أمد/
اسطنبول: قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن اللائق، بالاكريشنان راجاجوبال، إنه يعتقد "اعتقادا راسخا أن يوم محاسبة إسرائيل قادم".
وطالب راجاجوبال تل أبيب بوضع حد للحرب في قطاع غزة ومحاسبة الجنود الإسرائيليين.
وقال راجاجوبال في تصريحات صحفية إن كل مبنى في قطاع غزة تعرض للقصف مرة واحدة على الأقل.
وأضاف: "أقول لإسرائيل أوقفوا هذه الجرائم، وحاسبوا الجنود وضعوا حدا للحرب".
وأكد أن هناك حاجة ملحة لنقدم للشعب الفلسطيني الملاجئ والطعام والماء والصحة. مشيرا إلى أن "الوكالات الأممية حاولت توفير معدات طبية، لكن عراقيل إسرائيل لم تساعد".
جاء ذلك في حديث صحفي، يوم الجمعة، على هامش مؤتمر "إعادة النظر في القانون الدولي بعد غزة" الذي نظمته كلية الحقوق بجامعة بوغازيتشي في مدينة إسطنبول التركية.
وقال راجاجوبال: "أعتقد اعتقادا راسخا أن يوم الحساب سيأتي لإسرائيل، وآمل أن يحدث تغيير في السلوك بسبب النتائج التي توصل إليها تقرير لجنة تحقيق محكمة العدل الدولية وفقدان إسرائيل للشرعية".
وأشار إلى "زيادة التعبئة ضد الصهيونية المتطرفة في إسرائيل خلال السنوات الخمس عشرة الماضية".
وأضاف: "أعتقد أننا الآن عند نقطة تحول، ورغم أن يوم المحاسبة قد لا يأتي على الفور، فمن الواضح أن إسرائيل وسياساتها ستتغير".
وشدد على ضرورة اتخاذ العديد من الإجراءات ضد إسرائيل، مثل العقوبات الاقتصادية أو الحظر التجاري.
وتساءل المقرر الأممي: "لماذا لا يتم الإطاحة بها؟ إنها تتعارض مع كل المثل العليا لميثاق الأمم المتحدة، وتقتل موظفي الأمم المتحدة أينما تريد، وتصف الأونروا بالمنظمة الإرهابية".
وفي إشارة إلى أن إسرائيل لا تريد أن تكون جزءا من الأمم المتحدة، قال راجاجوبال: "دعونا إذن نسقط نظامها، دعونا لا نطرد إسرائيل، بل دعونا نسقطها".
وأضاف: "لا يمكن أن يتم ذلك بموافقة مجلس الأمن الدولي بسبب الفيتو الأميركي، لكن من الممكن أن يتم ذلك من خلال الجمعية العامة".
وشدد على أنه قد تُتَّخذ قرارات مثل العقوبات الاقتصادية أو حظر الأسلحة ضد إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأردف: "الجمعية العامة لديها هذه الصلاحيات.. والسؤال هنا هو: لماذا دول الجنوب العالمي التي تشكّل أغلبية الجمعية العامة للأمم المتحدة ويدينون إسرائيل، لا تستخدم قوتها التي تتمتع بها في إطار ميثاق الأمم المتحدة؟".