أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 336 يوميا، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 40878، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 94454 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 17 مواطنا، وإصابة 56 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
استُشهدت، يوم الخميس، مواطنة ومواطن، وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي على مدينة غزة.
وأفاد مراسلنا باستشهاد مواطن وجرح 6 آخرين، في استهداف الاحتلال بصاروخ من طائرة حربية لشقة سكنية في حي الرمال غرب مدينة غزة، نقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
وأشار إلى استشهاد المواطنة سماح أنور الضاش (25 عاما) وجرح أطفالها، إثر استهداف قوات الاحتلال بقذيفة لمنزل عائلة الضاش في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، حيث نقلوا إلى مستشفى المعمداني.
استشهد مواطنان، يوم الخميس، بعد قصف لمسيرة إسرائيلية على منطقة مصبح شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
كما قصفت مدفعية الاحتلال حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وأصيب عدد من المواطنين إثر إطلاق طائرة "كواد كابتر" لقنابل حارقة على الأهالي في شارع النديم بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
استشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون، يوم الخميس، بعد قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين في مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية، بأن مسعفين نقلوا 3 شهداء وجرحى في استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين في محيط مدرسة شهداء الزيتون بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
استُشهد 5 مواطنين وأصيب آخرون، فجر يوم الخميس، إثر غارات نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية إلى جانب قصف مدفعي استهدف وسط قطاع غزة وجنوبه.
وأفاد مراسلونا باستشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين بينهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة.
واستُشهد مواطن وأصيب أكثر من 10 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف خيمة نازحين بمواصي خان يونس.
واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، بينما قصفت طائرات الاحتلال منزلًا في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بجروح.
وأطلقت آليات الاحتلال نيرانها، وسط قصف مدفعي تجاه حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، والمنطقة الشمالية من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تزامناً مع قصف طيران الاحتلال الحربي أرضاً فارغة جنوب غرب المخيم.
كما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها على بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وعلى منازل المواطنين شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
إلى ذلك، نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وقالت مصادر طبية، في وقت سابق من الليلة الماضية، إن 23 مواطنا استُشهدوا، بينهم أطفال ونساء، في قصف صاروخي ومدفعي إسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر الأربعاء.
مجلس الأمن: مسؤولتان أمميتان تجددان التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة
جددت مسؤولتان أمميتان، الليلة الماضية التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار فورا في قطاع غزة، وتعزيز المساعدات الإنسانية المقدمة إلى القطاع.
جاء ذلك خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، إذ استمع إلى إحاطتين من وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روز ماري ديكارلو، ومديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إيديم وسورنو.
وقالت ديكارلو في إحاطتها: "مر عام تقريبا منذ بدء الحرب على غزة وبات هناك ضرورة لبذل المزيد من الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مرحبة بالجهود المستمرة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة في سبيل التوصل إلى الاتفاق".
وأكدت المسؤولة الأممية، أن الأمم المتحدة ستظل ملتزمة بدعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق هذه الغاية.
من جانبها، قالت وسورنو في إحاطتها إن "التطورات الأخيرة في غزة والضفة الغربية "تدفعنا إلى التأكيد مرة أخرى على القيمة المتساوية لكل حياة بشرية".
وأشارت إلى أن هدف القانون الدولي الإنساني هو الحد من عواقب الحرب من خلال وضع الحد الأدنى من معايير السلوك بهدف حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم.
وأضافت أن احترام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي ليس أمرا اختياريا، مجددة التأكيد على ضرورة حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأعربت عن القلق البالغ إزاء الخسائر البشرية الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي على الضفة الغربية، مشددة على أن أي استخدام للقوة ينبغي أن يتوافق مع القانون الدولي لحقوق الإنسان والمعايير التي تحكم تنفيذ القانون.
ورغم تبني مجلس الأمن قرارين في آذار /مارس، وحزيران/ يونيو الماضيين، يدعوان إلى وقف الحرب بغزة، تواصل إسرائيل هذه الحرب منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما خلّف أكثر من 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وبموازاة حربها على غزة، وسّعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها وصعّد المستعمرون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد 700 مواطن وإصابة نحو 6 آلاف آخرين.