أمد/
عواصم: شهدت الساعات الأخيرة، ردود فعل عربية واسعة، مستنكرة ومنددة بعد تصريح لوزير الأمن القومي الإسرائيلي الإرهابي المستوطن إيتمار بن غفير، أعلن فيه رغبته في إقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى، وتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي.
وقال بن غفير في حديث لإذاعة جيش الاحتلال: "لو كان بإمكاني فعل أي شيء أريده، فسوف أضع العلم الإسرائيلي في الموقع"، في إشارة إلى باحة المسجد الأقصى.
ورداً على سؤال كرره الصحفي أكثر من مرة، حول ما إذا كان يمكن أن يبني كنيساً في المكان لو استطاع، أجاب الوزير اليميني: "نعم".
وعلّق المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، على ذلك، قائلاً إن "دعوات وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإقامة كنيس داخل المسجد الأقصى هي محاولات لجر المنطقة إلى حرب دينية ستحرق الجميع".
وأضاف أن "مساحة الحرم الشريف البالغة 144 دونماً هي ملك للمسلمين فقط والمسجد.
رابطة العالم الإسلامي
أدانت رابطة العالم الإسلامي، تصريح وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير الداعية لإنشاء كنيس داخل المسجد الأقصى المبارك.
وفي بيان للأمانة العامة ليوم الثلاثاء، ندد الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين محمد بن عبد الكريم العيسى، بهذه التصريحات الهمجية، والتي تأتي في سياق مواصلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي التعدي على المقدسات الإسلامية.
وحذَّر العيسى، من مخاطر تمادي حكومة الاحتلال في انتهاك كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، والمساس بالوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى المبارك، واستفزاز مشاعر المسلمين حول العالم.
وشدّد، على الضرورة الملحّة لاستجابة المجتمع الدولي العاجلة لنداء وقفِ هذه الانتهاكات الإنسانية والقانونية، ووضعِ حد للجرائم المُمنهجة التي تواصل حكومة الاحتلال ارتكابها ضد المدنيين. خط أحمر لن يقبل الشعب الفلسطيني المساس به".
الإمارات
وفي أبرز المواقف العربية، أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لتصريحات بن غفير، مشددة على "ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس وعدم المساس به".
السعودية
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إنها تعرب عن "إدانتها لتصريح وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي دعا فيه لإقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى المبارك".
وأكدت "رفضها القاطع لهذه التصريحات المتطرفة والتحريضية، ورفضها الاستفزازات المتواصلة لمشاعر المسلمين حول العالم، مشددة على "ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى المبارك".
كما جددت دعوتها للمجتمع الدولي "للاضطلاع بمسؤولياته في وضع حد للكارثة الإنسانية التي يشهدها الشعب الفلسطيني الشقيق، وتفعيل آليات جادة لمساءلة المسؤولين الإسرائيليين على الانتهاكات المتواصلة للقوانين والأعراف والقرارات الدولية".
قطر
كذلك، أدانت قطر تصريحات الوزير الإسرائيلي، معتبرة إياها "امتداداً لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، واستفزازاً لمشاعر المسلمين في العالم"، محذرة من "تأثير هذه التصريحات المستفزة على الجهود الجارية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة".
مصر
في الإطار ذاته، أدانت الخارجية المصرية، تصريحات بن غفير معتبرة أنها "انتهاك للقانون الدولي، وتحريض مرفوض يتطلب موقفاً دولياً واضحاً بإدانته والتصدي له".
الأردن
وفي عمّان، أدانت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، تصريحات بن غفير، وقالت إن "المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً، هو مكان عبادة خالص للمسلمين"، مطالبة بـ"موقف دولي واضح بإدانته والتصدي له".