أمد/
نيويورك: كشفت وثائق كشفت عنها صحيفة "نيويورك تايمز" أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أضاف شروطا جديدة لموقف إسرائيل التفاوضي في المفاوضات، خلافا لتصريحاته العلنية.
وبحسب الوثائق التي نقلت إلى الوسطاء الأميركيين والمصريين والقطريين نهاية يوليو/تموز الماضي، فإن إسرائيل قدمت قائمة مطالب جديدة تتشدد في موقفها مقارنة بالمبادئ التي قدمتها في نهاية مايو/أيار الماضي.
ومن بين المطالب الجديدة سيطرة إسرائيل على الحدود الجنوبية لغزة (محور فيلادلفيا)، وهو شرط لم يظهر في الاقتراح السابق.
كما أبدى في مطالبه مرونة أقل فيما يتعلق بعودة النازحين إلى منازلهم في شمال قطاع غزة بعد وقف الأعمال العدائية.
وبحسب تقرير الصحيفة الأميركية، أعرب مسؤولون كبار في جهاز الأمن الإسرائيلي، عن قلقهم من أن تخلق الشروط الجديدة عقبات إضافية أمام التوصل إلى اتفاق.
ومن ناحية أخرى، تشير الوثائق أيضًا إلى أن حماس طالبت بتصحيحات كبيرة طوال العملية، رغم أنها تنازلت عن عدد من النقاط الصغيرة في يوليو/تموز.
وجاء في رد المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء للصحيفة الأمريكية: "إن إسرائيل تواصل العمل على إعادة جميع المختطفين إلى ديارهم. وللأسف تواصل حماس رفض العروض الإنسانية وتمنع التقدم في المفاوضات".
وأضاف مسؤول سياسي كبير طلب عدم ذكر اسمه: "تعكس الوثائق عملية مفاوضات ديناميكية. إسرائيل مصممة على التوصل إلى ترتيب يضمن أمنها وسلام مواطنيها".
"قد يحبط الصفقة"
وتأتي هذه التطورات وسط جولة جديدة من المحادثات من المتوقع أن تبدأ يوم الخميس.
وتعرب مصادر دبلوماسية عن تشككها في احتمالات تحقيق تقدم كبير في ظل تباين مواقف الطرفين.
ويعرب كبار المسؤولين في فريق التفاوض الإسرائيلي عن قلقهم من أن الشروط الجديدة التي أضافها رئيس الوزراء نتنياهو يمكن أن تحبط الصفقة الناشئة. هذا وفقًا لاثنين من كبار المسؤولين تحدثا لصحيفة نيويورك تايمز دون الكشف عن هويتهما.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أنها تحققت من صحة الوثائق مع مسؤولين إسرائيليين وأطراف أخرى مشاركة في المفاوضات.
وقال التقرير: "بينما أبدت حماس أيضًا مواقف متشددة، فإن منتقدي نتنياهو في إسرائيل يلومونه جزئيًا على الجمود، زاعمين أن الشروط الجديدة التي وضعها تعرض المحادثات للخطر بينما يبدو التوصل إلى اتفاق في متناول اليد".
"يقول البعض إنه يفضل استقرار الائتلاف على إطلاق سراح المختطفين: أغلبيته الصغيرة في الكنيست تعتمد على عدد من أعضاء الكنيست من اليمين المتطرف الذين اشترطوا دعمهم للحكومة بمنع وقف إطلاق النار".
وقال مسؤول كبير في المؤسسة الأمنية للصحيفة الأمريكية ردا على ذلك: إن "المفاوضات معقدة وحساسة. وكل طرف يحاول تحقيق أكبر قدر ممكن لمصالحه الخاصة. ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن الهدف النهائي هو إعادة المختطفين إلى منازلهم مع الحفاظ على أمن البلاد".
في المقابل، زعم مصدر سياسي مقرب من رئيس الوزراء: أن "الاتهامات الموجهة لنتنياهو لا أساس لها من الصحة. ورئيس الوزراء يعمل بلا كلل على إعادة المختطفين وضمان مستقبل آمن لإسرائيل. والشروط المطروحة تهدف إلى ضمان ذلك". لا يمكن لحماس العودة وتهديد مواطني إسرائيل".