أمد/
نيويورك: قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، إن أكثر من 70% من مدارس الوكالة في غزة، قد دمّرت أو تضررت والغالبية منها أصبحت ملاجئ مكتظة بمئات آلاف الأسر النازحة ولا يمكن استخدامها للتعليم.
جاء ذلك في منشور على منصة "إكس" لمفوض الأونروا، يوم الاثنين، لمناسبة انطلاق العام الدراسي أو الاستعداد لانطلاقه في العالم، بما في ذلك مدارس الأونروا بالضفة الغربية، فيما يغيب ذلك عن قطاع غزة للسنة الثانية بسبب الحرب الإسرائيلية.
وأضاف أن أكثر من 600 ألف طفل في غزة نصفهم كانوا بمدارس الأونروا يعانون صدمة شديدة ويعيشون تحت الأنقاض محرومين من التعليم.
وحذّر من أنه "كلما طالت مدة بقاء الأطفال خارج المدرسة، كلما زاد خطر ضياع جيل".
ورجّح أنه "في غياب وقف إطلاق النار قد يقع الأطفال فريسة للاستغلال"، داعيا إلى عدم السماح بتكرار ذلك في غزة كما حدث في صراعات أخرى حول العالم.
والسبت، كشف لازاريني أن الحكومة الإسرائيلية تشتري إعلانات على منصة غوغل "للتشهير بالوكالة ومنع المستخدمين من التبرع لها".
وأكد "الحاجة إلى مزيد من اللوائح لمكافحة التضليل وخطاب الكراهية" على تلك المنصات، مبيّنا أن "الأونروا أكبر منظمة إنسانية تستجيب للأزمة في غزة".
وعلى مدى أشهر الحرب المتواصلة تعمدت إسرائيل تشويه صورة الأونروا، في مسعى لتبرير استهداف مؤسساتها ومراكزها بما في ذلك التعليمية منها.
وتعرضت الأونروا لهجوم إسرائيلي وتشويه ممنهج على خلفية مزاعم بأن عددًا من موظفيها شاركوا بالهجوم على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما دفع 18 دولة والاتحاد الأوروبي لتعليق تمويلها لها، لكن بعض تلك الجهات والدول تراجعت عن قراراتها عقب تحقيقات أممية أثبتت عدم صحة تلك المزاعم..
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 40786 مواطنا، وإصابة 94224 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.