أمد/
المناضل / بلال محمد سعيد الحسن من مواليد بلدة اجزم قضاء حيفا عام 1939م ينحدر من أسرة فلسطينية عريقة فوالده كان إمام مسجد حيث أن أسرته احتضنت اجتماعات الشيخ/ عز الدين القسام ورفاقه.
وهو شقيق كلاً من القادة / خالد الحسن وهاني الحسن عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح سابقاً رحمهم الله وعلي الحسن وهما أيضا من الشخصيات الفلسطينية المرموقة.
ونشأ في عائلة تجمع بين التنوع الفكري والسياسي وبين فلسطين كبوصلة.
هاجر مع عائلته إلى لبنان عام 1948م عندما حلت النكبة بالشعب الفلسطيني آنذاك وتم تهجيره وطرده من دياره وأملاكه تحت تهديد السلاح.
أنهى دراسته والتحق بالجامعة هناك.
بدأ يكتب في مجلة الحرية التي كانت تصدرها حركة القومين العرب من بيروت وكان من ضمن كتابها الروائي / غسان كنفاني.
يعتبر بلال الحسن من جيل الصحافيين العرب الذين أسسوا الصحافة العربية الحديثة في الستينيات من القرن الماضي انطلاقاً من العاصمة اللبنانية بيروت.
يعتبر بلال الحسن من قيادات منظمة التحرير الفلسطينية حيث كان عضواً في اللجنة التنفيذية ل (م.ت.ف) وعضواً لمجلسها الوطني كما أنه عضواً في المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومن أبرز الصحافين والكتاب العرب.
عاش متنقلاً بين عدة عواصم منها (بيروت – دمشق – تونس – الرباط واستقر أخيراً في باريس).
كان بلال الحسن من مؤسسي جريدة السفير اللبنانية عام 1974م وبعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان صيف عام 1982م أضطر لمغادرة بيروت والاستقرار في دمشق وفيها أزداد نشاطه الصحافي والسياسي ومن دمشق أنتقل إلى تونس ليشرف على صحيفة اليوم السابع وهي مجلة فلسطينية أسسها الرئيس / ياسر عرفات حيث شارك فيها العديد من الكتاب العرب والفلسطينيين وكان بلال الحسن رئيساً للتحرير.
عام 1991م توقفت صحيفة اليوم السابع فعمل بلال الحسن في صحيفة الحياة التي تصدر من لندن ثم أصبح كاتباً في صحيفة الشرق الأوسط.
بلال الحسن اليساري الذي جمع بين الموضوعية في التحليل والالتزام في الموقف وبين الصراحة في التعبير واعتماد المهنية في الأسلوب فشق طريقة الصحفي بين أبناء أمته من منابر عدة وصولاً إلى باريس.
كان بلال الحسن متفوقاً في مهنته المتألق في مسيرته الموضوعي في تحليلاته والوحدوي في منهجه كان مدرسة في الصحافة الملتزمة، الالتزام الوطني والعربي والأممي الدمث الهادئ المتدفق حيوية وعطاء كان أميناً على الثوابت والإعلام اللامعين في ميادينها.
كان صحاب قلم معروف في جريدة السفير اللبنانية ونائباً لرئيس تحريرها المرحوم الأستاذ / طلال سلمان حتى الخروج من بيروت.
عرف عن بلال الحسن بانتقاده لاتفاق أوسلو وأهتم بالدفاع عن حق العودة للفلسطينيين وكتب مئات المقالات حول القضية الفلسطينية وقضايا عربية مختلفة.
حمل بلال الحسن الجنسية المغربية.
باغته المرض من عدة سنوات حيث توقف عن الكتابة والنشاط السياسي.
يوم الخميس الموافق 8/8/2024م توفى الكاتب والصحفي المرموق بلال الحسن في العاصمة الفرنسية باريس.
وفاة أخر فرسان عائلة الحسن بعد أشقائه خالد الحسن وهاني الحسن وعلي الحسن بعد معاناة طويلة مع المرض عن عمر يناهز ال (85) عاماً وحسب رغبة عائلته سيتم دفنه في الرباط بجانب شقيقه القائد / خالد الحسن (أبو السعيد).
رحم الله الكاتب والصحفي الكبير / بلال محمد سعيد الحسن وأسكنه فسيح جناته.
بمزيد من الحزن والأسى ينعى روحي فتوح، رئيس المجلس الوطني، القائد الفلسطيني/ بلال الحسن، عضو اللجنة التنفيذية وعضو المجلس الوطني الفلسطيني. الذي وافته المنية اليوم الخميس الموافق 8/08/2024 في العاصمة الفرنسية باريس.
وكان الحسن من أبرز مؤسسي جريدة “السفير” اللبنانية وعندما أنهى دراسته الجامعية، كتب في جريدة “المحرر” التي كان يرأس تحريرها القائد الشهيد غسان كنفاني. اضطر لمغادرة بيروت والاستقرار في دمشق، ثم أصبح رئيساً لتحرير صحيفة “اليوم السابع” بقرار من الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، التي عرفت بمشاركة كتّاب وشعراء عرب وأدباء ومفكرين معروفين، وعمل الحسن في صحيفة “الحياة” في لندن، ثم أصبح كاتباً في صحيفة “الشرق الأوسط”.
أتقدم بإسمي وباسم أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، بأحر التعازي والمواساة بهذا المصاب الجلل إلى أسرته وآل الحسن جميعاً وإلى شعبنا الفلسطيني البطل وهو شقيق المغفور لهم القادة خالد الحسن وعلي الحسن وهاني الحسن رحمهم الله جميعاً، داعياً الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه جميل الصبر والسلوان.
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
نعى الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني، اليوم الخميس المفكر والكاتب بلال الحسن الذي وافته المنية في باريس بعد صراع مرير مع المرض.
واعتبر السوداني رحيل الحسن خسارة كبيرة لفلسطين، وللكتّاب والمثقفين العرب، حيث أن الحسن شكل حالة توعوية صاعدة بتدبرها لتصويب الكثير من الأخطاء في مسيرة شعبنا، وكان مجتهدًا في المجال السياسي وعارفًا عميقًا للسياسة الإسرائيلية وخباياها، محذرًا من الكمائن الخطيرة التي ينصبها الكيان الصهيوني في طريق النضال الوطني الفلسطيني.
كما أكد السوداني على أمانة الإرث الذي تركه بلال الحسن حفظًا واستفادة لكي يصل إلى الأجيال القادمة.
ورفع السوداني خالص التعازي وأصدق المواساة لعائلة الحسن المناضلة في الوطن والشتات، راجيًا لفقيد الوطن الرحمة وحسن المنزلة، ولأهله ومحبيه الصبر وعظيم الأجر.
إنا لله وإنا إليه راجعون
«الديمقراطية» تنعي رحيل الكاتب والصحفي الفلسطيني الكبير بلال الحسن
أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بياناً في نعي رحيل الكاتب الفلسطيني الكبير بلال الحسن، بعد مسيرةٍ نضالية في عالم السياسة والصحافة الفلسطينيتين، أغنى خلالها الإبداع الصحفي الفلسطيني بأعماله ومساهماته خاصةً في التزام خيار المقاومة ضد الاحتلال بكل أشكالها والدفاع عن الحقوق الوطنية المشروعة لشعبه الفلسطيني، وفي المقدمة حق اللاجئين في العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها في فلسطين منذ العام 1948.
وأضافت الجبهة لقد كان الراحل بلال الحسن أحد مؤسسي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وأول ممثليها في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وبقي على وفائه لحاضره وماضيه ومصالح شعبه إلى أن رحل عنا في العاصمة الفرنسية باريس بعد معاناة مع المرض العضال.
والجبهة الديمقراطية وهي تنعي أحد كبار كتاب فلسطين تتقدم إلى الإخوة في آل الحسن وأقربائهم ومعارفهم، وإلى الأسرة الصحفية الفلسطينية والعربية، وإلى عموم أبناء شعبنا الفلسطيني بخالص العزاء.
السلام لذكراه