أمد/
دبي: قالت قناة "العربية/الحدث" السعودية مساء يوم الثلاثاء، نقلا عن مصادر لها، إن هناك اتفاقا مصريا أمريكيا على وضع إطار زمني لبدء تنفيذ الخطوات الأولى لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك من دون موافقة إسرائيل.
يأتي ذلك على الرغم من الجمود الذي وصلت إليه المفاوضات. وذلك بسبب المقترح الأمريكي الجديد الذي تضمن شروطا جديدة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لم تقبل بها حركة حماس.
وأشارت إلى أنه لا تزال هناك بعض النقاط العالقة ومنها رفض إسرائيل وقف إطلاق النار خلال استمرار المحادثات، فيما تطالب حماس بهدنة مؤقتة من أجل التمكن من تحديد عدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع وجمع معلومات كاملة عنهم، لكن الجانب الإسرائيلي رفض ذلك.
وذكرت أن إسرائيل تمسكت بإبعاد عدد من قادة حماس خارج غزة بعد انتهاء الحرب، وتشبثت بضرورة عدم وجود أي دور لحماس في إدارة القطاع، كما ترفض تقديم تعهدات بعدم إعادة اعتقال السجناء الذين سيتم الإفراج عنهم تنفيذاً لأي اتفاق محتمل.
وأفادت المصادر ، أن مصر أبلغت الجانب الأمريكي تمسكها بموقفها تجاه ملف معبر رفح ومحور فيلادلفيا، اللذين أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم أنه لن يتخلى عنهما.
المقترح الأميركي
وكان بلينكن أعلن سابقا أن نتنياهو وافق على المقترح الأميركي لوقف النار.
فيما اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن حماس بالتراجع عن موافقتها السابقة عليه، وهو ما نفته الحركة جملة وتفصيلاً، مؤكدة أن المقترح الذي عرض الأسبوع الماضي في مفاوضات الدوحة مختلف تماماً عن خارطة الطريق التي عرضها بايدن أواخر مايو الماضي، ووافقت عليه الحركة في الثاني من يوليو المنصرم.
يذكر أن واشنطن كانت أعلنت الأسبوع الماضي، أنها قدمت مقترحاً انتقالياً خلال المحادثات التي جرت في قطر، بهدف سد الثغرات في خطة وقف إطلاق النار بقطاع غزة، فيما اتهمتها حينها حماس بأنها أذعنت للشروط الإسرائيلية.
وتشدد حماس على ضرورة أن تكون المبادرة تؤدي إلى وقف الحرب، والانسحاب الإسرائيلي التام من غزة وعملية تبادل أسرى جدية لا تعارض فيها إسرائيل إطلاق سراح أي أسير فلسطيني، والإغاثة، وصولاً إلى رفع الحصار وإعادة الإعمار.
فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن يقبل أي مقترح يتضمن إنهاء الحرب، زاعماً أن الضغط العسكري كفيل بإرغام حماس على التخلي عن مطالبها.
وفي وقت سابق، التقى نتنياهو بممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين وناقش معهم تفاصيل الصفقة المطروحة.
وقال نتنياهو خلال اللقاء: "إن إسرائيل لن تنسحب، تحت أي ظرف من الظروف، من محور فيلادلفيا وممر نيتساريم رغم الضغوط الهائلة للقيام بذلك. فهذه أصول استراتيجية، عسكرية وسياسية".
وأوضح أن "الضغط العسكري سيستمر بكل قوة، وهذا هو الشيء الوحيد الذي يجعل حماس تتخلى عن مطالبها غير المعقولة".
وأشار نتنياهو إلى عملية انتشال جثث الأسرى الإسرائيليين الليلة وقال: "عملية الليلة انتشال جثث المختطفين – هذه واحدة أخرى من العمليات التي نقوم بها، لا أستطيع تفصيل كل شيء – نحن نعمل على هذه الألوان ويتم إضافة المزيد في كل وقت."
وعلى حد قوله: "لن نقبل مخططًا يتضمن وقف الحرب. هذا شرط أولي. لقد طالبت حماس بوقف الحرب كشرط للدخول في المرحلة الأولى من الصفقة – ولم نقبلها".
وأضاف: لقد طالبوا بوقف الحرب أيضاً خلال المفاوضات للانتقال إلى المرحلة الثانية – ولم يحصلوا على ذلك، نحن مصممون على إعادة أكبر عدد ممكن من المختطفين في المرحلة الأولى من الصفقة، وكذلك الحفاظ على المصالح الأمنية الحيوية، وزيادة الضغط على حماس لتحقيق إطلاق سراح جميع المختطفين لدينا – الأحياء منهم والأموات".