أمد/
تل أبيب: كتب وزير الأمن "القومي" الإرهابي بن غفير في تغريدة على منصة "أكس"، قال فيها: " طلبت من رئيس الوزراء نتنياهو، أن يتأكد هل الوزير غالانت كان على علم بأحداث 10/7 (هجوم أكتوبر 2023) ولم يرسل قوات إلى المنطقة ولم يبلغ رئيس الوزراء؟ وهل دعمت مرتكبي الرفض؟ وهل كان على علم بنية قوات الدفاع الشعبي الليلة الماضية دخول القاعدة لاعتقال مقاتلين وإلحاق الضرر بالجيش؟".
פניתי לרה"מ נתניהו לבדוק האם השר גלנט ידע על אירועי ה-7.10 ולא הוריד כוחות לשטח, ולא עדכן את רה"מ? והאם גיבה את מחוללי הסרבנות? והאם ידע על כוונת מצ"ח אמש להיכנס לבסיס לעצור לוחמים ולפגוע בצבא? pic.twitter.com/a90u86F01y
— איתמר בן גביר (@itamarbengvir) July 30, 2024
وجاءت تلك التغريدة، ردا على الرسالة التي وجهها وزير جيش دولة الكيان غالانت إلى نتنياهو صباح يوم الثلاثاء، مطالبا بمحاسبة بن غفير وأعضاء كنيست ساعدوا على اقتحام محكمة عسكرية في بيت ليد.
ملامح حرب
تلوح، في الأفق، بوادر انقسامات داخل الجيش الإسرائيلي والمواطنين؛ ما يُنذر بحدوث شرارة انطلاق "حرب أهلية كبرى" في إسرائيل، بحسب محللين إسرائيليين.
وجاء التحذير، بعد أن شهد معسكر الاعتقال "سدي تيمان" في جنوب إسرائيل، شجارًا بين ضباط الشرطة العسكرية وعناصر الاحتياط، بعد أن حضرت القوات إلى المركز، لاعتقال مشتبه فيهم بالاعتداء الجنسي على أحد المعتقلين خلال الساعات الأخيرة، ودخولهم في مواجهات مع جنود الجيش الإسرائيلي، اعتراضًا على محاكمة جنود متهمين باعتداءات جنسية وحشية على أسرى من غزة.
واتهم محللون الإسرائيليون من وصفوهم بـ "الخارجين عن القانون"، وميليشيات أولاد التلال والبلطجية الجهلة الذين يتجمعون حول الجيش، وميليشيات أخرى لا يعرف البعض حتى الآن، أنهم يستهدفون "تفكيك الجيش".
وبحسب الخبراء، فإن الأزمة انفجرت بوجه الكثيرين، وعلى رأسهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وتحمل أبعادًا معقدة، لدرجة أنها "عطّلت" المشاورات الأمنية، للرد على حادثة "مجدل شمس"، وهذا يعتبر ضعفًا وانتصارًا للعدو.
واعترض العديد من المحللين، على ردود الفعل الضعيفة من القيادات، وفي مقدمتهم نتنياهو، لأن هذا يعد بنظرهم، تمهيدًا لحدوث التفكك في الداخل الإسرائيلي، إذ ربما يؤدي إلى الفوضى والاقتتال الداخلي.
وتعقيبًا على ذلك، قال المحلل الإسرائيلي بن كاسبيت الذي نشره على موقع "واللا" العبري: "إن مقاطع الفيديو التي يظهر فيها المئات من المدنيين الإسرائيليين، وهم يحاولون هدم بوابات القواعد العسكرية، في مواجهة الجنود، هي إشارة قوية ورمز التفكك داخل إسرائيل".
وأضاف بن كاسبيت: "إننا بذلك أصبحنا على طبق النمر، بل وفي يد الشيطان"، على حد تعبيره.
وسخر المحلل الإسرائيلي من ادعاءات نتنياهو "أننا على بعد خطوة واحدة من النصر الكامل"، قائلًا" بل الحقيقة أننا على بعد خطوة واحدة من الحرب الأهلية، وكل هذا يجعل حسن نصر الله ويحيى السنوار، وأصدقاؤهما منتصرين".
وعلى صعيد متصل، يعقد اجتماع خاص للجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنسيت يوم الثلاثاء، للاطلاع على تطورات وخلفيات اقتحام معسكر "سدي تيمان"، والذي اشتعلت بسببه السوشال ميديا الإسرائيلية خلال الساعات الأخيرة. ومن المتوقع استمرار التصعيد، حتى إنه سيؤثر في الأولويات الأخرى، ومنها الرد على حزب الله.
لاهاي في انتظاركم
على خلفية الضجة التي أثيرت حول احتجاز جنود الاحتياط من معتقل سديه تيمان، قال مسؤولون قانونيون إسرائيليون كبار لـ"I24" العبرية يوم الاثنين، إن "الشبهات جدية ويجب التحقيق فيها، ومن الأفضل أن نقوم نحن بالتحقيق فيها. التحقيقات الداخلية توفر تحقيقات خارجية دولية والحديث عن شبهات لتجاوزات خطيرة يجب التحقيق فيها”.
وورد أيضًا أن "التنكيل بالمعتقلين قد يتسبب في ضرر دولي غير مسبوق، وهو ما لن نتمكن من مواجهته. التحقيقات الداخلية تحمي إسرائيل من المحكمة الجنائية الدولية".
وتابعوا: "إذا لم نقم بالتحقيق والفحص، فإننا نشتري للنخبة السياسية والعسكرية تذكرة سفر إلى المحكمة الجنائية الدولية وإجراءات صارمة ضدهم وضد دولة إسرائيل. وتم احتجاز المشتبه بهم للاستجواب ولم يتم القبض عليهم. سيحصلون على إجراءات لائقة وعادلة ولن يقرر أحد مصيرهم".