أمد/
واشنطن: كشف موقع "أكسيوس" عن الموعد المتوقع للهجوم الإيراني على إسرائيل، إلا أن مصادر الموقع الأمريكي أشارت إلى أنها "لا تعرف ما إذا كانت إيران وميليشيا حزب الله سيشنان هجوما منسقا أو سيعملان بشكل منفصل".
ونقل الموقع عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أنهم يتوقعون أن تهاجم إيران إسرائيل يوم الاثنين، وأضافوا "إيران وحزب الله ما زالا يعملان على وضع اللمسات النهائية على خططهما العسكرية وإقرارها على المستوى السياسي".
وذكر مسؤولون أميركيون لموقع "أكسيوس"، أن "الهجوم الإيراني قد يُشن من نفس قواعد الهجوم الذي شنته إيران في 13 أبريل/ نيسان على إسرائيل، ولكن من المحتمل أن يكون أوسع نطاقًا ويمكن أن يشمل أيضًا حزب الله في لبنان".
وبحسب "أكسيوس"، أشار المسؤولون إلى أنهم لا يعرفون ما إذا كانت إيران وحزب الله سيشنان هجومًا منسقًا أو سيعملان بشكل منفصل، مؤكدين أن هناك ترجيحات بأن إيران وحزب الله ما زالا يعملان على وضع اللمسات النهائية على خططهما العسكرية وإقرارها على المستوى السياسي.
ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي قوله إن "إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن أرادت الإعلان عن تعزيز القوات الأمريكية يوم الجمعة بينما كانت إيران وحزب الله لا يزالان يناقشان شكل ردهما على أمل أن يساعد الإعلان في ردعهما والتأثير على خططهما العسكرية".
وقال مسؤولان أمريكيان لـ"أكسيوس" إن "الجنرال الأمريكي المسؤول عن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط مايكل كوريللا وصل إلى المنطقة يوم السبت"، مشيرًا إلى أن زيارته "كانت مخططة قبل التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران وحزب الله ولكن من المتوقع أن يستخدم الرحلة لمحاولة حشد نفس التحالف الدولي والإقليمي الذي دافع عن إسرائيل ضد هجوم من إيران في 13 أبريل/ نيسان ".
وأوضح مسؤول أن "الأردن سيكون محطة رئيسية في رحلته"، حيث لعب الأردن دورًا مهمًا خلال هجوم 13 أبريل من خلال اعتراض طائرات بدون طيار إيرانية دخلت أراضيهم متجهة إلى إسرائيل والسماح للطائرات الأمريكية والإسرائيلية باستخدام مجالهم الجوي لاعتراض المسيرات الإيرانية.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة تأمل أن يحدث نفس الشيء مرة أخرى إذا لزم الأمر.
ومن المتوقع أن ينطلق "الانتقام الإيراني" من نفس قواعد الهجوم الذي شنته طهران في 13 أبريل الذي استهدفت فيه جنوبي إسرائيل، وخاصة قاعدة سلاح الجو "بنيفاتيم"، لكن من المحتمل أن يكون أكبر نطاقا، كما من الممكن أن يشمل ميليشيا حزب الله في لبنان، بحسب ما نقل الموقع عن مصادره.
وفي الهجوم الإيراني الأول على تل أبيب، فقد أطلقت في أبريل الماضي 330 مسيرة وصاروخا على إسرائيل.
ويأتي ذلك في أعقاب القصف الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في العاصمة دمشق في وقت سابق.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين حينها، فإن إيران أطلقت 185 طائرة دون طيار "مسيرة"، و36 صاروخ كروز و110 صواريخ أرض أرض، خلال الهجوم الذي استمر 5 ساعات.
وفق صحيفة "هآرتس" العبرية، فإنّ ذلك "أول هجوم تشنه طهران عسكريا وبشكل مباشر على إسرائيل، رغم عقود من العداء بينهما".
وأعلن الجيش الإسرائيلي حينها، اعتراض غالبية الصواريخ التي أطلقتها إيران خارج الحدود. في وقت أوردت فيه مصادر إسرائيلية أنه تم اعتراض 99% من الصواريخ التي أطلقت من إيران من منظومات الاعتراض الصاروخية.
هجوم واسع النطاق
ومؤخرا، رأى مركز دراسات الحرب والسلام، ومقره الولايات المتحدة، أن أكثر سناريوهات الرد الإيراني على عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، خطورة على إسرائيل، هو أن تقوم إيران وأعضاء آخرون في "محور المقاومة" بشن هجوم واسع النطاق مشترك بطائرات بدون طيار وصواريخ على الدولة العبرية.
وقال المعهد إنه يمكن لإيران أن تشن هجومًا مشابهًا للهجوم الذي شنته ضد إسرائيل في أبريل 2024، والذي شمل حوالي 300 طائرة بدون طيار وصواريخ باليستية وصواريخ كروز.
وبحسب المعهد، سيتضمن هذا السيناريو أيضًا هجمات متزامنة من أعضاء آخرين في "محور المقاومة"، مثل ميليشيا حزب الله، وميليشيا الحوثي، والميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا.
ووسط حالة تأهب كبرى تعيشها إسرائيل على وقع التهديدات الإيرانية، والتأكيدات بأن الرد قادم لا محالة، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن هناك عدة سيناريوهات حول طبيعة ذلك الرد، أحدثها ما ذكرته صحيفة "يسرائيل هيوم" التي قالت إن التقديرات تذهب إلى ترجيح احتمال أن تشن طهران هجوماً "غير مسبوق" عبر رشقات صاروخية "ضخمة".
بينما ذكرت هيئة البث العبرية أن حالة التأهب في أقصاها، خاصة مع توقعات بأن الرد الإيراني لن يستثني المعسكرات أو المواقع الاستراتيجية وسط إسرائيل.
رد منسق عبر جبهات عدة
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية رجّحت خيار الرد المنسق عبر جبهات عدة، قائلة إن الرد الإيراني قد يأتي من جبهات: إيران واليمن وسوريا والعراق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين أن المرشد علي خامنئي أمر بضرب إسرائيل مباشرة رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وقالت إن القادة الإيرانيين يدرسون خطة هجوم عبر مسيّرات وصواريخ على أهداف عسكرية في محيط تل أبيب وحيفا.
حالة التوتر القصوى بلغت مستويات جديدة بإعلان البنتاغون أنه أمر بإرسال سفن تابعة للبحرية ومدمرات إلى منطقة الشرق الأوسط، وأسراب مقاتلات إضافية إلى المنطقة.
وقال إن الجيش الأمريكي رفع درجة الاستعداد لنشر المزيد من الدفاعات الصاروخية الأرضية.