أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة لليوم التاسع والثلاثين في العام الثاني، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
الحرب العدوانية على قطاع غزة..
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,736، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 103,370 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 24 شهيدا، و112 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
استُشهد 4 مواطنين مساء يوم الخميس، في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي على مركز إيواء في حي النصر بمدينة غزة.
وقال مراسلنا إن 4 مواطنين، منهم نساء وأطفال استُشهدوا، وأصيب آخرون في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي على مركز إيواء في مدرسة صلاح الدين بحي النصر في مدينة غزة، وسط القطاع.
استشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون، صباح يوم الخميس، في قصف طائرات الاحتلال الحربية حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة.
وأعلنت مصادر طبية، استشهاد أربعة مواطنين، وإصابة 10 آخرين، في قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين في محيط مدرسة حمامة بحي الشيخ رضوان.
وتجدّد قصف الاحتلال المدفعي على حي الزيتون جنوب المدينة.
استشهد مواطن، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، صباح يوم الخميس، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية مدينة غزة، وشمال القطاع.
وأفادت مصادر طبية، بأن طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال قصفت مجموعة من المواطنين في جباليا النزلة شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد مواطن، وإصابة آخرين بجروح.
وأضافت المصادر ذاتها، أن 5 مواطنين بينهم طفلتان أصيبوا بجروح، في قصف الاحتلال شقة سكنية بعمارة اليازجي في شارع النفق بمدينة غزة.
وتجدد قصف الاحتلال المدفعي على شمال مخيم البريج وسط القطاع.
استشهد خمسة مواطنين وأصيب آخرون، الليلة الماضية، في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
كما أصيب عدد من المواطنين بجروح متفاوتة في قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وكانت قوات الاحتلال قد شنت غارتين على المنطقة في وقت سابق، الأربعاء، ما أسفر عن استشهاد 9 مواطنين وإصابة آخرين، وفقا للمصادر الطبية.
والمواصي منطقة رملية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الأساسية، يعيش فيها نحو 1.7 مليون مواطن أجبرهم الاحتلال الإسرائيلي على النزوح باتجاهها قسرا تحت ضغط القصف والنيران، إذ وصل إليها معظمهم إبان الاجتياح البري لمدينة رفح جنوب القطاع خلال أيار/مايو الماضي، وزعم الاحتلال أنه “منطقة آمنة”، في الوقت الذي ارتكب فيه العديد من المجازر باستهدافه للخيام التي تؤوي النازحين في المنطقة.
“رايتس ووتش”: إسرائيل تسببت بنزوح قسري واسع ومتعمد للمواطنين في غزة
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولة عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، إذ تسببت في النزوح القسري الجماعي والمتعمد للمدنيين منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما تسببت في موجة جديدة من النزوح القسري لمئات آلاف المدنيين.
وأوضحت في تقرير لها، اليوم الخميس، أن عمليات النزوح القسري تسببت في نزوح أكثر من 90% من سكان غزة، أي نحو 1.9 مليون مواطن، وإلى تدمير واسع النطاق لأجزاء كبيرة من غزة على مدار الأشهر الـ13 الماضية.
ودعت، المدعي العام للـمحكمة الجنائية الدولية أن يُحقق في تهجير إسرائيل للفلسطينيين ومنعهم من ممارسة حقهم في العودة، باعتباره جريمة ضد الإنسانية، إضافة إلى قيام الحكومات بإدانة الجهود الرامية إلى ترهيب مسؤولي المحكمة والمتعاونين معها والتدخل في عملها.
كما دعت، حكومات العالم أن تُدين علنا التهجير القسري الذي تُمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة باعتباره جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وطالبت المنظمة، حكومات العالم بالضغط على إسرائيل لوقف جرائمها فورا والامتثال للأوامر الملزمة المتعددة الصادرة عن “محكمة العدل الدولية” والالتزامات المنصوص عليها في رأيها الاستشاري الصادر في يوليو/تموز.
وشددت، على أنه يجب أن تتبنى حكومات العالم عقوبات محددة الأهداف وغيرها من التدابير، بما في ذلك مراجعة اتفاقياتها الثنائية مع إسرائيل، للضغط عليها للامتثال لالتزاماتها الدولية بحماية المدنيين.
كما دعت الولايات المتحدة وألمانيا ودول أخرى أن تُعلّق على الفور عمليات نقل الأسلحة والمساعدات العسكرية إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن الاستمرار في تزويدها بالأسلحة يعرضها لخطر التواطؤ في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وقالت الباحثة في قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة نادية هاردمان: “لا يمكن لأحد أن يُنكر الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة، وأن نقل المزيد من الأسلحة والمساعدات إلى إسرائيل من قبل الولايات المتحدة وألمانيا وغيرهما هو بمثابة تفويض مطلق بارتكاب المزيد من الفظائع، ويعرضهم بشكل متزايد لخطر التواطؤ في ارتكابها”.
ولفت إلى أن إسرائيل نفّذت عمليات هدم متعمدة ومنظمة للمنازل والبنية التحتية المدنية، إذ يُفترض أن الاحتلال يهدف من ذلك إنشاء “مناطق عازلة” و”ممرات” عسكرية، كما من المرجح أن يتم تهجير الفلسطينيين منها بشكل دائم، والتي يمكن أن ترقى هذه الأعمال التي تقوم إلى التطهير العرقي.
وقالت المنظمة: “لا يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تدعي أنها تحافظ على أمن الفلسطينيين عندما تقتلهم على طول طرق الهروب، وتقصف ما تسميه بـ ‘مناطق آمنة’، وتقطع عنهم الطعام والمياه والصرف الصحي، انتهكت إسرائيل بشكل صارخ التزامها بضمان عودة الفلسطينيين إلى ديارهم، حيث هدمت كل شيء تقريبا في مناطق واسعة”.
وتابعت: “كانت أوامر الإخلاء الإسرائيلية غير متسقة وغير دقيقة وفي كثير من الأحيان لم يتم إبلاغ المدنيين بها قبل وقت كافٍ للسماح بعمليات الإخلاء أو لم يتم إبلاغهم بها على الإطلاق. لم تراعِ الأوامر احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم ممن لا يستطيعون المغادرة دون مساعدة.”
وأردفت: “بصفتها سلطة الاحتلال، تعتبر إسرائيل ملزمة بضمان توفير التسهيلات الكافية لإيواء المدنيين النازحين، لكن إسرائيل منعت وصول جميع المساعدات الإنسانية الضرورية والمياه والكهرباء والوقود إلى المدنيين المحتاجين في غزة، باستثناء جزء يسير منها، كما ألحقت الهجمات الإسرائيلية أضرارا ودمرت الموارد التي يحتاجها الناس للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والبنية التحتية للمياه والطاقة والمخابز والأراضي الزراعية”.
ولفتت إلى أن إسرائيل جعلت مساحات شاسعة من غزة غير صالحة للسكن، إذ هدم الجيش الإسرائيلي عمدا البنية التحتية المدنية أو ألحق بها أضرارا جسيمة، بما في ذلك عمليات هدم المنازل بشكل ممنهج.
وقالت: “يعيش الفلسطينيون في غزة في ظل حصار غير قانوني منذ 17 عاما، وهو ما يشكل جزءا من الجرائم ضد الإنسانية المستمرة، المتمثلة في الفصل العنصري والاضطهاد، التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين”
الحرب العدوانية على لبنان..
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على البلاد إلى 3386 شهيدا و14417 مصابا.
كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، عن سقوط 21 شهيدا و73 مصابا جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية.
مجازر متواصلة..
استشهد وأصيب عشرات المواطنين اللبنانيين، مساء يوم الخميس، جراء عدوان الاحتلال الاسرائيلي المستمر على لبنان، وسط دمار واسع في المباني والمنشآت والبنية التحتية.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، باستشهاد 8 مسعفين من الدفاع المدني و9 مدنيين جراء غارات استهدفت مدينة بعلبك، في حين استشهد 4 مسعفين و11 مدنيا جراء غارات على النبطية وبلدتي عربصاليم وجويا جنوب لبنان.
كما شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، مستهدفة منطقتي الشياح والغبيري. وقصفت طائرات الاحتلال الحربية، ومدفعيته، مدينتي صور والنبطية وبلدات جباع، سرعين، زيتا، طورا، معركة، حانين، الطيري، تمنين التحتا، شمسطار، بوداي، دورس، شتورة، شبعا، طاريا، البياضة، رسم الحدث، البزالية، المنصوري، بنت جبيل، قناريت، شقرا، حومين الفوقا، حبوش، قانا، صير الغربية، بنعفول، ميفدون، دير عامص وعيتيت في جنوب لبنان والبقاع.
استشهد وأصيب عدد من المواطنين اللبنانيين، يوم الخميس، في عدوان الاحتلال المتواصل على مناطق متفرقة في لبنان، وسط دمار واسع في المباني والمنشآت والبنية التحتية.
وأفادت مصادر صحفية، بأن طيران الاحتلال الحربي أغار على بلدة البازورية، ما ادى لاستشهاد ثلاثة مواطنين لبنانين، وإصابة آخرين بجروح، كما استشهد مواطنان آخران إثر غارة بلدة الجميجمة.
كما تجددت غارات الاحتلال، على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، ما أسفر دمار واسع في المباني والمنشآت والبنية التحتية، إذ استهدفت مناطق حارة حريك، الغبيري، الشويفات، برج البراجنة، الشياح ومار ميخائيل.
وقصفت طائرات الاحتلال ومدفعيته مدينة النبطية وبلدات مجدل زون، الناقورة، شمع، المنصوري، يحمر الشقيف، بنت جبيل، حانين، ياطر، كفرا، صربين، الصوانة، حداثا، شقرا، مجدل سلم، برعشيت، كونين، عيناثا، عين بعال، بيت ليف، خربة سلم والطيري في جنوب لبنان.
استشهد عدد من المواطنين السوريين، وأصيب آخرون، اليوم الخميس، في عدوان إسرائيلي استهدف منطقتين في العاصمة السورية، دمشق.
وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا”، إن “عدوانا إسرائيليا على منطقتي المزة وقدسيا بدمشق، أسفر عن شهداء وجرحى”.
ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري أن “العدوان الإسرائيلي استهدف عدداً من الأبنية السكنية في حي المزة بدمشق ومنطقة قدسيا في ريفها”.
وأضاف المصدر أن العدوان أدى إلى “استشهاد خمسة عشر شخصاً وإصابة ستة عشر آخرين، من بينهم نساء وأطفال بجروح، كحصيلة أولية، إلى جانب وقوع أضرار مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة والمباني المستهدفة والمجاورة”.