أمد/
يبدو أن نتنياهو أصبح مقتنعا ان الوضع الملائم لتوجيه ضربة إلى لبنان ومن ثم طهران بمعنى الحرب الشاملة هو في هذه الفترة قبل الانتخابات الأمريكية برضا بايدن وبعدم رضاه، لأن نتنياهو حتى لو كان الرد الإيراني منخفض او محدود او شكلي أو رادع مصمم على جر إيران للحرب بقصد توجيه ضربة لها ويبدو أن من يحكم في واشنطن حقيقة وجوهرا وليس ظاهرا قد أعطى نتنياهو الضوء الأخضر اي الدولة العميقة والتي تشمل “أمريكان وغير الأمريكان وحتى عرب”, ، وسوف نرى البدايات في الجبهة الشمالية حيث الأمور سوف تتدحرج لتصل طهران…لذلك من مصلحة محور المقاومة ان يكون ردهم موحدا ورادعا إذا أرادوا محاولة منع الحرب الشاملة.
اذا مهما كان الرد الإيراني ورد كل محور المقاومة، شكلي أو غير شكلي ..إسرائيل حسمت أمرها وستوجه ضربة شاملة الى لبنان اولا وستجر طهران ليتم ضربها بشراكة أمريكية بريطانية المانية وفرنسية.
أعتقد ان إيران ومحور المقاومة اصبحوا على علم بذلك، نتنياهو العائد من أمريكا بنشوة التصفيق اصبح يشكل خطرا كبيرا على المنطقة وعلى دولة إسرائيل نفسها.
لذلك قد نجد تغيرات في إنزياح الدول في المنطقة نتيجة لخطة نتنياهو، وهنا اقصد تركيا وحتى مصر حيث ستجد كلا منهما منخرطتبن في المعركة إذا ما توسعت وسيكونان في الجهة المقابلة لأمريكا، لأن المعركة ستعمل على محاصرة مصالحهما في المنطقة وبالذات في حصة الغاز، والتحالفات الامريكية الإسرائيلية سوف تتجاوزهما.
واضح أن المعركة ستفرضها إسرائيل وقد تبدأ هي بالضربة الإستباقية