أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 301 يوميا، خلفت أكثر من 150 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الخميس، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 39480 شهيدا، و91128 مصابا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأوضحت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة أسفرتا عن استشهاد 35 مواطنا وإصابة 55 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت إلى أن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
استشهد 15 مواطنا وأصيب آخرون، مساء يوم الخميس، في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصفه مدرسة تؤوي نازحين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طيران الاحتلال قصف مدرسة "دلال المغربي" التي تؤوي نازحين، بجوار عيادة صبحة الحرازين في حي الشجاعية، ما أسفر عن استشهاد 15 مواطنا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة 50 آخرين، جرى نقلهم إلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن طيران الاحتلال قصف المدرسة بثلاثة صواريخ، ما أدى إلى تدميرها بالكامل على رؤوس النازحين.
وقالت مصادر طبية بأن جثامين 39 شهيدا وصلت إلى المستشفيات إثر تواصل قصف الاحتلال على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وفي وقت سابق، استشهد مواطنان وأصيب آخران، في غارة شنها طيران الاحتلال على منزل بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
واستشهد مواطن وأصيب 6 آخرين، في قصف الاحتلال منزلا في منطقة السلاطين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
كما استشهد ثلاثة مواطنين في استهداف الاحتلال لمجموعة من المواطنين بصاروخ استطلاع في مخيم 1 وسط النصيرات وسط القطاع.
واستشهد 5 مواطنين وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال شارع العشرين في مخيم النصيرات.
وفي رفح جنوب القطاع، استشهد مواطنان في قصف مسيّرة للاحتلال على منطقة "بئر كندا" في المدينة، كما استشهد ثلاثة مواطنين في قصف الاحتلال على حي تل السلطان غرب المدينة.
استُشهد 4 مواطنين وأصيب عدد آخر بجروح، ظهر يوم الخميس، في قصف الاحتلال الإسرائيلي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية، إن 4 مواطنين استُشهدوا وأصيب آخرون بجروح بعد قصف الاحتلال شارع العشرين في المخيم.
استُشهد وأصيب عدد من المواطنين، يوم الخميس، في عدوان الاحتلال الإسرائيلي البري والبحري والجوي المتواصل لليوم الـ300 على التوالي.
ففي مدينة غزة، استُشهد مواطن وأصيب عدد آخر بجروح، جراء قصف الاحتلال عددا من المواطنين في محيط دوار الكويت جنوب المدينة.
وأطلق طيران الاحتلال المروحي "الأباتشي" النيران على عدة مواقع غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما أطلقت آليات الاحتلال الرصاص تجاه المناطق الشرقية من مخيم المغازي والمصدر وسط القطاع.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال أفرج عن 15 معتقلا عبر حاجز "كيسوفيم" العسكري، ونُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة.
وفي ساعات مبكرة من فجر الخميس، استُشهد 8 مواطنين وأصيب آخرون بجروح مختلفة بعد قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مركبة مدنية قرب مدخل مخيم المغازي.
كما استُشهد مواطن على الأقل وأصيب آخرون في ثلاث غارات جوية إسرائيلية استهدفت منزلًا، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، استُشهد الصحفيان إسماعيل الغول ورامي الريفي باستهداف مباشر من طيران الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة، وأظهرت مقاطع فيديو السيارة التي كان يستقلها الصحفيان وقد تحولت إلى حطام، والدخان يتصاعد منها والدماء متناثرة على بقاياها، بعد استهدافها من في مخيم الشاطئ وسط المدينة.
استشهد عدد من المواطنين الليلة، وأصيب آخرون بعد قصف للاحتلال قرب مدخل مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 8 مواطنين وإصابة آخرين بجروح مختلفة بعد قصف طيران الاحتلال الاسرائيلي مركبة مدنية قرب مدخل مخيم المغازي.
كما استشهد مواطن على الأقل واصيب آخرون في ثلاث غارات جوية إسرائيلية استهدفت منزلًا ما أدى إلى اشتعال النيران فيه شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال منازل المواطنين شرق المغازي.
استشهاد الأسير إسلام السرساوي من غزة داخل سجون الاحتلال
كدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني مساء اليوم الخميس، استشهاد الأسير إسلام السرساوي ( 42 عاماً) من حي الشجاعية في غزة، والذي اعتقل خلال الاقتحام الأخير لمستشفى الشفاء، نتيجة تعرضه للتعذيب داخل معسكر (سديه تيمان)، وهو واحد من بين عشرات المعتقلين الذين ارتقوا في سجون ومعسكرات الاحتلال ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم.
وأكدت المؤسستان في بيان مشترك لهما، أنه "وفقا للمعطيات التي جرى التأكد منها أنّ السرساوي اُستشهد قبل أربعة شهور، إلى أن حصلتا على معلومات مؤكدة حول مصيره اليوم".
وأوضحت الهيئة والنادي، أنّ الأسير الشهيد السرساوي اعتقل برفقة العشرات من داخل مستشفى الشفاء، ولم يتم الكشف عن مصيرهم أو أماكن اعتقالهم في حينه، نتيجة جريمة الإخفاء القسري.
وبينت الهيئة والنادي أنّه بارتقاء الأسير الشهيد سرساوي يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى (257)، منهم (20) أسيراً ارتقوا منذ بدء حرب الإبادة وهم ممن تم الإعلان عن هوياتهم، بالإضافة إلى عشرات المعتقلين الشهداء من غزة، ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم.
وطالبت الهيئة والنادي، مؤسسات المجتمع الدولي التحرك الفوري لوقف جريمة الإخفاء القسري، وجرائم التعذيب المتصاعدة بشكل غير مسبوق بكثافتها، داخل سجون ومعسكرات الاحتلال، وعدم ترك الأسرى والأسيرات فريسة لإدارة سجون الاحتلال وسياستها الممنهجة، والتي تمتلك اليوم دعما أكثر من أي وقت وبقرار سياسي من حكومة المستعمرين، بقتلهم، حيث يواجه الأسرى أقسى وأشد المراحل جراء جرائم التّعذيب والإذلال.
ودعت الهيئة والنادي إلى الإسراع في تشكيل لجنة تحقيق أممية بتفويض شامل، للتحقيق في كافة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات، وخروج المنظومة الحقوقية من حالة العجز في وقف حرب الإبادة والعدوان الأسرى الذي يشكل وجها آخر لها.
ووفق المؤسستين، بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال أكثر من (9900)، وأن هذا الرقم لا يشمل كافة المعتقلين من غزة.
"الأونروا": أطفال غزة يعيشون فظائع لا توصف بعد 300 يوم حرب
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، اليوم الخميس إن "أطفال قطاع غزة يعيشون صدمات وفظائع لا توصف، بعد 300 يوم من الحرب والنزوح والخسارة والألم".
وأضاف لازاريني في بيان نشره عبر منصة "إكس"، لقد "أطلقنا اليوم برنامج العودة إلى التعلم عبر أنشطة توفر لأطفال غزة ملجأ من الأهوال التي ما زالوا يعيشونها".
وفي معرض وصفه لوضع أطفال غزة، قال مفوض عام الأونروا "شهدوا ما لا ينبغي لأي طفل أن يشهده، وهم يستحقون الأمان".
ومن خلال الرياضة والفنون والدراما والألعاب وخلق مساحة للالتقاء بالأصدقاء وتكوين صداقات جديدة، "يوفر معلمو الأونروا لأطفال غزة شعاعًا من الضوء وسط الظلام"، حسب لازاريني.
ووصف لازاريني خطوة "الأونروا" إطلاق برنامج العودة إلى التعلم بغزة بأنها "مساهمة صغيرة لمساعدة الأطفال على إعادة الاتصال بطفولتهم المسلوبة".
كما جدد لازاريني الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل أطفال غزة خاصة، وجميع أطفال المنطقة عامة.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل، القوم القائمة بالاحتلال، حربا على غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.