أمد/
واشنطن: قال مسؤول في الإدارة الأمريكية، لشبكة سي إن إن CNN، إن بلاده لم تقدم أي عرض لحركة "حماس"، في محاولة لتأمين إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين المحتجزين في غزة.
وأضاف المسؤول يوم الخميس، أن الإدارة لا ترى أن الاتفاق الأحادي الجانب الذي سيعيد الرهائن الأمريكيين فقط "أمر واقعي".
وتابع: "لقد درسنا جميع الخيارات الممكنة لتحرير الرهائن وإعادتهم إلى عائلاتهم، وبسبب مطالب حماس، لم يتم تقديم عرض رسمي لاتفاق جانبي لأن مثل هذه الصفقة غير ممكنة".
وذكر المسؤول أن الأمرين اللذين تريدهما "حماس" وقف إطلاق النار والإفراج عن الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية هما أمران "لا يمكن إلا لإسرائيل تحقيقهما"، موضحا أن الإدارة لا تعتقد أن الولايات المتحدة لديها أي نفوذ جاد لمحاولة التوصل إلى اتفاق منفصل مع "حماس".
وكانت فكرة المقترح الذي من شأنه أن يرى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الأمريكيين فقط الذين تحتجزهم "حماس" في غزة هي الفكرة التي كانت عائلات هؤلاء الرهائن تضغط عليها من أجل إدارة بايدن منذ أشهر، كما ذكرت CNN في وقت سابق.
وتفاقم إحباط هذه العائلات ومعاناتها مع اقتراب الحرب بين إسرائيل و"حماس" من عامها الأول، ولا يزال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والذي يهدف إلى تحرير جميع الرهائن بعيد المنال.
وانفجرت الحاجة الملحة خلال عطلة نهاية الأسبوع، عندما قال الجيش الإسرائيلي إنه استعاد جثث 6 رهائن قتلوا على يد مسلحي "حماس" في غزة، بما في ذلك الإسرائيلي الأمريكي هيرش غولدبرج بولين.
وكان من بين هؤلاء الرهائن الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
والتقى مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن جيك سوليفان افتراضيا مع عائلات الرهائن الأمريكيين خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما فعله باستمرار منذ بداية الحرب بين إسرائيل و"حماس".
وقالت المصادر إن العائلات استخدمت هذا اللقاء مرة أخرى لدفع بايدن إلى ما يسمى "الخطة ب" لإخراج الأمريكيين.
وفي المقابل، يصر المسؤولين الأمريكيين باستمرار على أن تركيز إدارة بايدن في الوقت الحالي ينصب على اتفاق وقف إطلاق النار الأوسع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، للصحفيين هذا الأسبوع، عندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة قد توصلت إلى اتفاق أحادي الجانب مع "حماس": "كان تركيزنا بالكامل على تأمين اتفاق لإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم، وهذا يشمل بالطبع الرهائن الأمريكيين".