أمد/
أنقرة: تحيّي اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، أوسع ائتلاف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS) عالمياً، مجموعة المقاطعة في تركيا (BDS Türkiye)، على جهودها المؤثّرة في الضغط على صناع القرار من أجل إلغاء العلاقات بين المدن التركية ونظيراتها الإسرائيلية، والتي كان آخرها إعلان مجلس بلدية إزمير الكبرى إلغاء بروتوكول التوأمة مع بلدية "تل أبيب" الإسرائيلية.
فقد تصاعد التأييد في تركيا لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها في ظل الإبادة الجماعية التي يقترفها نظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي ضد 2.3 مليون من شعبنا في قطاع غزة المحتل والمحاصر، وكنتيجة لذلك، أعلنت الحكومة التركية وقف العلاقات التجارية مع إسرائيل. ورغم الثغرات التي لا تزال قائمة، إلا إن هذا القرار أثّر بشكل ملموس على الاقتصاد الإسرائيلي وأسهم في زيادة عزل نظامها الاستعماري عالمياً.
وقد وافق مجلس المدينة بالإجماع على مشروع قرار إلغاء بروتوكول التوأمة مع "تل أبيب" خلال اجتماعه الذي عقد في 12 آب/أغسطس، بعد أن وضعته حركة المقاطعة في تركيا على جدول أعمال المجلس. وأكّد نائب رئيس المجلس، خلال الاجتماع، على أنّه من غير الممكن أن تظلّ مدينة إزمير شقيقةً لتل أبيب في حين يقاطع العالم أجمع دولة الاحتلال. وقد سبق هذا القرار إعلان بلدية إزمير عن إبرام اتفاقية توأمةٍ مع مدينة غزة.
بهذا، تلتحق بلدية أزمير بركب كلٍّ من مجالس مدن أضنة وأنطاليا وأدرنة وكاديوكي، لتصبح خامس مدينة تركية تلغي بروتوكولات توأمة مع بلديات دولة الاحتلال احتجاجاً على الإبادة الجماعية. ويذكر بأنّ مدينة إزمير هي ثالث أكبر مدينة في تركيا.
تجدّد اللجنة الوطنية للمقاطعة دعوتها جميع الحكومات ومجالس البلديات والمؤسسات حول العالم للسير على خطى البلديات الخمس بفرض عزلة عالمية على نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي، التزاماً بإعلان محكمة العدل الدوليّة الأخير بأن إسرائيل مذنبة بارتكاب سياسة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، وأن احتلالها العسكريّ للأراضي الفلسطينيّة غير شرعيّ، ممّا يجعل الدول مُلزمة قانونياً بإنهاء جميع أشكال التواطؤ مع النظام الإباديّ الإسرائيليّ. ولا بدّ أن يشمل ذلك قطع جميع العلاقات مع إسرائيل وفرض حظر عسكري باتجاهين عليها والعمل على عزلها في كافة المحافل الدولية كالأمم المتحدة والفيفا والأولمبياد.