية، وأن المركبة التي أصابتها النيران تعرضت لأضرار بالغة.
ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الاثنين، أن "آلاف العائلات في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة تنزح من الهجمات العسكرية الإسرائيلية".
وقالت "الأونروا" في منشور على حسابها عبر منصة "إكس" إن "العائلات في خان يونس تلقت مجدداً أوامر الإخلاء من السلطات الإسرائيلية، واضطرت إلى حزم ما تبقى من ممتلكاتها والفرار وسط القصف".
وأشارت الوكالة الأممية إلى أن "دائرة الخوف والمعاناة والنزوح استمرت لفترة طويلة للغاية، والجميع مرهقون، ويعيشون في ظروف غير إنسانية، بلا أمان على الإطلاق".
واستشهد 70 مواطنا وأصيب أكثر من 200 بينهم حالات خطيرة، في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، صباحا، بقصفه المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، والتي سبق وأن ادعى أنها ضمن "المناطق الآمنة".
وبعد فترة من وقوع المجزرة، أمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين في الأحياء الشرقية لخان يونس بـ"الإخلاء الفوري"، والتوجه نحو منطقة المواصي غرب المدينة.
يأتي ذلك وسط استمرار حالة النزوح الواسعة في صفوف المدنيين القاطنين في تلك المناطق، الذين فروا من منازلهم ومراكز الإيواء إلى المناطق الغربية من المدينة، تحت حمم الغارات.
وسبق أن أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، خروج عيادتي معن وبني سهيلا التابعتين لها عن الخدمة بسبب وقوعهما في مناطق شرق خان يونس التي أخطرتها قوات الاحتلال بالإخلاء.
وكان الاحتلال قد صنف المناطق الممتدة من غرب شارع صلاح الدين (شرق المدينة) وحتى البحر في خان يونس، ضمن "المناطق الآمنة" وأمر المواطنين بالتوجه إليها، فيما شملت أوامر الإخلاء، الاثنين، عددا من الأحياء في المناطق الشرقية.