أمد/
واشنطن: قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي يوم الخميس، إن إسرائيل وحركة "حماس" لم يتفقا بعد على مسألة إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة مقابل الأسرى الفلسطينيين، لكنه أعرب عن تفاؤله بإمكانية "حل العقبات" للوصول إلى الاتفاق الذي يعتبر "جاهزاً بنسبة 90%".
وأشار كيربي في اتصال مع الصحافيين، إلى أنه "كان لدينا وضوح تام حينما قلنا إن النص تم الاتفاق عليه إلى حد كبير، لكن تبادل الأسرى لم يتم الاتفاق عليه بعد، وهذا هو جوهر الصفقة".
وأضاف: "تم الاتفاق على تنفيذ الإطار العام، لكن "حماس" قامت بإعدام المحتجزين خلال عطلة نهاية الأسبوع. وفي الواقع، غيّروا بعض شروط عملية التبادل (للأسرى) أيضاً"، وكان كيربي يشير هنا إلى إعلان الجيش الإسرائيلي العثور على جثامين 6 محتجزين إسرائيليين في نفق بجنوب قطاع غزة الأحد الماضي.
واعتبر كيربي، أن "تلك الإعدامات بالتأكيد غيّرت بشكل كبير عدد المحتجزين المتاحين لعملية للتبادل، وخلقت أيضاً إحساساً بضرورة الإسراع في إتمام الصفقة"، وفق قوله.
تفاؤل أميركي
ورداً على سؤال بشأن تضارب التصريحات بين إدارة الرئيس جو بايدن، التي تشير إلى أن الاتفاق جاهز بنسبة 90%، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يقول إن "لا اتفاق قريباً"، أجاب كيربي: "لا أستطيع أن أتحدث عن تصريحاته، ويمكنه أن يوضح موقفه، ولكن اتصالاتنا مستمرة مع نظرائنا الإسرائيليين، وما زلنا نعتقد أنه رغم أن هذا الأمر شديد الصعوبة، يمكننا أن نتوصل لهذا الاتفاق".
ولفت إلى أن الجانب الأميركي "لم يكن مفرطاً في التفاؤل حينما تحدث عن إنجاز 90% من الاتفاق"، مضيفاً: "ما زلنا نؤمن بأنه يمكن إتمام الصفقة. لسنا متفائلين بشكل ساذج".
وأردف: "ما نركز عليه الآن، هو محاولة حل الخلافات التي لا تزال قائمة بين ما تقول (حماس) إنها تريده، وما تقول إسرائيل إنها تحتاج له، لذا، نحن ما زلنا نعمل على ذلك، ولكننا نقوم بذلك الآن بطريقة غير رسمية".
لا مفاوضات رسمية حالياً
وذكر أنه "لا توجد مفاوضات رسمية تجري حالياً. ما يحدث هو تواصل، أي أنه نوع من التواصل المباشر بيننا وبين نظرائنا في قطر ومصر، وبالطبع إسرائيل، لمحاولة دفع الأمور قدماً".
وأوضح أن "منسق الشرق الأوسط في البيت الأبيض بريت ماكغورك، يتواصل بنشاط مع نظرائه في قطر ومصر وإسرائيل لمعرفة ما يمكننا القيام به لدفع الأمور قدماً".
وعاد كيربي وأكد: "أريد أن أكون واضحاً أن عدم إعلاني عن وجود اجتماع حالي بشأن المفاوضات، لا يعني أنه لن يكون هناك اجتماع، ولكنه أيضاً لا يعني أنه سيكون هناك اجتماع، أو أن هناك حاجة لعقده، سيكون هذا أمراً يحاول بريت مكغورك والأطراف تحديده"، معرباً عن تفاؤله بأن هذه "الاختلافات يمكن حلها".