أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 327 يوميا، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 40,476 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 93,647 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 41 مواطنا، وإصابة 113 آخرين، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
استشهد مواطن، مساء يوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب مخيم إيواء مدينة أصداء غرب خان يونس، ما أدى لاستشهاد مواطن من النازحين.
كما قصفت مدفعية الاحتلال بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، وحي المحطة شمالها، فيما نسف جيش الاحتلال مباني سكنية في منطقة السطر بخان يونس.
استُشهد 7 مواطنين على الأقل وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف دير البلح والبريج وخان يونس وحي الزيتون بمدينة غزة.
وعلى آخر الأحداث في اليوم الـ326 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أفادت مصادر صحية باستشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي على منزل في منطقة أبو عريف بدير البلح وسط القطاع.
كما استُشهدت مواطنة وأصيب 4 آخرون جراء غارة جوية للاحتلال على منزل في منطقة بطن السمين وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وأضافت المصادر أن أبا وابنه استُشهدا جراء قصف منزلهما في مخيم البريج، بينما استُشهد مواطن وأصيب آخر جراء قصف الاحتلال منطقة الأبرار شرق حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وكانت مصادر طبية قد أفادت باستشهاد 20 مواطنا في القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم.
استشهد عشرات المواطنين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، يوم الثلاثاء، في عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة لليوم 326.
وأفادت مصادر طبية، بانتشال 4 شهداء إثر قصف الاحتلال شقة سكنية لعائلة زينو بحي التفاح شرق مدينة غزة.
كما انتشلت الطواقم الطبية والدفاع المدني 6 شهداء بينهم طفلة، و3 نساء من عائلتي الصفدي والنعسان، بعد قصف صاروخي استهدف شقة سكنية لعائلة النعسان في عمارة التاج (2) بشارع اليرموك في مدينة غزة.
واستشهد سبعة مواطنين بينهم أطفال ونساء عقب استهداف طائرات الاحتلال شقة سكنية في برج “هديل” بمخيم المغازي وسط قطاع غزة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بعدد من القذائف.
واستشهد 4 مواطنين، وأصيب آخرون بجروح، في قصف الاحتلال منزلًا لعائلة زيادة في مخيم خان يونس، جنوب قطاع غزة.
كما طال القصف المدفعي عدة مناطق شرق مدينة خان يونس، تزامنا مع شن الطيران الحربي غارتين جويتين.
ونسفت طائرات الاحتلال مباني سكنية شمال غرب مدينة رفح.
ويواصل جيش الاحتلال إطلاق الرصاص الكثيف والعشوائي باتجاه منطقة الشاكوش وخيام النازحين في مواصي مدينة رفح، وتقدم محدود لآلياته غرب المدينة.
“الأونروا”: الوضع في قطاع غزة كارثي ومئات الآلاف مجبرون على النزوح يوميا
جدد مسؤولان في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا” التأكيد أن الوضع في قطاع غزة “كارثي”، وأن المساحة التي تم حصر الناس فيها في القطاع “ضئيلة للغاية”، في ظل تلقي مزيد من أوامر الإخلاء لمناطق في جميع أنحاء غزة على مدار الأسبوعين الماضيين.
وبحسب الموقع الرسمي للمنظمة، قدم كل من المتحدثة باسم “الأونروا” في غزة، لويز ووتريدج، ونائب المدير الميداني الأول “لـلأونروا” وسام روز، الليلة الماضية، إفادة صحفية عبر الفيديو من دير البلح وسط غزة.
وقالت ووتريدج، إن مئات الآلاف من الناس مجبرون على الانتقال يوميا من مكان إلى آخر، بحثا عن ملجأ آمن، مشيرة إلى أن ما نراه الآن هو “أسر وأمهات وأطفال يجرون أمتعتهم وينتقلون قسرا، ولا يعرفون إلى أين يذهبون”.
وأضافت، “هناك دبابات في مناطق كانت تعرف سابقا بأنها مناطق آمنة، وهذا مجرد دليل آخر على أن قطاع غزة ليس مكانا آمنا، فالناس ليس لديهم مكان يذهبون إليه، ولا توجد وسيلة للعثور على الأمان، كما أن الوصول إلى الموارد الإنسانية محدود للغاية، لأن العمليات الإنسانية تنزح هي الأخرى في ظل أوامر الإخلاء هذه”.
من جانبه، قال نائب المدير الميداني الأول للأونروا، “إن سلسة أوامر الإخلاء الأخيرة قلصت المنطقة الإنسانية التي أعلن عنها الكيان الإسرائيلي إلى 11 بالمئة فقط من قطاع غزة بأكمله، وفي الحقيقة هي كثبان رملية ومناطق مزدحمة، يتكدس الناس فيها ويفعلون كل ما في وسعهم للعيش”.
وحذر من البيئة التي يمكن أن ينتشر فيها شلل الأطفال، مشيرا إلى “الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وقطاع صحي مدمر، وخدمات وظروف مياه وصرف صحي رديئة للغاية، والناس الذين يعيشون وسط القمامة وبـِرك من مياه الصرف الصحي، ويشعرون بالتوتر والقلق وتضعف أنظمتهم المناعية”.
وأكد المسؤول الأممي أنهم يوجهون جهودهم الآن لإنجاح حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، التي ستبدأ السبت المقبل والتي تستهدف نحو 640 ألف طفل، حيث سيتلقى 40 بالمئة من هؤلاء الأطفال اللقاحات من “الأونروا”، التي تعد لاعبا رئيسيا في تلك الحملة.
بوريل: الانتشار السريع لشلل الأطفال يهدد أطفال غزة
قال مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الانتشار السريع لشلل الأطفال يهدد أطفال غزة الذين أصبحوا ضعفاء بسبب النزوح والحرمان وسوء التغذية.
ودعا بوريل في تصريح صحفي إلى وقف إطلاق نار إنساني فورا لمدة 3 أيام في قطاع غزة، لتمكين اليونيسف والصحة العالمية من إجراء تطعيمات شلل الأطفال.
يُذكر أن الفترة الماضية هي الأقل حجما في دخول المساعدات إلى قطاع غزة بسبب العراقيل التي تفرضها دولة الاحتلال الإسرائيلي، في إطار سياسة التجويع التي تنتهجها ضد المواطنين الأبرياء في القطاع.
وتحول قوات الاحتلال الإسرائيلي دون إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وحتى المساعدات من منفذ كرم أبو سالم بشكل مؤقت، وتعمل دولة الاحتلال جاهدة على تقليص أعداد الشاحنات الداخلة إلى القطاع بشكل يومي.
برنامج الغذاء العالمي: عمليات الإمداد الغذائي في غزة تواجه تحديات متزايدة
حذر برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من أن عمليات الإمداد الغذائي في غزة، تواجه تحديات متزايدة في ظل استمرار العدوان.
وقال برنامج الأغذية، في بيان، “إن حدة الصراع وعدد المعابر المحدود والطرق المتضررة، تعيق بشدة عملياتنا داخل القطاع”، لافتا إلى أنه لهذا السبب اضطر إلى “تقليص محتويات الطرود الغذائية في غزة، مع انخفاض تدفق المساعدات”.
وفي السياق ذاته، أكد برنامج الأغذية العالمي أن عدم فتح كل المعابر، تسبب في إدخال نصف المساعدات الغذائية المطلوبة إلى غزة الشهر الماضي.
وعلى صعيد الأزمة الخدمية، ذكر البرنامج أنه بعد مرور 10 أشهر على بدء الحرب، يعيش سكان غزة في مساحة تتقلص باستمرار دون أي خدمات صرف صحي أو رعاية صحية مناسبة، كما يتم تهجيرهم مرارا بموجب أوامر الإخلاء التي تعطل أيضا مراكز المساعدات المخصصة لدعمهم، بما في ذلك توزيع الأغذية والمطابخ المجتمعية التي يدعمها برنامج الغذاء العالمي.
كذلك، حذر البرنامج من حالة الطرق في القطاع، مشيرا إلى أنه في غضون شهرين، عندما تهطل الأمطار، ستصبح معظم الطرق غير صالحة للاستخدام.
منظمات أممية تطالب بهدنة إنسانية في غزة لتطعيم 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال
أكدت منظمات أممية، اليوم الثلاثاء، الحاجة إلى هدنة إنسانية في غزة لتمكين الطواقم الطبية من تطعيم أكثر من 640 ألف طفل بلقاح مضاد لشلل الأطفال.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أنها ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة الصحة العالمية، والشركاء، مستعدون لتحصين 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال في غزة.
واستدركت: “لكننا بحاجة إلى هدنة لدواعٍ إنسانية”، محذرة من أن “تأخير الهدنة سيزيد خطر انتشار مرض شلل الأطفال بين الأطفال”.
وأعلنت “الأونروا” أمس أن “لقاحات شلل الأطفال وصلت إلى غزة”.
من جانبها، قالت “اليونيسف” في بيان، إنها “تقوم اليوم بإحضار 1.2 مليون جرعة من اللقاح المضاد لشلل الأطفال (من النوع الثاني)، لتطعيم أكثر من 640 ألف طفل في غزة”، مبينة أنها تقوم بذلك “بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والأونروا وغيرهما من الشركاء”.
وحول ذلك، ذكرت الأمم المتحدة على موقعها أن “قطاع غزة شهد أول حالة إصابة بشلل الأطفال منذ 25 عاما، بعد تأكيد إصابة طفل رضيع في دير البلح بالمرض”.
وأضافت: “تعتزم الوكالات الأممية وشركاؤها إجراء جولتين من حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في أنحاء قطاع غزة بدءا من نهاية الشهر الجاري”، مطالبة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية “للسماح بإجراء جولتي التطعيم”.