أمد/
قال القيادي في حركة (حماس) يوسف حمدان إن الحركة لا تشعر بأي قلق فيما يتعلق بمسألة خلافة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء بعد حضوره مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وقال حمدان لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "الحركة لديها آليات شُورية لضبط هذه المسألة، وهذه ليست أول مرة يُغتال فيها رئيس الحركة. سبق أن اغتيل الشهيد أحمد ياسين المؤسس ورئيس الحركة في غزة، وخَلَفَه الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، ثم خَلَفَه السيد إسماعيل هنية".
وأكد "الحركة لديها تقاليد ثابتة في التعامل مع التبادل القيادي ومن يخلف القائد، ولا مشكلة لدينا أو قلق، فهذه المسألة تسير وفق اللوائح المعروفة داخل الحركة".
وعن اغتيال هنية قال "الاحتلال يعتقد أنه من خلال هذا الاغتيال يستطيع أن يستعيد صورة الردع لديه، وهذه جريمة مركَّبة:. جريمة بحق قائد الحركة وجريمة بحق أيضا الجهة المضيفة يُنتهك فيها كل الأعراف الدولية".
وتابع قائلا إن مسألة التفاصيل الأمنية المتعلقة باغتيال هنية "مرتبطة بشكل أساسي بالجهة المضيفة للسيد رئيس الحركة، أتحدث عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهي تنشر تباعا ما يَرشَح من نتائج التحقيقات الأولية، ولكن في النهاية نحن أمام عملية اغتيال مدبرة مقصود فيها استهداف رأس الحركة".
وسئل عما إذا كان هناك أي تواصل بين الولايات المتحدة وحركة حماس بعد الاغتيال فأجاب "لا يوجد تواصل بيننا وبين الولايات المتحدة الأميركية.. لا قبل الاغتيال ولا بعده. ونحن نعتبر أن الولايات المتحدة الأميركية شريكة في جرائم الاحتلال ضد شعبنا، وبالتالي هي شريكة في جريمة اغتيال رئيس الحركة ومسار المفاوضات".
مصير المفاوضات
وعن احتمال تعقُّد الوصول إلى اتفاق لتبادل المحتجزين بعد اغتيال هنية أكد حمدان أن الذي يعطل هذا المسار هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال إنه "حريص على عدم إبرام الصفقة ويسعى إلى توسيع دائرة النيران أوسع من حدود قطاع غزة".
وأشار إلى اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في غارة على بيروت في ديسمبر كانون الأول الماضي، وإلى استهداف قيادات في حزب الله بلبنان، ثم اغتيال هنية في إيران يوم الأربعاء، وقال "الذي يعطل الصفقة والذي يغتال الصفقة هو بنيامين نتنياهو".
وأضاف أن نتنياهو "يضع مستقبل المنطقة كلها في مهب مغامرات هذه الحكومة اليمينية المتطرفة التي تبحث عن وهم إنجاز لم تجده في غزة عسكريا ولا أمنيا ولا سياسيا".
واستطرد قائلا إن إسرائيل تظن أن بإمكانها من خلال هذا الاغتيال "أن تقدم لجمهورها الداخلي صورة انتصار أو صورة إنجاز، وهي واهمة وسيرتد هذا الاغتيال وهذه الجريمة في كيدها وفي نحر هذه الحكومة اليمينية المتطرفة".
وأكد حمدان أنه سيكون هناك رد من جانب حركة حماس قائلا "لا شك نحن في حالة حرب مفتوحة مع العدو الصهيوني، ولن تمر هذه الجريمة دون أن يدفع العدو الصهيوني ثمن هذه الجرائم.. جريمة اغتيال رئيس الحركة والجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني".
وتابع "الرد هو جزء من سياق هذه المعركة. نحن في معركة مفتوحة مع العدو، وبالتالي يرتقي رئيس الحركة اليوم في سياق هذه المعركة، وهذا سيناريو أيضا موضوع على طاولة القيادة ضمن سيناريوهات هذه المعركة".