أمد/
تل أبيب: تترقب إسرائيل هجوماً إيرانياً؛ رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، بعد استهدافه عقب مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني.
وبينما تنتظر إسرائيل حجم الهجوم وسط كم كبير من المعلومات حول شكل وطبيعة الهجوم، يبرز خيار "الضربة الوقائية" التي قد تنفذها إسرائيل لإحباط الهجوم الإيراني قبل بدايته.
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، إن "أحد الخيارات المطروحة، هو أنه إذا علمت إسرائيل مسبقاً بتفاصيل الهجوم؛ فإنها ستفعل ما يمكنها فعله على مستوى الردع"، نقلاً عن مصدر لم تسمه.
وقال المصدر: "لن ننتظر ونحاول اعتراض الهجوم في الجو، ستكون تلك هي المرحلة الثانية، لكن ليس كل شيء ممكناً، فأنت لا تعرف كل شيء مقدماً، الأمر يعتمد على مصدر الهجوم، ونوع الهجوم، ومدى قوة الهجوم".
وأضاف: "لكن خيار الهجوم الوقائي مطروح على الطاولة، وفي إسرائيل يؤكدون أنه إذا كانت هناك معلومات استخباراتية مؤكدة؛ تقول بنسبة يقين 100٪ أنه سيكون هناك هجوم ضد إسرائيل في مكان معين، فإن خيار الضربة الوقائية مطروح على الطاولة كجزء من هذا الإعداد للإجراءات المضادة".
وتابع: "في إسرائيل، الافتراض هو أنه سيكون هناك هجوم رداً على اغتيال القيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر، ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، وهو هجوم لا مفر منه، ولكن على المستوى السياسي يصرون على أن إسرائيل قادرة على الصمود في وجه مثل هذا الهجوم".
وقالت الصحيفة إنه "لا بد من التمييز بين الهجوم الذي يأتي من إيران والهجوم الذي يأتي من حزب الله، منفصلاً أو مجتمعاً".
وإلى جانب ذلك، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال: "نحن في جاهزية دفاعية قوية للغاية، في الجو، في البحر، وعلى الأرض.. ونحن مستعدون لأي تهديد ناشئ".
وسئل لماذا تنتظر إسرائيل الانتقام الإيراني وعدم توجيه ضربة استباقية، فأجاب: "لدينا خطط، ولدينا مستوى عال من الاستعداد للتنفيذ، وأي تعليمات نتلقاها من المستوى السياسي سيتم تنفيذها على الفور".
وهكذا، تعيش المنطقة على صفيح ساخن وسط حالة من ترقب رد إيراني محتمل على اغتيال هنية في العاصمة طهران بعد أن وجه "الحرس الثوري الإيراني" أصابع الاتهام إلى تل أبيب في ضلوعها بالجريمة وأشرك معها واشنطن في هذا الأمر.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجهوزية والاستعداد لمواجهة أي هجوم محتمل على البلاد سواء من إيران و"حزب الـله" اللبناني وغيرهما.
كما وصل قائد القيادة المركزية الأمريكية الفريق أول مايكل كوريلا إلى منطقة الشرق الأوسط صباح الأحد، ومن المتوقع أن يزور إسرائيل يوم الاثنين، وسط الاستعداد للرد انتقاماً عليها.