أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 294 يوميا، خلفت أكثر من 150 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 39175، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 90403 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 30، وإصابة 146 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
مجازر متواصلة..
استشهدت مواطنة وأصيب آخرون، مساء يوم الخميس، في غارات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد مواطنة وإصابة آخرين في قصف الاحتلال على بلدة بني سهيلا شرق خان يونس.
كما تمكن مواطنون من انتشال جثامين عدد من الشهداء من تحت أنقاض منازل قصفها الاحتلال في بلدة بني سهيلا.
وفي وقت سابق، استشهد مواطنان وأصيب ثالث، بقصف طائرة مسيّرة إسرائيلية حي الشيخ ناصر في خان يونس. كما استشهد شابان برصاص قوات الاحتلال شرق المدينة.
واستشهد مواطن برصاص قوات الاحتلال في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
وأعلنت مصادر طبية، وصول جثامين 32 شهيدا إلى مجمع ناصر الطبي منذ صباح اليوم من مدينتي خان يونس ورفح.
ونسفت قوات الاحتلال مبانٍ سكنية في بلدة القرارة شمال خان يونس، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال حي الشيخ ناصر ومحيط منطقة السكة في المدينة، كما قصفت مناطق شمال مدينة رفح.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال استهدفت بالرصاص الحي مركبة إسعاف تابعة لها أثناء إجلاء مصاب من خان يونس.
وفي مدينة غزة، أفادت مصادر طبية بوصول عدد من الشهداء والجرحى إلى المستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، إثر قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين في محيط دوار الكويت في حي الزيتون جنوب شرق المدينة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال المتمركزة شمال بيت لاهيا المناطق الشرقية شمال قطاع غزة، كما قصفت بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون شمال القطاع.
وشن طيران الاحتلال غارات على مخيم النصيرات وسط القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال مناطق شرق وجنوب مخيم البريج.
استُشهد 7 مواطنين وأصيب آخرون بجروح، يوم الخميس، في قصف الاحتلال لمدينة خان يونس.
وأفادت مصادر طبية، بأن 4 مواطنين استشهدوا وأصيب عدد آخرون بجروح إثر غارة للاحتلال على منزل في منطقة قيزان النجار جنوبي خان يونس، كما استشهد 3 مواطنين وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف الاحتلال بلدة بني سهيلا شرق المدينة.
استُشهد وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ293 على التوالي.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين بينهم أطفال ونساء، إثر قصف إسرائيلي استهدف حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
كما أصيب عدد من المواطنين بجروح إثر قصف الاحتلال شقة سكنية تعود لعائلة أبو جياب في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وفي مخيم البريج وسط قطاع غزة، أصيب 7 مواطنين معظمهم أطفال جراء قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة أبو غرقود قرب مدخل المخيم.
وفي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، أطلقت دبابات الاحتلال نيران رشاشاتها على منازل المواطنين في المناطق الشرقية من الحي.
وفي مدينة خان يونس، شن طيران الاحتلال الحربي غارتين على بلدة القرارة شمال المدينة، في وقت تحدثت فيه مصادر مطلعة في غزة عن محاصرة الاحتلال منزلا فيه 10 أشخاص بينهم نساء وأطفال في البلدة، كما استهدفت مدفعية الاحتلال بقذائفها موقعا قرب دوار بني سهيلا شرق المدينة.
أما في مدينة رفح، فقد استهدفت مدفعية الاحتلال المناطق الشمالية والغربية في المدينة، فيما شن طيران الاحتلال الحربي غارتين على مدينة غزة.
استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون بينهم أطفال ونساء، فجر يوم الخميس، إثر قصف إسرائيلي استهدف حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وفي الأثناء، شنت طائرات الاحتلال غارة على محيط مدخل مخيم البريج وسط القطاع، بينما أطلقت آليات الاحتلال نيران رشاشاتها صوب المناطق الشرقية من حي الزيتون.
وتحدثت مصادر مطلعة في غزة عن محاصرة الاحتلال منزلا فيه 10 أشخاص بينهم نساء وأطفال في بلدة القرارة شمال خان يونس.
وفي وقت سابق مساء الأربعاء، استشهد 5 مواطنين، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلا وسط قطاع غزة ومركبة تابعة لشركة توزيع الكهرباء جنوب القطاع.
"الصحة العالمية" تنقل 15 من أطفال غزة إلى إسبانيا
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن 15 طفلا وامرأة واحدة من قطاع غزة يعانون من اصابات وأمراض خطيرة سيتم نقلهم من مصر إلى إسبانيا لتلقي رعاية طبية عاجلة.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و17 عاما ووالدة أحدهم سيتلقون العلاج في إسبانيا.
وأشارت المنظمة إلى أن المرضى تلقوا العلاج في مصر لعدة أشهر بعد إجلائهم من غزة، مضيفة أنهم كانوا من بين آلاف الأطفال والبالغين في غزة الذين يحتاجون إلى رعاية طبية متخصصة خارج القطاع الفلسطيني.
ورحب تيدروس "بالتسهيلات التي تقدمها مصر وإسبانيا"، وحضّ "الدول الأخرى التي لديها القدرة والمرافق الطبية على استقبال الأشخاص الذين، من دون ذنب، وقعوا في براثن هذه الحرب".
والأطفال الذين كان يرافقهم 25 من أفراد عائلاتهم مع عدد من مقدمي الرعاية، كانوا في مصر قبل السادس من أيار/مايو أي حين أغلق معبر رفح الحدودي، ما جعل عمليات الإجلاء شبه مستحيلة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه تم إجلاء 23 شخصا فقط مذّاك الحين عبر معبر كرم أبو سالم القريب.
ومنذ اندلاع العدوان الاسرائيلي على غزة، تم إجلاء حوالي خمسة آلاف شخص لتلقي العلاج خارج القطاع، أكثر من 80 في المئة منهم يتلقون العلاج في مصر وقطر والإمارات العربية المتحدة.
وينتظر عشرة آلاف شخص آخر على الأقل الإجلاء الطبي العاجل من قطاع غزة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حنان بلخي إن الأطفال الذين تم إجلاؤهم "ليسوا سوى غيض من فيض".
من جهته قال تيدروس إن "حصول أشخاص مصابين بأمراض خطيرة على الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها لا ينبغي أن يتصدر عناوين الصحف، بل يجب أن يشكل تعاونا عالميا روتينيا".
جيش الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من قطاع غزة
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن 7 معتقلين بينهم امرأتان من قطاع غزة.
وقال مراسلنا، إن المعتقلين المفرج عنهم اعتُقلوا خلال عدوان الاحتلال المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأنه قدم الإسعاف الأولي للمعتقلين المفرج عنهم من أمام حاجز "كيسوفيم" العسكري شرق دير البلح، ونقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وكشف معتقلان من المفرج عنهم عن حجم التعذيب والتنكيل والانتهاكات التي تعرضوا لها خلال فترة اعتقالهم.
وقال المواطن محمد اللوح أحد المفرج عنهم، إنه أمضى 30 يوما في سجون الاحتلال تعرض خلالها للتعذيب الشديد والضرب المبرح بشكل متواصل، والصعق بالكهرباء.
وأضاف، أن المعتقلين مكبلون الأيدي والأرجل ومعصوبو الأعين على مدار الساعة، ويُمنعون من رفع رؤوسهم، وهم محشورون في غرف ضيقة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
كما، أكد المواطن محمد أبو شعر أحد المفرج عنهم أيضا، أنه تعرض لتعذيب بالصعق بالكهرباء عدة مرات خلال فترة اعتقاله، إضافة إلى الضرب والشبح، والحرمان من النوم، كما أن الطعام المقدم سيئ كمّا ونوعا.
واعتقلت قوات الاحتلال خلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، المئات من المواطنين، خلال اجتياحها البري لشمال القطاع ووسطه وجنوبه، وأفرجت عن عدد منهم عقب اعتقالهم لأشهر أو أسابيع أو عدة أيام، في حين لا يزال مصير عدد كبير منهم مجهولا.
وكانت قوات الاحتلال خلال اجتياحها البري لغزة، قد نشرت عدة مرات صورا ومشاهد مروعة، حول عمليات اعتقال المئات وهم عراة، ومحتجزون في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية، تشكّل مؤشرًا إضافيًا عما هو أخطر وأكبر على صعيد مستوى الجرائم التي تنفذ بحقهم.
وقبل نحو 10 أيام نقل محامي الهيئة خالد محاجنة، شهادات مروعة عن معتقلين من قطاع غزة، أثناء زيارته لمعتقل "عوفر".
وأفاد محاجنة، بأن بعض المعتقلين في "عوفر" تعرضوا لاعتداءات جنسية بعد تجريدهم من ملابسهم والاعتداء عليهم بالضرب في أماكن حساسة، وهم يعانون حاليا أوضاعا صحية ونفسية صعبة.
وأضاف، أن الكلاب البوليسية تهاجم المعتقلين وتنهش أجسادهم وهم مكبلو الأيدي وراء رؤوسهم، إلى جانب تعرضهم لعمليات شبح يرافقها الاعتداء بالضرب.
ولفت إلى أن هناك أكثر من 100 معتقل مرضى وجرحى دون علاج، في ظل اكتظاظ شديد في غرف المعتقل، وهي عبارة عن غرف من الإسمنت تفتقر إلى التهوية ومساحتها لا تزيد على خمسة أمتار مربعة، وفيها أسرّة حديدية بلا فراش ولا أغطية، ويُحتجز في كل واحدة منها 25 معتقلا، ينام أغلبيتهم على الأرض.
وبين أن المعتقلين يأكلون وهم مقيدو الأيدي، ولكل معتقل وجبة واحدة طوال اليوم، وهي عبارة عن 100 غرام خبز، وخيارة أو حبة بندورة، وكمية قليلة جدا من اللبن.
وبين أن الحمام مكشوف داخل غرف المعتقل، إضافة إلى وجود كاميرات مراقبة داخل الغرف مسلطة على الحمامات، فيما لا تزال مدة الاستحمام محددة بدقيقة واحدة فقط.
وأشار محاجنة نقلا عن المعتقلين، إلى أن معتقل "عوفر" يضم عنبرين للتعذيب داخل الغرف، ولا يمكن رؤية المعتقلين خلال تعذيبهم، ولكن يُسمع صراخهم فقط. ومؤخرا اعتدى جنود الاحتلال على المعتقلين كافة في "عوفر"، ما تسبب في كسر أطراف العديد منهم.
ونقل المحامي محاجنة عن أحد المعتقلين، الذين نُقلوا من معسكر "سديه تيمان" إلى "عوفر"، استشهاد أحد المعتقلين المرضى، بعد رفض جنود الاحتلال تقديم العلاج اللازم إليه.