أمد/
الحقيقة كنز باق ..
قبر باق ..
الحقيقة فيض من سكر..
الحقيقة ورود معطرة تزهر ..
الحقيقة خنجر ..
وللحقيقة وجهين وأكثر
تلك هي على الدوام للأجيال
على الدوام للأكاذيب
على الدوام للباطل واهله
على الدوام كغيث في مسيرة نور………………………
الحقيقة في أمة لا تعلوها حقيقة
أمة بعيدة عن الحقيقة …
أمة تحتاج إلى حقيقة…
..وأين الحقيقة
في أمة تعشق التباهي وتنام عليه..
الحقيقة أزمة في أمة…
أمة لا يؤرقها شيء سوى الحقيقة.
* *
انا نبتة نور نبتت في أرض مسبية
رويت بغيث سماء والغيمة أيضا مسبية
أنا نبتة أحرار من هذي الارض المسبية
أنا ثورة .. أنا حرة .. أنا أبية..
وإرادتي ليست مسبية.
بعد ملاحم الحب الصاخبة
المتأججة بنيران الهوى الباردة
المحببة إلى القلب
العازلة بين كيان من كيانين
عازلة عن جحيم العبث المحيط
مؤدية إلى عالمنا
عالم تفوح منه رائحة السكينة
سكينة تستعمر أجواء المكان والزمان
تفيض الروح فيها بالتخمة
وتشع ومضات بـ إنارات جميلة
إنارات يزهو بها العقل متجها نحو العطاء
بوحي الحب المخيم على المكان.. المخيم
على الكيان وليد الكيانين الملتحمين بالجمال .،
ويسترخي الشق الأنثوي رمز العشق
رمز العشق من الكيان في ثبات الجسد
يسترخي بعد ليلة حب ملحمي منير .،
ويدب النشاط الذهني في الشق الآخر
بعد إشعاعات العقل السحرية تلك ويخطو..
يخطو إلى بعض المدونات التاريخية
يخطو في لحظة مواتية لإتخام العقل ..
لإغراقه بالمعرفة المنتقاة بالبصيرة ..
بالبصيرة النافذة المتقدة المندفعة
المندفعة من ذلك الوميض الذهني المشع
المشع بفضل وقود الروح المتخمة
المؤججة لمشاعر الحياة الرشيدة الجميلة …….
وبعد جميل وجمال لا يٌصوره نسج..
وحال خشيت فيه من نفسي
خشيت من نفسي على حالي من الحسدِ
وبعد وهج ولهيب وسكينة طالت…
كان للنوم سحر المذاق …
تطاردني فيه أحلام اليقظة المتخوفة من الفراق
المتخوفة من البعد من جحيم الهجر…
فتخرج كلمات الخوف
تخرج وهي في وقع أحلامها
بما لا يقل عن واقعها جمالا وحسنا
لا تقل عن واقعها حرصا
و وفاءا وإنتماءا وصدقاً، وأجمل
هكذا كان الحال لبيتي … بيتي
الذي عشقته هويته وأفنى لأجله كله ولم يفعل.،
ويتجلى سحر الكلمات بيقظة في أحلامي..
تجلى لي صوت أحلامي يقول :
بدت لي من كواتبها كواكب
و زينت لي بحروفها كل غائبٍ
وأملت لروحي مجد مضى
فارتوت بعد عطشٍ وهوانٍ طغى
وأسبلت علي كوناً من سكينةِ هوا
وصاغت ليومي يومه ماجناً بالهوى
يا ذات الرداء حررتني من أسرِ
من أسرٍ كاد يقتلني وظلم بات يضنيني
وكنت لي عالمي وأوشك مجدك يحييني
فلما الغياب لما الهجران إن كنتِ تهويني
* *
في صورة أخرى من الرحلة الدءوبة
رحلة النور.. رحلة البحث عن الحقيقة
كنت
كنت أتفحص بتأن السبات
في عالم الظلام الحذر الكئيب
كنت أتفحص تاريخاً
من الغش والزيف والخديعة والدم
تاريخاً لم نشارك أنا وأسلافي في صنعه
ولم نكن جزءاً من تفاصيله المُرة
لم نكن جزءاً منه إلا عندما نكون ضحايا
أو عندما يتعلق الأمر بالضحايا المظلومين
نعم .. المظلومين و مسلوبي الحقوق
وكنا كذلك وهكذا بنا يفعلون..
ذلك التاريخ لم نصنعه بل تواتر إلينا
تواتر إلينا عبر قرون ..
تناقلته مراحل زمنية مختلفة ..
مراحل وأزمان وسلاطين وأمراء تملكونا
تملكونا.. قهرونا.. وفُرِضوا علينا
نعم .. تملكونا ولم نكن أحراراً
ملكونا وأكثر ما ملكوا رقيقا
رقيقا من أهل الفكر وأهل البغي..
غُسِلوا .. وتجردوا من ثوب الله
غُمِسوا في رجس السلطان أخ الشيطان
وباتوا خسة بأجساد بشرية تكتب.. تنسج
تكتب وتنسج بالكذب..تاريخاً يرضي جلالته
بالكذب تاريخاً يرضي سماحته..
يرضي نيافته
نعم توارثنا تاريخاً حافلا بالكذب
مثقلا بالوهم بالكذب يتلو أساطيراً
والحقيقة باتت أُسطورة في أمة وهم ..
تفترش الارض خيالاً وتتلحف بالوحل
نفترش الأرض خيالاً ونتلحف بالوحل.
…
بئس الميراث توارثنا
نعم توارثنا تاريخاً حافلا بالكذب
مثقلا بالوهم بالكذب يتلو أساطيراً
والحقيقة باتت أُسطورة في أمة وهم ..
تفترش الارض خيالاً وتتلحف بالوحل
نفترش الأرض خيالاً ونتلحف بالوحل.
قالوا إنكم لحضارات قديمة ينتمي كلنا أو البعض منا إليها.، وما دام الكل بطبيعة الأمر الواقع منتمون لهذا المكان فإن ميراثه الحضاري بما في ذلك الأساطير ملك لهم ما داموا بعيدين عن الهراء وثقافة العنصرية.، وبالرغمِ من كثرة الأساطير والخرافات في هذا الجزء من التاريخ الذي لم يبلور شيئا في واقع اليوم فإنه أكثر سلميةً و نقاءاً واقل ضرراً من الجزء الآخر من التاريخ الذي يتصل بنا وورثناه عن القرون القريبة من حياتنا الجارية، وبين سطور وجدت فيها مديحا بلغ حد الخيال، وسطور أخرى حوت رعبا وخوفا فاح من حدة الإفراط في التمجيد والتبجيل في غير موضعه، وصفحات مجد هنا، وعالمٌ من الولاءِ والجمالِ هناك، وصفحات دم هنا تقضي على الجمال والولاء قيل إنه دمٌ ليُحق الحق، ثم بدا من بعد ذلك أنه دمٌ يُحق سلطة وينصب سلطاناً ويُورث مُلكاً وسلطاناً ويهب ما لم يكن يملكه، وينسب لذاته ما ليس له ويسجل نصراً بإسم العقيدة بينما هو نصراً لأجل ملكٍ وحكمٍ ونوايا شريرة ما كانت لِتُكتب عليهم من قوة خفية وانما سطروها في أذهانهم وواروها بعيداً بعيدا عن الأعينِ والعقول في دهاليز ظلام الشر .، وبينما أنا على هذا الحال أتابع بشغف ما أراه على حقيقته لأول مرة في هذه المدونات رغم قراءاتي الكثيرة السابقة لها دوت وتهادت إلى مسامعي المتعددة اليقظة في اعتكافي الذهني المتقد وعيناي اللتان تقومان بمسح دقيق متبصر لكل المفردات والمعاني والإيماءات وبواطن الأمور في تلك المسرودات التاريخية، دوت وتهادت إلى مسامعي نداءات بنغمة من حرير معطر يروي الروح عند ملمسه كانت تغريدات لحبيبتي الحالمة في مخدعها إذ حضرتها ومضات الإشعاع ذاتها فأفرزت تغريدات أحلام جميلة تقول :
يا حبي يا بستان النور
خضراء أراضيك
يا ورداً سرمدياً
طغى على كل الورود
يا ورداً على شوك
بك الأيام تشدو وتحلو
وشوكك لآمال الاحرار حصن ومنأى
عن ظلم العبيد وشرور السائبين تنأى
يا حبي وفخري وزينة العمري
.. حبي..
أيا حبي من نومي أناجيك
أن أفض جوداً على كرمِ
كرمٌ يتلحف بالسخاء الفياض
من روحك المتسعة الممتدة
تلك لحظات مجدك بعد أن أسقيتني
وأسقيتني بعد ظمأ لم يرتوي
ولن يرتوي وخلت أنك رويتني
تلك لحظات زهوك .. مجدك وسعدك
مد يدك واستدعي الجلاد من محاضنه
واجلد ما بين الأيادي من ظلم الورى
وأصنع لي النور ميراثاً أتركه
أتركه خلفي للأيام للأنام مع الورى
وزد حبا زد هياماً وارتوي
واروي عني قفار أمة
قفار أمة بعد إغواء قد هوت
بعد إغواء بعد بغي تنكفي
وسل سليلاً من ريش حرٍ أصيلٍ
وأطعمه حبراً من دواةٍ هوت بشيخوختها
إلى سحيقٍ عن الحقيقةِ تبتعد
ومر بأصيل ريشك الحر في جمالها تنتشي
تعد إلى ربيع زهوها تٌسل سيلاً
تُسل فكراً يروي روضاً
روضاً من الجمال كان قد أفل
ودر علينا على الأجيال بالحقيقة من درر
ذاك حبك ذاك حبي يفضي زهواً
يفضي جمالاً وللخطايا على الأرض قد غفر
و دع الحساب على من خلق
يأتوه يوما بالأوزار لا مفر
واحذر الشر بالمفاتن بالغانيات
بالمفاتن بالغانيات بمال سوء قد حضر
بمال سوء قد حضر … … …
وهنا يهطل سكوناً مريباً
ودوت من حولنا صيحة قبيحة
صيحة قبيحة مرعبة جلجلت الأرجاء ..
قفزت حبيبتي مرتعدة من مهد أرجوحتها..
وقد سال الدمع منها فياض..
و انقطع وحي التغاريد ..
وتوقفت ريشتي عن السيل ..
هرعت إليها وحضنت وجنتيها ..
برفق أناملي ومسحت دمعها..
بحنين شفاهي ودثرتها برمش العين ..
وهجعت الى جوارها ..
وهجع الصمت في موضعنا ..
وإذا بالصيحة الغبراء تعود ..
عادت تجلجل الأرجاء ..
بصوت غراب قبح وجه الغربان ..
فبرأت منه .. وحلمت أن تبرأ منه الامة..
ففي كل أمة غربان الرجس
غربان الرجس وبوم النحس
وفي أمتي نحس يتطهر بالرجس ..
صاح ذاك الغراب القبيح يقول ..
أفيقي أيتها الأمة وانهضي..
أفيقي قطعانك وايقظي الخيال لنحتفي ..
لقد غفت الإمبراطورية الأمصفوية
وفي زهو غفوتها قَصفت عطارد وزحل
قًصفت عطارد بالنووية على عجلٍ.. أجل
نعم قصفته اليوم .. وغدا تقصف زحل ..
وأسقطت جموع شعبه الأعزل صرعى..
يا للهول.. كل ذلك وهي غارقة في نومها
ماذا لو فاقت.. ماذا لو صدقت ماذا لو صلُحت
آآآه .. وآآآآآه .. وآهات .. وقرون آهات وألم
ومثلها كون من الآهات يا أمة وهم …
لا.. أيها الحاقد لا.. لقد قصفناه وانتصرنا ..
وغدا نقصف المريخ وزحل..
وسنستعيد مستعمراتنا في الأندلس
وفي الصين وكوكب الأرض قريبا جدا ..
هلموا نحتفل بالنصر عليهم ..
فالجيش الغافي قد زف البشرى ..
زف البشرى لجلالته فأفرط وثمل ..
وهل يعقل .. كيف يفرط الغافي ويثمل ..
أجلٌ أجل.. فكما فعل الأولى الثانية فعل ..
لقد فعل وكذلك الرعية على الشاكلة تفعل..
ولتثمل رعية الإمبراطور فقط ..
فلتثمل رعيته فقط فهي المنتصرة…
فلتثمل بنخب النصر أربعين يوما..
ولتفق أربعيناً أُخر..
لتثمل تسعون بعدها..
ولتسترح أربعون أُخر وتثمل..وتثمل
وتثمل عاما بعدها وتفق أربعون يوماً أُخر..
وتثمل دهرا بعدها.. وتمضي زاهيةٌ!! أجلٌ ..أجل
وتستمر الفتوحات والنصر للسكارى ..
النصر للسكارى.. نصراً حتى الثمالة..
نصرا يُلبِسُ العار لأهل كوكب الزُهرة..
نصرا ينكل بهم وبما يدعون..
وتستمر الانتصارات..
وتستمر الاحتفالات على سيرها…
هكذا رسموها.. هكذا رأيتها..
هكذا رسموها.. وهكذا رأيتها..
وهذه صورة من صور الحقيقة تزهو..
صورة من صنع بغي نثرتها الغربان..
نثرتها الغربان وباتت أوكاراً للبوم..
أوكاراً للبوم .. ونحس يرافق أمة
أمة حقيقتها عليلة وعلتها الوهم..
حقيقتها عليلة وعلتها الوهم.
وفي الوجه الآخر في النورِ..
حقيقةٌ أزلية…
رغم حصار الغربان ونحس البوم
حقيقة النور لا زالت مشرقة..
من بغي الأدعياء.. من هول النكبة
شحب وجهي وغارت ذاتي في سحيقها..
وباغتني من دثرته برمش العين يحويني..
وبدفيء الروح يرمقني …
قالت أيا فخري.. ما قاد إليك نعيقهم ..
جميل صنعك في الأرجاء يزجرهم
ومداد حبرك اللامرئي يرعبهم
وطهرنا طهر القلوب يسحقهم
وفيض حبي لك مع الأيام يفنيهم
ذاك حبك ..
هذا عشقي مع الأيام نفنيهم
وفي عناق هامت فيه الروح مع العقل..
غرقنا في عالم الجمال بعيداً بعيداً حتى الفجر.،
بعد إرتواء رسم النور خيطه على الأرض..
وقد طلت الشمس من موضعها مظلمة..
وبوقع خطوات واثقة انطلقنا..
انطلقنا معا لنرى رعيتهم..
تلك الرعية المحتفلة فوجدناها صرعى..
ثملةً مغطاةً بالرجس مؤطرةً فيه..
وقد أظلمت عليهم الشمس..
أظلمت عليهم وشحت ..
شحت و شاحت عنهم بنورها غاضبة..
و أوحت إلينا أن إلى مواضعكم ..
فرجعنا إلى مواضعنا.. الى مخدعنا ..
هلكتنا الصدمة.. وخارت قوانا
هلكتنا الصدمة من هول نهضتهم..
نهضة الغافلين في سحيق سكرهم..
هذا ما رأيناه وغادرنا ..
غادرنا .. وغادرنا بؤسهم
وحل الظلام على تلك الرعية خلفنا..
وآوينا إلى مخدعنا وفيه..
وفيه سكنا في سكون كأن لم نكن
ومضينا إلى لا شيء إذ لم نكن ..
هربت من سكوني مفجوعا ..
فلقد أثارني صمت حبيبتي..
كنت قد عشقتُ الحقيقةِ يا بشر
أثارني صمت الحقيقة حبيبتي..
لقد هالها ما رأت وما ادعوا..
وهل من حقيقة غيرها يا ترى؟
أوجهاً آخر للحقيقةِ يُصنعُ ؟
نعم هذا ما جرى.. للحقيقة وجهان..
وجه للبوم وللغربان .. ووجها آخر..
وجه حبيبتي ذاك وجهُ الحقيقةِ يَلمعُ..
ذاك وجه الحقيقة يُضيئُ ويَلمعُ ..
أمسكت بوجنتيها أنهضُ بها..
هلمي إلى الدفء ..
هلمي إلى فناء النور منزلنا..
هلمي فانت النور ولن تبقى غير صورتك ،
وغدونا وصمتُ الجمالِ زينتنا .. ومضينا
حتى إذا اصبحنا وجدنا الشمس ..
من نور حبيبتي مشرقةً دافئة
تحضننا ..تحتوينا تؤججنا وتشعلنا ..
تشعل وميض نور الحواس الكامن فينا..
بدت وكأنها موجهةٌ إلينا بنورها
الينا .. إلى الأنصار إلى أهل العهد ..
إلى أُناس يتطهرون بالنور قبل الماء ..
وفي المساء ودعتنا على أمل ..
ودعتنا وتراجعت؛ ودفعت إلينا بالقمر..
تراجعت ودفعت إلينا بالقمرِ ..
ينسابُ سريعاً متراقصاً بالضياء..
وكأنها من أمر بحضوره المهيب أمامنا ..
ليتجلى حافلا مواسيا ..فناجيناه بحبنا
ناجيناه ولسان الحال يقول
تجلى من عليائه بأبهى طلعةٍ
ممطرا علينا بوابل من الآمال يروينا
ناجيناه بجميل لحنٍ وطهر المضامينَ
وبكينا حال من حل عليهم الظلام خلفنا
ومجدنا إيمانا زاهيا فينا حولنا
ومجدناه مكللاً بيقينٍ قائمٍ فينا
مضينا وتركناهم في عارهم خلفنا
ترفرف رايات عوراتهم عالية
وراياتنا بيض بالطهر زاهية
أبدية تخيم على الآفاق منيرة
منيرة بالعهدِ والنورِ قائماً فينا
ودعناه والحب يملأنا
ودعناه والخير هادينا
وملاحم الحب نشوتنا
وشعاع النور ماضيا فينا…
… …
ومضة عجولة كانت…
من ومضاتِ نورٍ دُريْ
تمر بالمُنعمين من كوكبها الدُريْ
وغفونا
وغفونا وأي غفوةٍ.. أحيتنا
وأحيينا
وأحيينا فيها لكل العاشقين ذكرهم
وأعدنا
وأعدنا لكل محب مجده
وروينا الذات بعد إذ ذَبُلت
وأزلنا رماد دهور ظلمٍ
دهور ظلم وظلام ..
قُبِرت وولت وأدبرت
واعتلينا علياء فوق العلا
ونثرنا أريجا فوقها
فُلاً وأزهاراً وريحانا
وفي عبق الصورة والمنثور
يحلو النوم فآوينا إلى وسادتنا
نسقيها حلواً ندياً وتسقينا ..
ونسينا الأحلام مفردة ..
نسينا كيف تكون .. نسيناها
نسيناها وسمعنا صوتاً شادياً..
من خارجنا من عالم غير عالمنا
كمن يخاطب حاضرنا يشدو ويقول :
على هامشِ دهرٍ وضفاف نهرِ..
نهرِ جارفِ يمضي بالزهو
كانت فتاة ..
قالوا إن اسمها أمة
في الأصل كانت عربية.،
تَنسُجُ.. تُرَتِل تراتيلاً للعهر ..
شاديةً تمجدُ أحقاباً منسية ..
وتَرقصُ على إيقاعٍ لم تعرفه ..
ولم تَسمعهُ ولم تُدركهُ ..
لا من قبل .. ولا من بعد ،
قالت هنا كان المجدُ..
هنا رقصت.. هنا رقصت..
جارتنا صاحبة المجد الغجرية!!!
سألوها أتعرفينها
قالت بلى كانت جسداً هزازاً
جسداً لم يغوي إلا حفاة الذوق
قيل ما اسمها
قالت تارة كانت البرتقالة مُعرفةً ..
وفي الأخرى كانت تفاحة..
تحيي مصاطب عهر ليلية
قالوا تلك كانت غجرية فبما الفخر
قالت كانت مُعَرفةً بـ أل .. وأل أُم العربية
نعم في البدء قالوا عربية..
آه أين الفخر وأين العار ..
أين الفخر وأين العهر في أمة وحل..
يا عرب العثة يا زهو الطبالين..
أُجمل ما فيكم إِيقاعٌ يصدح في كل الأزمان
إيقاعٌ يصدحُ .. ولا يطربُ كائنً من كان
كلكم أبطال وفارسكم طبل أجوف
فارسكم خيرة من فيكم طبل أجوف
يُصبح راقصةً عند رؤية أول سكين
أو كمختال بين ضيعة سكر .. وقلعة عسكر…….
ويخاطبني التيس!! تيس الأمة ،
بلسان القبحِ وإيماءةُ عينٍ داعرةٍ
يخاطِبُني من موقع قوة..
يخاطبني من موقع سلطةِ
من موقع قوةٍ .. موقع سلطةٍ ليرعبني
وأنا مُستلق في بستان الفخر ..
في بستان الفخر أزهو وأضحك
ويعود التيس فيصرخ يرجو النصر
يصرخ بالبغي وفي عينيه رخصٌ وهزيمة
في عينيه رخص وهزيمة..
ويقول إسمع
فصيح الأمة عجول أنت وتنشد حلا
لا حل ..
لا حل إخفض رأسك وترجل ..
ترجل من عليائك وادنو نسري
نسري سويا..
نطوي الفخر ونصنعُ نصر
عد نصنعٌ نصراً بعد الوقت
عند أول خرير لمبولة العهر
عند أول بريق للعار ..
وأول نشوة رجس
قلت أتغويني..
يا تيس الأمة وفخر دعارتها
لا نصر بأيدي الرجس ولا معك أصنع
فمبولة العار وبريق العهر!!! رايتكم دالتكم
رايتكم دالتكم أنتم، والطهر لا يُرافق رجس
وستسمع صوتي رغما عنك
وسأمضي بالرشد إلى حيث النور ..
بالرشد الى حيث النور وتبقى أنت
وتبقى انت مطية .. ووسيلة عهر
خاتمتك أن تُضْحيِ وتصبحَ
مرعى .. مأوى خنازيرٍ على قارعة الدهر
يمقتك التاريخ وينتظرك بئس الحشر
ينتظرك بئس المثوى و بئس الحشر.
كان حلما …
كان حلما بقول متناغم حسبناه حقيقة ،
وغرقنا في كون لا يعرف مثلنا
وسكينة..
وسكينة ممعنة في وصف اسمها
ممعنة في وصف اسمها وصفاتُها
حتى أيقنا انه لا وجود في كوننا غيرنا ..
ومضينا غوصا في أحلامنا ..
فإذا بصوت يتردد في الآفاق مرعدا ..
مُرعداً بأصداء حسبناه حلما ..
مُرعداً تردد وعلا وتأجج مُسمِعاً
مسمعا كل من في الآفاقِ.. فأفقنا
فوجدناه منادياً ثائراً يهتف قائلاً :
ديوث الأمة مفتيها بلحية تيس
تتدلى بين الأقدام صاغرة
صاغرة تكنس رجس القصر
تكنس رجس قصور الحكم
تكنس وتبخر
عاهرات القصر وفخر الحكم
فخصوبتهن
فخصوبتهن تتناقص بين الفجر وحتى العصر
يبخرهن كي لا تنقص بذور اللقطاء
كي لا تنقص بذور اللقطاء وتصبح أزمة حكم
يبخر عاهرات أجمل منه
وينفخ في الأوباش بنار البغي
لتغدوا بذور العهر تيجانا متوجة
تيجانا تعلو رؤوس أكابرها
ينفخ من أرجاسهم منطادا للعهر يتمادى
ويتمادى ليتحطم على أم القرية
على أم قرية طاهرة فأصابها الوحل!!!؟
وحل فتاويه وتيجان اللقطاء
ورجس المنطاد
ويأتي التيس اللاحق بعهر آخر
يفتي ..
القرية تتطهر بقارورة عطر
قارورةٍ مُزِجت برجس الغانيات
مُزِجت بالرجس ولن تُصبها الشمس
لم تصبها الشمس ..
وباركها السلطان قبل الغسل
أي أُمةٍ أنت اليوم بالرجسِ تطهرتِ
بالرجسِ تطهرتِ في حمام الدمْ
سئمتُ كل كلماتِ الشرف
سئمت كل الكلماتِ في هذا الوحل
وأبكي دنيا الرب دنستها تيوس العصر
وأمضي هارباً إلى نفسي لعلي ألقاها
فألقاها.. وأتيمم
فلا زال هناك طُهرٌ
وهناك رجلاً للربِ مُنَعمْ
مُنَعمٌ بالطهرِ بالنورِ وبالبركة
بالطهرِ وبالنورِ وبالبركة
آوىَ إلى ظل النخلةْ
نخلةُ النورِ في بستان نخيل الرب
يقتاتُ على تمراتٍ تسقط..
وشعاعاً من نور
على تمرات تسقط وأخرى بقت
وأخرى من بقايا عهد عهدت وجفت
سآوي إلى الله . .
إلى الله .. إلى حيث لا رجس
وسأطلب عصى التطهير لأجلِد ذاتي
وأجلد كل تيوس الأمة وعتاة الدهر
يا تيوس الأمة وطغاتها ومن بايعكم
سأجلد ذاتي أطهرها
وأتبرأ من كل خِلافَتِكم
من كل خِلافَتِكم وقد عادت
أموية عباسية عثمانية
وحتى تلك وهذي الصفوية
أتبرأ منكم ومن عار التبعية
وأمضي .. للنور.. للحق أصبو
فالطهر والخير والحب أمنيتي
ودوام الرجس دوام الكفر أمانيكم
دوام الرجس دوام الكفر أمانيكم.
==
هلمي
هلمي أيتها القطعان طواعية
هلمي للنجاة خلف عصا الرب
نودِيتً من خلف الكون بصوتٍ
صوتاً كونياً درياً ينادي ويقول
صوتي لك لا يسمعه إلا أنت
مهلاً مهلاً مد الخير فلا نجاةَ
لا نجاةَ لأمةٍ لم تتطهرُ بعدْ
وعُدت لأُمهد لأُنادي بعد يقينٍ
عودي عودي للطهر ونبذ الرجس
عودي نتطهر.. نتهيأُ ليوم الرب
سأبحث عن يحيى يعمدك
فأدرانك والرجسِ بلغا أقصى الحد
عودي نتطهر.. عودي نسلك درب الرب
عودي ايتها الامة بعد وعد الرب
عودي وتطهري فلبشارة الرب علائم
إليكي.. يجتبي الرب ثلاثا لفدائك
ذبيحيه .. نبي وإمام لفداك
وابن مريم على الصليبِ يٌصلب
يا أمة البغي كٌتِبَ النور لهادينا
ولا زال في الأمة دْمٌ مسفوح…
لازالت جلابيبها مغموسة بالرجس
ولا زلت أثور واكتب.. وسأمضي
سأمضي إلى العبد الطيب تحت النخلة
سأمضي إليه.. إلى ضي الرحمة
تُرى من أسألُ عنه فالكل شُتاتً مغوية
لكني سأمضي .. وسأسأل عنه
سأسألُ من في البر ومن في البحر
سأتبع ذاك النور المروي عنه
المروي في تلك الرؤيا المنسية
قيلَ أن شعاعاً درياً
يخرج من ظل الشمس
يأوي إليه من العلياء
من العلياءِ في زوال الظهر
يهديك إليه بعد حفلة موتْ.
بعد تلك الدرب المضنية ..
رؤيا .. رؤيا نوم
رؤيا نومٍ وليدة تلك المنسية
في تلك الرؤيا غمسوني
غمسوني في دهليز الموت
يغشاني خوف الرب ورعب الذنب
انتظر يد خلاص تحت وطأةِ موت
أتضرع إلى ربي بيقينٍ
بيقينٍ صالحٍ كي يصفح
يصفحُ عني ..
يصفحُ عن ذنبٍ يكويني ..
وأنا عبد يا ربي خلاصي بيقيني ..
عبدا ياربي عبدا.. عبدا وخلاصي بيقيني.
وإذا بنسيم يرفعني
ويد الرحمة تنجيني باسمة
يا هذا العبد.. الرب خلاصك
في هذا الدرب ..
من هنا دربك . .
درب أخضر تخطوه الأرجل
سباقة إلى حيث النهرِ
النهرُ .. نهرٌ أحدب يتحول
يستنفذه شعاع الشمس الدري
يُحيلهُ نورٌ أزرق.. يحيلهُ نورٌ أزرق
نور أزرق يستوقفهُ العبد الطيب
ليروي بستان نخيل الرب ..
أَفِقْ يا هذا العبد فتلك الرؤيا
فتلك الرؤيا.. وهذا الدرب أريناك
أريناك.. أدركت فلا تسألُ بعد
أدركت فلا تُسلك غير طريق الرب
يا هذا العبد أفق فمثلك لا يعرف موت
هلُم إلى طريق النور
هلُم إلى طريق النورِ ..
هلُم إلى الدرب الأخضر؛
لا تنصت ولا تطع قائلا من قال ..
لا تمشي ذاك الدرب الاخضر ..
إلى عين النهر المسحور فتُصبح ناراً..
في عين النهرِ.. تُصبح نارا
وتمسي ذكرى رماد منسية
لا تسمعه وسر إلى حيث العهد …
سر وأروي بعد بلوغ العهد رسالة
اروي كيف وجدت العبد ..
وكيف رأيت نخيل الرب..
وكيف العبدُ وكيف الرب
اروي وفاءاً للفضل ..
اروي كي تتطهر قريةً دنسها الرجس.
قال من هامة النهر الدري
إلى شعاع الزرقة مفتونا بالنور
وجدت العبد في بستان الرب ..
عاكفاً في ظلال النور وفيا للعهد ..
تحت النخلة.. والنخلة تنزف تمرا..
يعصر عسلا من نور يتهادى..
إلى جسد بلوري يعتليه رأس دري ..
أضاء العالم من حوله..
أضاء العالم.. وانار كونا من نور
وقفت فلم أُدرك هل أنا ذاتي ..
وأين أكونُ أم أني ظلٌ مسحور..
ناجاني من الباطن صوت الرؤيا هل أنت ؟
لم يكد يكمل فأجبته..
نعم أنا ظلٌ مسحورٌ بالنعمة..
مفتونا بالنورِ مسحورٌ هائمٌ لا أعرف..
لا أعرف كيف أفيق ………….
وها أنا تحت أقدام العبد الطيب ..
تفصلني ..عنه بضع دهور ..
تفصلني رحمة ربي ..
تفصلني أوراد من نورٍ لا أعرِفها ..
ولم أدركها بعد ..
أوراد الرحمة لم تدركني بعد …………….
عظم في ذاك اليوم المشهد
وإلى بستانك صعبٌ يا ربي المورد ..
صعب المورد إلى بستان الرب الأوحد
وعجزت برحابة قولي ولساني الناطق
عجزت عن وصف الصورة
صورة الرب ..
والعبد الصالح والبستان
………………
توارت عني كلماتي
وخارت قواي وجبروتي
يا ذا الفضل ونعم الرب
اطلق لي حواسي
فاني إلى فضلك أحوج
لست نجيا ولا من المنتجبين
ولا ممن بالسر يتهجد ربي ..
ربي
إني إلى فضلك أحوج …
إني إلى فضلك أحوج
سعيت إليك وقادتني الروح
ووصلت إلى حيث النعمة لم أبلغها
ربي أطلق لي حواسي
يا ذا النعمة هب لي أوراد النور
أبلُغ تلك الصورة وأبايع عبدا من نور
ذاك هو العهد المنظور رفقةُ عبد
رفقة عبدٍ وعبودية خالصة للرب..
يا أهل الله أناجيكم يا أهل الله أبلغكم ..
بلغت السعي وناجيته أطلب نعمة ..
و ما بعد النعمة أطلب رفقة عبد ..
العبد ذاك النور الحارس
النور الحارس على بستان الرب..
غفوت بسلطان يهديني
وأفقت والنور يرافقني
أفقت وأقدامي تطوي الدرب
وتابعت وحاضنتي يقيني..
يقيني.. هكذا كان ظني بالرب..
وكل المسعى نعم العبد ..
ونعم الرب .. نعم العبد لنعم الرب ..
عبودية حب تعصرني
يا نعم نعم الخالق ونعم الرب..
وتتوارى عني الكلمات في مسيرة حب …
سأتلو وأتلو أورادي..
وسيطلق لي الرب حواسي بيقيني ..
وتعود الكلمات وتُنسجُ تتسطر ..
تنشر تنثر .. تبعثر عطراً
تبعثر عطراً من مسيرة حب.
وضع جناة الدهر خيار الأمة ..
مطوقين بمستنقع
وفي صراع الحقيقة مع العبيد
كممت الحجة أفواههم..
فأضحوا صمما ..
ككتل أجساد أسمالها أجمل منها ..،
روثها أطهر منها…
روثها أطهر منها…
في لحظة استدراكٍ للعقل الرحيم
يأوي أحد العبيد إلى النور يطلب العفو
متعللا بطغيان البغاة ممن تبعهم
عفا عنه ها قد أوشك أن يكون حراً..
ها قد أوشكت أن تكون حراَ
أيها الحر إذهب بعيداً إلى حيث النشأة
إلى قطعان العبيد حتى لا يكون هلاكك
إذهب وإستمع لخطابي شأنك شأنهم..
واعتبر للشاردات الواردات فطينا ..
ففيهن بالفطنة منجياتٌ لك
وفيهن العون للساعين إلى النور سعيهم ..
ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
مر بالحقيقة إليهم وقل لهم تزودوا
مر بالحقيقة عليهم وأشح ببصرك نحوهم
مر بالحقيقة على تلك الخراف علها تفق
مر بخطاك جلجل الأرض تحت أقدامهم
مر مرارا واسكن واستكن بعدها
مر على حواسك بعدها واستمع
مر ببغداد أيها السامع ..
مري ببغداد أيتها العبيد ..
مروا ببغداد وسلوا منها لأهلكم نورا ..
وتزودوا بالنور فخير الزاد نورا ..
مروا عطاشى وارتووا ..
فما لـظمأكم غير النور سبيلا ..
مروا ومتعوا العين بعبق التاريخ ..
بخير قبابها.. علها تشفى أدرانكم..
وسلوا قاضي الحوائج عند صاحب القبة..
واتخذوا منه الى الطف وسيلة ..
واتخذوا منه الى التاريخ سبيلا ..
فمن برأت عينه والفؤاد عند باب الحوائج ..
وجد عند بلوغ الطف إلى أبي الأحرار سبيلا ..
ابكوا طويلا عنده ..
ابكوا كي تبرأ أرواحكم..
ابكوا ما طال العمر طويلاً طويلا..
واستعيروا عمرا في السعي نجدة ..
وتطهروا بالدمع تضرعاً وخنوعا..
عن ظلمكم يعفو الباري ويصفح ..
عندها في حضرة أبي الأحرار مولدكم..
عندها تُصبِحوا عبيدا لله ليس لغيره ..
حسن الثواب لمن طابت خواتمه..
جميل الذكر لمن سار على الدرب..
ذاك أبي الفضل فوق النهر خالدا ..
يسري من تحته ذلة وخنوعا ..
ولا فضل بعد فضله يُذكر ..
ولا أخا ولا كفا ككف العباس وسيرته..
ولا قولا يُقال عن الوفاء يفيك يابن علي..
زر العباس وأنحب خجلا من فعل أسلافك..
إنحب على حر كرمهُ وأمهُ التاريخُ
مع سيد الشهداء أجمل التكريما
إنحب عل الدمع لقلبك شافيا
واشرب من ماء حضرته واذكر عطاشاه
عطش أهل نبوة منعهم البغاة ماءاً
وقد نزل بهم من الله التكريما
يا من فاضت بالدمع أفئدتهم في الله خشعاً
ويا طالب الرحيل إلى علي والرياض حوله
إلى أبي الحسنين طاب ذكرهم ومقاما
تزود بالتوحيد لرب العباد مخلصاً
محبا مكرماً لخاتم النبيين وآله
على الخطى والهدي سائراً مُستنيرا تُقبلُ
من أحبهم فاز بحب المصطفى
وناله من الباري رحمة ورضوانا
خُلِقت حراً فابقى حراً واسلك دربهم …
كن حراً وأبلغ مع الأحرار مقاما ..
كن حرا فللأحرار أعلى رتبة..
للأحرارِ أعلى رتبةٌ ومقامُ.
—
انتهى العمل في القصيدة بحمد الله، وكنت قد بدأت أول مسودة لها في القاهرة عام 2014، وتم آخر تعديل عليها في المعمورة – الاسكندرية 5 – 8 – 2024 ولعلي من المعمورة أكون قد أنجزت عملا أدبيا وددت من خلاله أن أٌبرز عدة جوانب تأثرت بها (عقيدتي وانتمائي وحبي لآل بيت رسول الله – التاريخ – تخبط أمتي في جهلها وتدنيها) وما كان هذا العمل إلا صرخة إصلاحية أهدف من ورائها تسليط الضوء على أحد أكبر مآسينا وهو التاريخ الذي غيب الحقيقة.. الحقيقة التي تسبب غيابها في خلق عصور من الظلم والتردي والذل والتشوه فبتنا أمة مشوهة، أسأل الله لي ولأمتي التوفيق والصلاح..
أصلي وأسلم وأُبارك على حبيب الله محمد سيد المرسلين وآله وصحبه الطيبين الطاهرين.. وأخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين.