أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 291 يوميا، خلفت أكثر من 150 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 39006 شهداء و89818 مصابا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 23 مواطنا وإصابة 91 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت إلى أن حصيلة الشهداء جراء القصف البري والجوي على محافظة خان يونس منذ ساعات صباح اليوم وحتى اللحظة ارتفعت إلى 37 شهيدا وأكثر من 120 مصابا.
ولفتت إلى أن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
أفادت مصادر طبية بارتفاع حصيلة قصف الاحتلال المكثف على المناطق الشرقية من خان يونس جنوب قطاع غزة، إلى 71 شهيدا، ونحو 200 مصاب، بالتزامن مع نزوح قسري في ظل أوضاع إنسانية وطبية كارثية.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين، غارات كثيفة على المناطق الشرقية من مدينة خان يونس، ما أسفر عن استشهاد عشرات المواطنين، وإصابة نحو 200 آخرين.
وشهدت المناطق الشرقية من خان يونس حركة نزوح واسعة للمواطنين الذين فروا تحت غارات الاحتلال الإسرائيلي إلى أماكن أخرى بعيدة عن مناطق الاستهداف، مشيا أو باستخدام وسائل نقل بدائية.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد أعلنت في وقت سابق من مساء اليوم خروج عيادتي معن وبني سهيلا التابعتين لها، عن الخدمة، بسبب وقوعهما في مناطق شرق خان يونس التي أخطرها الاحتلال بالإخلاء.
استشهد يوم الإثنين، مواطن وأصيب آخرون، في قصف للاحتلال على دير البلح وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال قصفت خيمة للصحفيين داخل مستشفى الأقصى في دبر البلح، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة عدد آخر.
استشهد يوم الإثنين، مواطنان وأصيب آخرون، في قصف للاحتلال الإسرائيلي، على دير البلح، وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية إن طائرات الاحتلال، استهدفت منزلا في دير البلح، ما أدى إلى استشهاد مواطنين، وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
استشهد وأصيب عشرات المواطنين، يوم الإثنين، في قصف طائرات ومدفعية الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة، تركز على المنطقة الشرقية من مدينة خان يونس جنوبا، في اليوم الـ290 من العدوان الإسرائيلي المتواصل وحرب الإبادة.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد 12 مواطنا وإصابة العشرات إثر غارات قصف طائرات الاحتلال الحربية المناطق الشرقية من مدنية خان يونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على المنطقة ذاتها.
وانتشلت طواقم الإسعاف شهيدا وعددا من الجرحى إثر قصف منزل في حي الشيخ ناصر وسط خان يونس.
ونقل مسعفون جثمان طفلة استشهدت إثر قصف الاحتلال منزل عائلتها في بلدة بني سهيلا شرقا، إلى مستشفى ناصر الطبي.
كما انتشلت فرق الإسعاف شهيدة وعددا من الجرحى في قصف الاحتلال لمنزل عائلة جاد الله غرب مدينة خان يونس.
ونسف جيش الاحتلال مربعين سكنيين في منطقتي تل السلطان والحي السعود غرب مدينة رفح، وتصاعدت سحب من الدخان الكثيف في المكان.
ويشهد وسط القطاع تحليقا مكثفا لطائرات "كواد كابتر" المسيرة، تحديدا في أجواء مخيم النصيرات.
وأعلن مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، استشهاد الطفلة مريم مصطفى الخطيب متأثرة بإصابتها جراء قصف شقة في مخيم النصيرات.
وشمالا، شنت طائرات الاحتلال الحربية غارتين في محيط الكلية الجامعية بحي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة وثالثة شرق المدينة.
وقالت مصادر محلية، إن الغارات استهدفت منزلا في منطقة الكلية الجامعية جنوب غرب مدينة غزة، ما أدى لاشتعال النيران فيه.
وانتشل مسعفون من الهلال الأحمر، 3 شهداء وعددا من الجرحى جراء استهداف صاروخي لشقة سكنية تعود لعائلة البطش في شارع النخل بحي التفاح شرق مدينة غزة، وتم نقلهم إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مجموعة من المواطنين في محيط مسجد علبين بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين.
استشهد وأصيب عدد من المواطنين، فجر الإثنين، جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت عدة مناطق في قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرون بجروح جراء قصف الاحتلال بناية عائلة البطش في شارع النخل بحي التفاح شرق مدينة غزة، فيما استهدف طيران الاحتلال الحربي منزلا في منطقة الكلية الجامعية جنوب المدينة، مما أدى إلى اندلاع النيران فيه.
وفي مدينة خان يونس، استشهدت مواطنة وأصيب 5 آخرين بجروح جراء قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة جاد الله غرب المدينة، كما استشهدت طفلة وأصيب 6 مواطنين آخرين في قصف منزل يعود لعائلة الرقب في بلدة بني سهيلا شرق المدينة.
"الأونروا": قوات الاحتلال هاجمت قافلة أممية متجهة لغزة
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت النار بكثافة على قافلة للأمم المتحدة كانت متجهة أمس الأحد لمدينة غزة.
وأوضح المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في منشور على منصة "إكس"، إن مركبة تابعة للوكالة أصيبت بـ5 رصاصات أثناء انتظارها أمام حاجز عسكري إسرائيلي وسط قطاع غزة.
وأضاف: "حدث هذا بالأمس وكانت الفرق تسافر في مركبة مدرعة تحمل علامات الأمم المتحدة بوضوح وترتدي سترات الأمم المتحدة".
وتابع: أطلقت قوات إسرائيلية النار بكثافة على القافلة التي كانت متجهة الأحد لمدينة غزة.
الكنيست تصادق بالقراءة الأولى على تصنيف الأونروا "منظمة إرهابية"
صادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي، يوم الاثنين، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يقضي بتصنيف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "منظمة إرهابية"، وذلك بتأييد 50 عضو كنيست واعتراض 10.
وفي 29 أيار/ مايو الماضي، صادقت "الكنيست" بقراءة تمهيدية على مشروع القانون الذي بادرت إليه عضو الكنيست عن حزب "إسرائيل بيتنا" يوليا ميلينوفسكي، إذ يصنف الأونروا "منظمة إرهابية" ويلغي الحصانة والامتيازات الممنوحة لها.
وبعد إقرار القانون في قراءة أولى، لا يزال يتعين التصويت بقراءتين ثانية وثالثة (في جلسة واحدة) لصالح مشروع القانون ليصبح نافذا، وذلك ضمن الهجوم الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على الوكالة الأممية في محاولة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
ويقضي مشروع القانون بأن "قانون محاربة الإرهاب" يسري على وكالة "الأونروا"، وبـ"توقف كل الاتصالات والعلاقات بين إسرائيل ومواطنيها وبين الأونروا، وإغلاق مكاتب الوكالة في إسرائيل"، كما ستسري على الوكالة الأممية بنود قانون العقوبات التي تسري على "منظمات إرهابية".
وفي 22 نيسان/إبريل الماضي، خلصت مراجعة مستقلة لأداء "الأونروا" إلى أنه "لا بديل" عن الوكالة، مشددة على أن إسرائيل لم تقدم أدلة على مزاعمها حول عدد من موظفي الأونروا.
وأكد تقرير قدمته مجموعة المراجعة المستقلة أن الوكالة وضعت عددا كبيرا من الآليات والإجراءات لضمان التزامها بالمبادئ الإنسانية، بالتركيز على مبدأ الحياد.
وترأست لجنة المراجعة، وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، بتكليف من الأمم المتحدة وبمشاركة ثلاثة معاهد أبحاث.
وعقب صدور التقرير، استأنفت العديد من الدول تمويلها للأونروا بعد تجميده عقب المزاعم الإسرائيلية، آخرها المملكة المتحدة التي أعلنت يوم الجمعة الماضي أنها سترفع قرار تعليق تمويل الوكالة الأممية، وتعهدت بتقديم دعم إضافي للوكالة بقيمة 21 مليون جنيه إسترليني (27 مليون دولار)، لدعم جهود الوكالة المنقذة للأرواح في غزة، وتقديم خدمات أساسية في المنطقة.
ويوم الاثنين الماضي، أعرب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن رفض الاتحاد وصف "الأونروا" بـ"المنظمة الإرهابية"، مشددا على استمراره في العمل مع المانحين على دعم الوكالة.
الأونروا: الآلاف ينزحون من خان يونس وسط قصف الاحتلال المتواصل
ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يوم الاثنين، أن "آلاف العائلات في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة تنزح من الهجمات العسكرية الإسرائيلية".
وقالت "الأونروا" في منشور على حسابها عبر منصة "إكس" إن "العائلات في خان يونس تلقت مجدداً أوامر الإخلاء من السلطات الإسرائيلية، واضطرت إلى حزم ما تبقى من ممتلكاتها والفرار وسط القصف".
وأشارت الوكالة الأممية إلى أن "دائرة الخوف والمعاناة والنزوح استمرت لفترة طويلة للغاية، والجميع مرهقون، ويعيشون في ظروف غير إنسانية، بلا أمان على الإطلاق".
واستشهد 70 مواطنا وأصيب أكثر من 200 بينهم حالات خطيرة، في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، صباحا، بقصفه المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، والتي سبق وأن ادعى أنها ضمن "المناطق الآمنة".
وبعد فترة من وقوع المجزرة، أمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين في الأحياء الشرقية لخان يونس بـ"الإخلاء الفوري"، والتوجه نحو منطقة المواصي غرب المدينة.
يأتي ذلك وسط استمرار حالة النزوح الواسعة في صفوف المدنيين القاطنين في تلك المناطق، الذين فروا من منازلهم ومراكز الإيواء إلى المناطق الغربية من المدينة، تحت حمم الغارات.
وسبق أن أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، خروج عيادتي معن وبني سهيلا التابعتين لها عن الخدمة بسبب وقوعهما في مناطق شرق خان يونس التي أخطرتها قوات الاحتلال بالإخلاء.
وكان الاحتلال قد صنف المناطق الممتدة من غرب شارع صلاح الدين (شرق المدينة) وحتى البحر في خان يونس، ضمن "المناطق الآمنة" وأمر المواطنين بالتوجه إليها، فيما شملت أوامر الإخلاء، الاثنين، عددا من الأحياء في المناطق الشرقية.
الأونروا: 190 منشأة تابعة لنا دمرت كليا أو جزئيا منذ بدء حرب غزة
قالت مديرة المكتب الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إيناس حمدان، إنه رغم استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدد كبير من منشآت الوكالة وقوافلها بقطاع غزة، كان أحدثها تعرض قافلة لإطلاق نار كثيف الأحد، فإنها لا تزال واحدة من أهم المؤسسات العاملة بقطاع غزة.
وأضافت أن منشآت الأونروا تضررت بشكل كبير خلال أشهر الحرب الماضية؛ وبحسب آخر الإحصائيات هناك 190 منشأة تابعة للأونروا دُمرت جزئيًا أو كليًا، من بينها مراكز إيواء ومراكز صحية ومكاتب إدارية.
وتابعت: "رغم هذا الضرر البالغ، لا تزال الأونروا تقدم ما يمكن من الخدمات والإمدادات من خلال ما تبقى من منشآت.. هناك معوقات بطبيعة الحال بسبب الوضع الأمني غير المستقر ونقص الموارد والمساعدات بالإضافة الى الضرر المادي الذي لحق بمباني الأونروا.
الجيش الإسرائيلي قد ينسحب مؤقتا من غزة
قالت مصادر رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي لصحيفة جيروزالم بوست إن الجيش قد ينسحب مؤقتا من غزة للسماح بإنجاز المرحلة الأولى من صفقة الرهائن، في الوقت الذي تسعى فيه دول الوساطة مصر وحماس إلى الانتهاء من الاتفاق بمساعدة الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يناقش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاتفاق مع كبار المسؤولين الأميركيين خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام إلى واشنطن، والتي بدأت مساء الاثنين.
وللتأكيد على التزامه بتأمين الاتفاق، اصطحب نتنياهو الرهائن المفرج عنهم وأقاربهم، وكذلك الرهينة التي تم إنقاذها نوح أرغاماني ووالدها، على متن طائرته معه إلى الولايات المتحدة.
وقد تصدى نتنياهو للانتقادات، وخاصة من جانب مسؤولي الجيش، التي تشير إلى أنه لم يكن مرناً بما فيه الكفاية بشأن بعض النقاط المبدئية الرئيسية، بما في ذلك إصراره على أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على غزة.
وقالت مصادر في الجيش متعددة لصحيفة جيروزالم بوست إن إسرائيل لن تتكبد خسارة أمنية كبيرة إذا انسحبت بالكامل من غزة لمدة 42 يوما لتمكين إطلاق سراح ما بين 18 إلى 33 رهينة على قيد الحياة من أصل 120 رهينة متبقية.
إن إعلان الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين عن مقتل الرهينتين ياغيف بوخشتاب (35 عاماً)، وهو فني صوت، وأليكس دانسينغ (76 عاماً)، وهو مؤرخ، أثناء الأسر، يؤكد فقط على الطبيعة الحرجة لإطلاق سراح الأسرى.
وقالت المصادر إن إسرائيل انسحبت في مرحلة ما من كل جزء من قطاع غزة، وبدأت اعتبارا من يوم الاثنين غزو خان يونس بعد أن تركتها بلا جنود إسرائيليين منذ السابع من أبريل.
ومع عودة قوات الجيش الإسرائيلي إلى خان يونس، نجح الآن في إعادة غزو كل جزء من غزة، خاصة وأنه قام خلال الشهرين الماضيين بإعادة غزو أجزاء مختلفة من شمال غزة.
وسيطر الجيش الإسرائيلي على السيطرة العملياتية في شمال غزة بحلول منتصف يناير/كانون الثاني، ثم لم تكن لديه أي قوات هناك لعدة أشهر قبل إعادة غزوها.
وعلى نحو مماثل، قالت المصادر العليا إن الحلول الإبداعية يمكن أن تحافظ على الأمن في ممر فيلادلفيا حتى بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، وإنه إذا لزم الأمر فإن الجيش الإسرائيلي قد يعود إلى هناك بسرعة أيضاً.
وعلاوة على ذلك، قالت المصادر العليا إن حماس لديها الكثير من الأسلحة المخبأة في شمال غزة بالفعل، وعندما يعود مقاتلوها إلى الشمال، فسوف يتمكنون من المرور عبر منطقة التفتيش المركزية في غزة دون سلاح، ثم يجمعون الأسلحة ببساطة من مخابئهم بعد ذلك.
وترى المصادر أن نتنياهو تباطأ وحاول تخريب الاتفاق، لكنها لا تزال تأمل في أن يوقع عليه في نهاية المطاف، ولو على أساس فكرة أنه يستطيع الانسحاب من الاتفاق قبل المرحلة الثانية وإعادة قوات الجيش الإسرائيلي بعد استعادة بعض الرهائن.
وأكد نتنياهو أنه يبذل كل ما في وسعه للتوصل إلى اتفاق وأن النقاط الأمنية المهمة التي احتفظ بها ضرورية لضمان هزيمة حماس.
البيت الأبيض لا يزال متفائلا
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين في واشنطن إن المحادثات مستمرة.
"لقد نجحنا في تضييق الخلافات بين الطرفين بشكل كبير، وما زالت هناك بعض القضايا المتبقية التي تحتاج إلى حل الآن. ومنذ يوم الجمعة، لم يتم حلها بعد.
وقال ميلر "نواصل المناقشات مع الوسطاء الآخرين ومع إسرائيل لمحاولة التوصل إلى حل. لكننا لم نتوصل إلى ذلك بعد".
ومن المقرر أن يتوجه فريق تفاوض إسرائيلي إلى الدوحة، الخميس، للمشاركة في محادثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق يشمل أيضا تهدئة في الحرب والإفراج عن السجناء الأمنيين الفلسطينيين والإرهابيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وتأمل الولايات المتحدة أن يتحول الاتفاق إلى وقف دائم لإطلاق النار.
قادة الأمن في إسرائيل يوافقون على صفقة التبادل
قالت هيئة البث العبرية مساء يوم الاثنين، إن قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية، أكدوا في مداولات مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بـ "صورة قاطعة"، بأن جيش الاحتلال سيكون "قادرا على الانسحاب الكامل من قطاع غزة لمدة 6 أسابيع"، في إطار صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس بموجب اتفاق على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 290 يوما.
وأشارت إلى أن الموقف الذي قدمته أجهزة الأمن الإسرائيلية لنتنياهو "كان حازما"، علما بأن الأسابيع الـ6 تأتي في إشارة إلى المرحلة الأولى من مقترح التي من المفترض أن تتواصل 42 يوما وتشمل ما يسمى بـ"الفئة الإنسانية" في الأسرى.
واعتبر قادة الأجهزة الأمنية، بحسب ما نقل التقرير عن مصادر أمنية مطلعة، أن "هذه الفترة الزمنية القصيرة (الأسابيع الـ6) لن تسمح لحماس بإعادة تأهيل نفسها بطريقة حرجة بوسائل حربية جديدة، أو بناء وإعادة تأهيل الأنفاق"، وقالوا في رسالة لنتنياهو: "نحن ندرك التداعيات الأمنية، ولكن الآن هو الوقت المناسب لإعطاء الأولوية لإطلاق سراح الرهائن".
وأفاد التقرير، بأن رسالة كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية تتضمن إشارة إلى قضيتين رئيسيتين محل خلاف حاليًا: تتمثل الأولى بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة، الأمر الذي كانت إسرائيل قد وافقت عليه في 27 أيار/ مايو قبل أن يطرحها نتنياهو مجددا كقضية خلافية، والقضية الثانية تتعلق بتواجد قوات الاحتلال على طول محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر.
وشدد التقرير على أن هذا الموقف جاء بإجماع كبار المسؤولين الأمنيين في إسرائيل، بما في ذلك وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، الذي يتولى كذلك مهمة قيادة الوفد الإسرائيلي المفاوض في المحادثات مع الوسطاء، بالإضافة إلى رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار.
ويوم الأحد، وافق نتنياهو على إيفاد مفاوضين لإجراء محادثات مع الوسطاء، يوم الخميس المقبل، في محاولة لدفع المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وذلك بعد مداولات معقدة استغرقت نحو 6 ساعات؛ في حين اعتبرت عائلات أسرى محتجزين في غزة أن نتنياهو يماطل بشكل "غير مبرر".
وخلال المداولات المطولة التي عقدت لدى نتنياهو، شددت أجهزة الأمن الإسرائيلية لـ"القيادة السياسية" على أن "الجيش الإسرائيلي سيعرف كيفية التعامل مع الانسحاب من محور فيلادلفيا في المرحلة الأولى من الصفقة (42 يوما)، لأن حماس غير قادرة على بناء الأنفاق خلال تلك الفترة".