أمد/
متابعات: اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" تصريحات وزير مالية حكومة الاحتلال المتطرف بتسئليل سموتريتش، تعبيرًا سافرًا عن النزعة الفاشية والإبادية لمنظومة الاحتلال الاستعمارية، وإعلانًا مدويًا عن مآربها في إبادة شعبنا بشتى الأساليب والوسائل، وأبرزها؛ القتل وسياسة التجويع والحرمان من مقومات الحياة كافة.
وأضافت "فتح" في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الإثنين، أن هذه التصريحات ذات المضامين الفاشية ما كانت لتصدر لولا الصمت الدولي المطبق حيال جرائم الاحتلال، ودعوات مسؤوليه العلنية إلى إبادة شعبنا، مردفةً أن هذه التصريحات بموازاة أنها مدعاة للإدانة والاستنكار؛ فإنها دليل دامغ على مساعي الاحتلال لإبادة شعبنا، وبرهان على منع حكومة الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية لشعبنا في قطاع غزة بخلاف إدعاءات مسؤولي الاحتلال ووسائل إعلامه.
ودعت "فتح" المجتمع الدولي إلى محاسبة قادة الاحتلال على جرائم الإبادة بحق شعبنا، والانحياز إلى العدالة والضمير الإنساني، وإحقاق حقوق شعبنا؛ عبر إلزام منظومة الاحتلال بالقانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة، وأهمها؛ الوقف الفوري لحرب الإبادة الممنهجة على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون أية تقييدات وصولا إلى إنهاء هذا الاحتلال الفاشي.
وكان سموتريتش قد دعا خلال مؤتمر استيطاني، إلى إعادة الاستيطان في قطاع غزة، وإلى تجويع المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، قائلا إن "تجويع مليوني فلسطيني حتى الموت هو أمر عادل وأخلاقي".
أدان رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، تصريحات الإرهابي العنصري سموتريتش التي قال فيها إنه يمكن تبرير قتل وتجويع مليوني شخص من سكان غزة، لكن العالم لن يتركنا نفعل ذلك.
وأضاف فتوح في بيان له، يوم الاثنين، أن هذه التصريحات هي حقيقة حكومة اليمين العنصرية وأهدافها، ودليل على عمق الانحطاط الأخلاقي العنصري الذي وصلت إليه، عقلية الإبادة والتطهير العرقي والتمييز العنصري التي تسكنه مع قطاعات وأفراد مجرمين ونخب سياسية متطرفة تدعو إلى القتل والعنف والعالم الذي ينادي بالحرية والديموقراطية وحق الإنسان في الحياة، ولا يحرك ساكنا تجاه الفاشية الجديدة التي تجتاح المنطقة والتي تسعى بكل الطرق إلى إدخال الإقليم إلى حرب ودوامة من العنف على حساب الاستقرار والسلم العالميين.
وقال: إن أعضاء هذه الحكومة المتطرفة التي فقدت بالفعل شرعيتها في الضمير الإنساني والقانون الدولي الإنساني لن تتمكن من التستر على جرائمها التي ارتكبتها بقصف المستشفيات، وقتل النساء والأطفال أمام العالم، وسوف تلاحقها كوابيس عن الفطائع التي ارتكبتها وإعمال القتل والإبادة والتطهير العرقي لن تنتهي بالتقادم.
وأكد رئيس المجلس الوطني أن المحرضين ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية وضد الأبرياء من النساء والأطفال والذين دعوا في السابق إلى حرق البلدات الفلسطينية بالضفة الغربية، سيحاكمون عاجلاً أم آجلا ومصيرهم السجن وهم صفحة سوداء في التاريخ.