طابَ ليَّ البوحُ في هذا الصباحُ ..!

أمد/

ما أجملَّ صَمتُكِ المعبرِ عن أحاسِيسَ تَكتُميِنَها ..

ما امتعَ الحديثُ إليكِ ..

أقولُ لكِ ..

عُمرِي ..

حَياتِي ..

روحِي ..

تَتراقَصُ عصافيرُ قَلبِي ..

احتفاءً بلقائكِ ..

***

خَفيفةً كالريشةِ ..

يهبُ بيَّ الشَوقُ إلى لقاكِ ..

جارفاً يَسرِي كتيارٍ هوائيٍ ..

في عُروقِي وشرايينِي ..

يُنعشُنِي، يَجعلُنِي اطيرُ ..

احلقُ في فضائِكِ ..

اعانقُ طَيفُكِ ..

فَوقَ السَحابِ بِلَهفَةٍ ..

***

كي نسموا معاً ..

في فضاءٍ لازرديٍ ..

لا نِهائيٍ ..

نَتَسامى رُوحينِ في جسدٍ واحدٍ ..

كتسامِي عبيرِ المِسكِ والعَنبرِ ..

في فَضائِنا السماويِ اللا مَحدودِ ..

***

حبيبتِي قَدْ طابَ لِيَّ البوحُ لكِ ..

في هذا الصَباحِ الجميلِ ..

المُمتدِ منَ الشرقِ البعيدِ ..

إلى غربٍ لا نهائيٍ ..

على امتدادِ الأُفق ..

***

لتَملئِي قَلبكِ ..

بالفرحِ والحياةِ والسُرور ..

طِيري وحلقِي في فضائِي ..

علَّ السحابُ يَغارُ منكِ ..

ويَنهمرُ منهُ المَطر ..

حبيبتِي حبيبتِي ..

إني أغرَقُ في بحركِ ..

إنِي أرَّى في اعماقِ قَلبِي ..

لآلأُ تـهتِفُ بإسمكِ ..

***

تُناديكِ هَيا هَيا تعالِي ..

نعانقُ أمواجَ بَحرِنا الهائجِ ..

هَيا هَيا إلى شواطئِ روُحِنا ..

إلى صلاةٍ في محرابِ حُبنا ..