أمد/
موسكو: بدأ الخبراء الروس بفحص الرأس الحربي لأحد صواريخ “هيمارس”، الذي تم إسقاطه بواسطة أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية بأوكرانيا، بهدف كشف أحدث التطورات التقنية في مجال تصنيع الصواريخ الأميركية.
وفي تصريح لوسائل الإعلام المحلية، أوضح خبير روسي:"نقوم حاليًا بدراسة الرأس الحربي لصاروخ "هيمارس" بدقة، ونحلل كيفية عمله بالكامل… لقد بدأنا في تفكيك الجزء المسؤول عن تشغيل الصاروخ ونقوم بدراسته بشكل تفصيلي".
وأضاف: "بين أيدينا الآن نظام التحكم الذي يدير الرأس الحربي، بالإضافة إلى الدوائر الإلكترونية والمكونات الدقيقة التي تشغل النظام بالكامل، وسنقوم بتحليلها جميعًا".
وأشار الخبير إلى أن الهدف الأساسي من هذا التحليل هو اكتشاف الخصائص التقنية وأسرار التشغيل التي تعتمد عليها صواريخ "هيمارس" في عملها.
يُذكر أن صواريخ “هيمارس” طورت في مختبرات شركة “لوكهيد مارتن” الأميركية بين عامي 1996 و2000، ودخلت مرحلة الإنتاج عام 2003، بعد أن كلفت الخزينة الأميركية مليارات الدولارات لتطويرها.
وفي مطلع سبتمبر الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها أسقطت ثلاث قنابل جوية فرنسية من طراز “هامر”، وستة صواريخ أميركية من طراز “هيمارس”، وصواريخ “فامبير” التشيكية، بالإضافة إلى تدمير 171 طائرة مسيّرة.
وفي أغسطس الماضي، أقر الجيش الأوكراني باستخدام صواريخ “هيمارس” الأميركية في تنفيذ هجمات تستهدف الجسور العائمة والمعدات الهندسية في منطقة كورسك الروسية، إلى جانب ضرب الأهداف اللوجستية على الحدود.
وكان البنتاغون قد أعلن في 23 أغسطس عن تقديم حزمة مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 125 مليون دولار لأوكرانيا، شملت ذخائر لصواريخ “هيمارس” وقذائف مدفعية أخرى.