أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 308 يوميا، خلفت أكثر من 150 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الخميش، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 39699 شهيدا، و91722 مصابا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأوضحت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 22 شهيدا و77 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت إلى أن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
استشهد 39 مواطنا، ظهر يوم الخميس، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مدرستين تؤويان نازحين شرق مدينة غزة، ومنازل وسط وجنوب قطاع غزة.
وقال مسعفون في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنهم نقلوا 15 شهيدا وعدد من الجرحى بعضهم بحالة الخطر، نتيجة قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مدرستي عبد الفتاح حمود والزهراء بمدينة غزة، إلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في المدينة.
وأضاف المسعفون أنهم انتشلوا 15 شهيدا عقب نسف الاحتلال مربعا سكنيا في مخيم البريج وسط القطاع، و6 شهداء نتيجة قصف منزل شرق القرارة بمحافظة خان يونس جنوب القطاع.
كما أكد مسعفون من الهلال الأحمر أنهم تمكنوا من انتشال 3 شهداء عقب قصف الاحتلال مجموعة مواطنين بمنطقة الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وسط القطاع.
استُشهد 15 مواطنا وأصيب آخرون، يوم الخميس، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي، على مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال استهدفت منزلا في مخيم البريج، ما أدى إلى استشهاد 15 مواطنا وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
استُشهد 7 مواطنين وأصيب عدد آخر بجروح، فجر يوم الخميس، في قصف الاحتلال الإسرائيلي عددا من المناطق في قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن 5 مواطنين استُشهدوا وأصيب آخرون بجروح، جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة شلدان في شارع الصحابة بمدينة غزة.
وأضافت، أن مواطنا آخر استُشهد إثر قصف الاحتلال منزلا لعائلة ريان شرق منطقة بلوك 4 شارع المدارس بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
كما انتشلت طواقم الإسعاف صباح اليوم شهيدا من منزل يعود لعائلة حمادة بشارع يافا في منطقة التفاح في مدينة غزة الذي تعرض الليلة الماضية للقصف، ليرتفع عدد الشهداء إلى 3 من العائلة.
واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية منازل المواطنين جنوب حي الصبرة، والمناطق الشرقية من المدينة، ومنزلا بجوار مدرسة ماجدة وسيلة، كما شنت طائرات الاحتلال الحربية غارة على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فيما اشتعلت النيران جراء قصف جيش الاحتلال بالقذائف المدفعية والدخانية المناطق الشرقية من بيت لاهيا، وتعرضت مدينة الأسرى ومدينة الزهراء ومنطقة المغراقة وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع للقصف المدفعي.
وفي مدينة خان يونس، استُشهدت المواطنة سومة عواد الفجم في قصف منزل بصاروخ من طائرة مسيرة إسرائيلية في بلدة بني سهيلا شرق المدينة، كما أصيب عدد من المواطنين بجروح جراء قصف تعرض له منزل يعود لعائلة أبو حسنة وسط بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، فيما أطلقت دبابات الاحتلال نيرانها بكثافة نحو شرق بلدة القرارة شرق المدينة.
واستهدفت طائرة حربية إسرائيلية بصاروخ الطوابق العلوية في برج جبريل بشارع البيئة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، كما شنت تلك الطائرات غارتين على المنطقة الشمالية الشرقية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
تقرير: 70% من الشهداء والجرحى في قطاع غزة من النساء والأطفال
أفاد تقرير أعدته المؤسسة الفلسطينية المحلية للتمكين REFORM، بأن 70% من الشهداء والجرحى في قطاع غزة هم من الأطفال والنساء.
وأوضح المدير العام للمؤسسة عدي أبو كرش خلال مؤتمر صحفي عُقد، اليوم الخميس، في مدينة رام الله، أن التقرير يرصد واقع النساء على وجه التحديد، ويركز على جوانب متعددة من حياة الشعب الفلسطيني، ويسلط الضوء على مجموعة من المتغيرات النفسية والاجتماعية التي تعانيها المرأة الفلسطينية.
وأضاف، أن 88% من المستطلعة آراؤهن لديهن وصول محدود ومتقطع إلى دورات المياه، وأكثر من 70% لا يحصلن على الاستحمام الكافي، فضلا عن انعدام أدوات النظافة الصحية، ما يُحضّر لجيل من النساء يعانين أمراضا مزمنة.
وبين أبو كرش، أن كثيرا من النساء أصبح يقع على عاتقهن إعالة أسرهن في ظل استشهاد رب الأسرة، و40% من النساء يحصلن على الغذاء يوميا أحيانا، و29% لا يحصلن على الغذاء يوميا.
وأشار إلى أن هناك انعداما في الخصوصية عند 78% من النساء، نتيجة موجات النزوح المتكررة والعيش في خيام متكظة ومتراصة.
وتابع أبو كرش، أن عشرات الآلاف من الأسر، المرأة فيها عن توفير مصادر الوقود، إذ تتعرض لانبعاثات وقود الحطب، ما يهدد المنظومة الصحية للنساء في قطاع غزة.
وأردف، أن 68% من النساء يتعرضن للعنف الجسدي، و73% يتعرضن للعنف النفسي في أماكن النزوح خلال الحرب، لأنها مسؤولة عن توفير الغذاء نتيجة استشهاد المعيل، و89% من النساء يعانين أعراض الاكتئاب والصدمة، مؤكدا أن الآثار النفسية التي تتعرض لها النساء ستبقى معها بعد الحرب.
بدورها، قالت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي، إن النساء يدفعن الثمن في العدوان على قطاع غزة، إذ يقع على عاتقهن تبعات النزوح القسري، وتأمين المسكن والملبس والمشرب لعائلتهن، والمحافظة على أجسادهن صحيا.
وتابعت، أن العدوان ليس مجرد أرقام ونسب، فلكل فرد في القطاع حكاية وقصة، ولديه ماضٍ وحاضر ومستقبل، وعنده أحلام مستقبلية.
وأردفت الخليلي، أنه بتدمير المدارس، واستهداف المدارس والمعلمين والطلبة، أبدت الفتيات قلقهن على مستقبلهن بسبب حرمانهن من التعليم المدرسي والجامعي، وأثر العدوان في النسيج المجتمعي بحكم النزوح القسري وصعوبة تأمين مقومات الحياة، واحتل العنف النفسي أعلى نسب العنف التي تعرضت لها النساء خلال العدوان.
ولفتت إلى أن أطنان المتفجرات التي ألقاها الاحتلال على القطاع، تهدد حياة المواطنات، إذ إن كثيرا من النساء ليس لديهن دراية بالتعامل مع مخلفات العدوان، ما يهدد مستقبلهن.
ونوهت إلى أن الوزارة سعت إلى إشراك النساء في جهود الإغاثة والتعافي، ووضعت الخطط لذلك مع الشركاء كافة، وأحرزت تقدما في بعض المناطق، إلا أنه بحسب الدراسة فإن 57% من النساء صرحن بأن مشاركتهن في الحياة العامة وتقديم المساعدات منخفضة جداً.
وأضافت، أن الحكومة الفلسطينية وضعت خططا لتأمين دخول المساعدات الإنسانية، وأخذت احتياجات النساء في الحسبان، ونظمت عددا من اللقاءات الدولية مع الشركاء كافة لإشراك النساء في عملية الإغاثة وخطط التعافي مستقبلا.
وأشارت إلى أن الوزارة تعتمد على الأبحاث والحقائق لرسم السياسات المستقبلية، وتوثيق آثار العدوان على النساء في القطاع والضفة بما فيها القدس، والذهاب بها إلى المحاكم الدولية لمعاقبة الاحتلال.
البيت الأبيض: التقارير عن تعذيب المعتقلين الفلسطينيين تبعث على القلق
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إن التقارير عن اغتصاب الجيش الإسرائيلي للمعتقلين الفلسطينيين وتعذيبهم وإساءة معاملتهم، تبعث على القلق الشديد.
ودعت بيير في تصريح صحفي، إسرائيل إلى معاملة جميع المعتقلين بطريقة إنسانية وكريمة، وفقا للقانون الدولي، واحترام حقوق الإنسان، والتصرف بمسؤولية تجاه أي تجاوزات وانتهاكات.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إنه يتعين على إسرائيل إجراء تحقيق شامل في الاعتداء الجنسي على معتقل فلسطيني.
وأكد ميلر في رده على مراسل الأناضول حول الحادثة، ضرورة ألا يكون هناك أي تسامح مع حوادث الاعتداء الجنسي على أي معتقل. وتابع: "هذه الاعتداءات تتعارض مع أبسط حقوق الإنسان".
وشدد على أنه يتعين على إسرائيل التحقيق بشكل صارم في أخبار الاعتداء الجنسي على المعتقلين ومحاسبة مرتكبي هذه الحوادث.
وذكر أن الخارجية الأميركية ستتابع نتائج التحقيق الذي بدأه الجيش الإسرائيلي.
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تحدثت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية عن تردي الأوضاع في سجون الاحتلال، خاصة معتقل "سدي تيمان".
ردا على اعترافها بفلسطين: إسرائيل تلغي تأشيرات البعثة الدبلوماسية للنرويج لدى فلسطين
في إطار ردود فعلها الهستيرية على كل الدول الداعمة لفلسطين، خاصة تلك التي اعترفت بها، ألغت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الخميس، تأشيرات السفر للبعثة الدبلوماسية النرويجية العاملة في الأراضي الفلسطينية.
وبعثت "الخارجية الإسرائيلية" برسالة إلى سفارة مملكة النرويج لدى إسرائيل، بإنهاء مهمة بعثتها لدى السلطة الفلسطينية، وإلغاء تأشيرات الدخول (الفيزا) للعاملين في ممثلية النرويج خلال 7 أيام، ورفض إصدار أي تأشيرة دخول لأي مسؤول نرويجي سيعمل في الأراضي الفلسطينية، مشيرةً إلى أن ذلك يأتي ردا على الإجراءات أحادية الجانب التي اتخذتها النرويج ومواقفها بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
هذه الخطوة لم تكن الأولى ضد مملكة النرويج، فقبل يومين أوقفت إسرائيل تحويل مخصصات قطاع غزة التي تقتطعها من أموال المقاصة إلى النرويج، ردا على اعتراف الأخيرة بدولة فلسطين، وتصريحات وزير خارجيتها إسبن بارث إيدي، التي أدان فيها سياسات إسرائيل خلال حرب الإبادة على غزة.
وأوردت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت"، اتخذ قرارا بإلغاء الترتيب الإسرائيلي-النرويجي، ردا على قرار النرويج الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ووجهة النظر القانونية التي قدمتها إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تبحث عن دولة جديدة لتحويل الأموال التي تقطتعها من المقاصة وهي تساوي المبالغ المخصصة من الحكومة الفلسطينية لقطاع غزة.
وفي شهر أيار/ مايو الماضي، أعلنت كل من النرويج وإسبانيا وإيرلندا اعترافها رسميا بالدولة الفلسطينية وتبعتها في يونيو/ حزيران سلوفينيا وأرمينيا.
وأثارت هذه الاعترافات عضب اسرائيل، التي سارع وزير خارجيتها يسرائيل كاتس، إلى استدعاء سفراء مدريد ودبلن وأوسلو ردا على اعتراف بلدانهم بدولة فلسطين، كما استدعى سفراء تل أبيب من هذه الدول.
وانتقاما من الفلسطينيين، أعلنت حكومة الاحتلال توسيع الاستعمار وإلغاء "قانون فك الارتباط" في عدد من المستعمرات المخلاة منذ عقدين في شمال الضفة الغربية.