أمد/
متابعة: أدان رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة الزيتون في مدينة غزة التي كانت تؤوي نازحين، هربوا من العدوان المتواصل.
واعتبر فتوح في بيان صدر عنه، هذا الهجوم جريمة إبادة جماعية وتطهيرا عرقيا يستهدف المدنيين العزل الذين لجأوا إلى المدرسة طلبا للحماية، هروبا من جحيم القنابل والصواريخ.
وأشار إلى أن هذا الاعتداء الوحشي يشكل انتهاكا صارخا لكل المواثيق الدولية والقانون الإنساني الدولي، مؤكدا أن استهداف المدارس والمنشآت المدنية يعكس نية الاحتلال في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني من الأطفال والنساء في إطار سياسة منهجية حاقدة للتطهير العرقي والإبادة الجماعية.
وطالب فتوح المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم ومحاسبة قادة الاحتلال على أفعالهم، مؤكدا أن صمت العالم وحماية الإدارة الاميركية ودعمها لحكومة الفصل العنصري على هذه المجازر ضوء اخضر على مواصلة عدوانه وجرائمه.
وقالت حركة حماس في تصريح صحفي "تتواصل الغارات الوحشية الصهيونية على المدنيين العزّل في قطاع غزة، ويرتكب جيش الاحتلال المجرم خلال الساعات الماضية عدداً من المجازر، بينها القصف الإجرامي على مدرسة الزيتون الإبتدائية في حي الزيتون جنوب مدينة غزة بعدد من الصواريخ، أدّت لارتقاء اثنين وعشرين شهيداً، بينهم ثلاثة عشر طفلاً وست نساء، كذلك تكثيف استهداف الأحياء السكنية وخيام النازحين، والقصف على مخازن لوزارة الصحة جنوب القطاع، وخلّف خمسة شهداء من العاملين بالوزارة.
إن هذه الجرائم المتواصلة وغير المسبوقة في التاريخ الحديث؛ تشكّل انتهاكاً فاضحاً لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية، وإصراراً على استمرار الإبادة الجماعية الوحشية في قطاع غزة، وذلك بغطاء عسكري وسياسي تقدّمه الإدارة الأمريكية، ما يضع الضمير الإنساني والمنظومة الدولية بكافة مؤسساتها، أمام اختبار أخلاقي وإنساني وقانوني، لمواجهة تغوُّل الاحتلال الصهيوني، ووقف جرائمه، ومحاسبة قادته الإرهابيين.
أمام هذا التصعيد الإجرامي بحق المدنيين في قطاع غزة، وفي ظل سياسة صهيونية تسعى لتوسيع عدوانها في المنطقة، بهدف كسر إرادة المقاومة، ومحاولة إخضاع المنطقة والهيمنة عليها؛ فإننا ندعو شعوبنا العربية والإسلامية، وكافة القوى الحرّة والحية في الأمة، وكل أحرار العالم، إلى الوحدة، وتصعيد المواجهة مع هذا العدو المجرم على كافة الصُّعُد وبشتّى الوسائل، والعمل لكسر العدوان وإنهاء هذا المشروع الاستيطاني الفاشي.