أمد/
واشنطن: علق مجلس الأمن القومي الأمريكي، على البيان الثلاثي الذي أصدره قادة مصر وأمريكا وقطر، قائلًا: "أجرينا مشاورات مع شركائنا في المنطقة قبل إصدار البيان المشترك، ونحن نتعامل مع موقف دقيق في المنطقة مع توقعات بهجوم إيراني على إسرائيل".
وأضاف مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن "وجود بيان مقترح جديد من جانب الدول الثلاث له قوة مؤثرة كبيرة، وليس هناك وقت نخسره لوقف إطلاق النار في غزة، ونريد خطوات في اتجاه الاتفاق من حماس وإسرائيل، إذ إننا لم نر حتى الآن خطوات ملموسة من جانب إيران لشنّ هجوم على إسرائيل لكننا مستعدون لكل الاحتمالات".
وتابع مجلس الأمن القومي الأمريكي، في إطار تعليقه على البيان الثلاثي المصري الأمريكي القطري: "سنفعل كل ما نستطيع لمنع هجوم إيراني ومواجهته إذا حدث".
وأكد مجلس الأمن القومي الأمريكي أن عودة التفاوض بشأن وقف إطلاق النار في غزة أمر مهم وعاجل، لافتًا إلى أنّ الردّ الإيراني على إسرائيل قد يقطع طريق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
واستبعد مسؤول أمريكي توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاح سراح المحتجزين بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس يوم الخميس المقبل، قبل انطلاق الأعمال التحضيرية للاتفاق.
وقال: "لا نتوقع توقيع اتفاق بحلول الخميس المقبل، ومن المرجح أن تبدأ أعمال تحضيرية لمحادثات وقف إطلاق النار قريبًا"، وفق "رويترز".
ونتنياهو يرسل وفده
وأعلن مكتب رئيس حكومة دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو يوم الخميس، عزمه إرسال مفاوضين إلى الاجتماع الذي دعا إليه زعماء قطر ومصر والولايات المتحدة، بالدوحة أو القاهرة، في 15 أغسطس، لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان: "بناء على العرض المقدم من الولايات المتحدة والوسطاء، سترسل إسرائيل في 15 أغسطس، وفداً من المفاوضين إلى المكان الذي سيتم تحديده لاحقاً، من أجل وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل وتنفيذ الاتفاق الإطاري".
البيان الثلاثي
وكان قادة مصر والولايات المتحدة وقطر دعوا، في بيان مشترك يوم الخميس، ضرورة وضع حد للمعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني بقطاع غزة، بالإضافة لضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن المحتجزين.
وأضاف قادة مصر الدول الثلاث، أنهم سعوا على مدار عدة أشهر للتوصل إلى إطار اتفاق مطروح حاليًا على الطاولة، ولا يتبقى فقط سوى وضع التفاصيل المتعلقة بالتنفيذ ودعوا إلى استئناف المناقشات العاجلة يوم الأربعاء الموافق 14 أغسطس أو الخميس الموافق 15 أغسطس في الدوحة أو القاهرة، لسد كل الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيلات جديدة.